بحث

أخبار اليوم

في نصف نهائي المونديال

معركة برازيلية ألمانية للوصول إلى المباراة النهائية اليوم

  • 15:43
  • 2014-07-08

صوت الحرية

يلتقي المنتخبان العملاقان، البرازيل وألمانيا، في الدور نصف النهائي لبطلولة كأس العالم اليوم الثلاثاء، على إستاد جوفيرنادور ماغاليس بمدينة بيلو هوريزونتي.

وسيسعى كلا الفريقين اليوم للوصول إلى ثامن نهائي في تاريخ كل منهما ببطولات كأس العالم، في مباراة قد تمتد إلى ضربات الجزاء الترجيحية بمدينة بيلو هوريزونتي، بما أن الفريقين لا يفرقهما الكثير عن بعضهما البعض.

غيابات برازيلية
وتخوض البرازيل مباراة اليوم بدون صانع ألعابها الموهوب نيمار للإصابة، وبدون قائدها تياغو سيلفا للإيقاف، ولكنها لديها 200 مليون مواطن برازيلي وراءها ولديها تاريخ كامل إلى جانبها.

وسبق للبرازيل الفوز في المواجهة الوحيدة السابقة التي جمعتها بألمانيا على مستوى بطولات كاس العالم، وكان ذلك بنتيجة 2-0 في نهائي مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، عندما أحرزت البرازيل لقبها المونديالي الخامس.

وتسعى البرازيل لإحراز لقبها السادس ببطولات كأس العالم، إذ يأمل البلد المضيف في الوصول لمباراة النهائي التي يستضيفها إستاد ماراكانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو الأحد المقبل.

النظرة الألمانية
أما آخر لقب لألمانيا ببطولات كأس العالم، الذي كان الثالث في تاريخها، فجاء في عام 1990، ويرى المعسكر الألماني أن غياب نيمار لن يسهل من مهمتها.

وقال لاعب خط وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر: \\\"سيؤدي افتقاد نيمار إلى توحيد صفوف المنتخب البرازيلي بشكل أكبر، وسيسعون لإحراز اللقب من أجله. هذا الأمر سيفجر لديهم المزيد من الطاقة\\\".

ويشعر المعسكر الألماني كله بالأسف على إصابة نيمار لأنهم كانوا يريدون مواجهة البرازيل في أفضل صورها، ويحتمل أن يحل ويليان لاعب تشيلسي الإنجليزي محل نيمار في مباراة اليوم.

حلم اللقب
وقال ويليان: \\\"نشعر بالحزن الشديد على فقدان نيمار، لكن هذا الأمر سيعطينا حافزاً إضافياً لتحقيق حلمنا بالوصول إلى النهائي والفوز بلقب كأس العالم\\\".

بينما قال لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل: \\\"نعمل على توصيل فكرة للاعبين بأن أي كارثة يمكن أن تستغل كفرصة أيضاً للقيام بالأمور على طريقة مختلفة. وهذا ما ننوي فعله\\\".

بديل نيمار
وسيكون البحث عن بديل لنيمار وإيجاد لاعب مناسب لشغل مركز سيلفا، الذي في الغالب سيكون لاعب بايرن ميونيخ الألماني دانتي، من بين التحديات العديدة التي يواجهها سكولاري في مباراة اليوم. بصرف النظر عن تحديات أخرى مثل ما إذا كان مايكون سيبقى ظهيراً أيمناً للفريق أم أن فريد سيعود لمركز رأس الحربة الأساسي من جديد.

ويعرف سكولاري جيداً أن فريقه بعيد تماماً عن الإبهار سواء في الأداء أو النتائج. لكن هذا الأمر ينطبق أيضاً على المنتخب الألماني بقيادة مدربه يواخيم لوف.

فذلك اللعب الجمالي الذي اشتهر به منتخب البرازيل عبر أجياله السابقة، تنحى جانباً في الوقت الراهن أمام أداء يتسم بالقوة لدرجة مقلقة في بعض الأحيان. هذا النوع الجديد من الأداء تجلى خلال فوز البرازيل على كولومبيا 2-1 في ربع النهائي في مباراة شابها عدد هائل من الأخطاء.

دفاع مهزوز
وبالمثل، افتقد المنتخب الألماني نزعته الهجومية في البطولة الحالية، التي يعتمد فيها أداء الماكينات على الاستحواذ على الكرة بالدرجة الأولى والذي قاد الفريق للفوز مؤخرا 1-0 على فرنسا في ربع النهائي.

ورغم ظهور خط الدفاع الألماني بصورة مهتزة في بعض فترات مونديال البرازيل، فإن عودة قائد الفريق فيليب لام من خط الوسط إلى مكانه المعتاد كظهير أيمن وتألق حارس المرمى مانويل نيوير في الآونة الأخيرة إلى جانب قدرة لوف على الاختيار بين 3 لاعبين عمالقة في مركز قلب الدفاع (بير ميرتساكر وماتس هوميلس وجيروم بواتينج)، كل هذا يؤكد أن البرازيل لن تجد الطريق نحو الشباك الألمانية مفروشاً بالورود.

دفاع هداف
كما تألق مدافعو الفريقين على الجانب الهجومي، إذ أحرز هوميلس هدف الفوز لألمانيا أمام فرنسا، بينما فازت البرازيل على كولومبيا بهدفي مدافعيها ديفيد لويز والموقوف سيلفا.

ويرى شفاينشتايغر أن ألمانيا باتت مستعدة أخيراً للتقدم إلى الخطوة التالية ببطولات كأس العالم بعدما خرجت من الدور قبل النهائي بمونديالي 2006 و2010 بخلاف خسارتها نهائي بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008 وخروجها من قبل نهائي يورو 2012 .

ويبقى أن يرى العالم ما إذا كانت هذه المواجهة المرتبقة ستتحول إلى ملحمة كروية جديدة. إذ تبقى أقوى ملحمة في الدور نصف النهائي بتاريخ بطولات كأس العالم عندما خسرت ألمانيا 3-4 أمام إيطاليا في مونديال 1970. وكذلك فوز ألمانيا بعد مقاومة كبيرة أمام فرنسا التي كانت متقدمة 3-1 في الوقت الإضافي عندما امتدت المباراة إلى أول ضربات جزاء في تاريخ كأس العالم في مونديال 1982.

ولا تغيب البرازيل أيضاً عن تاريخ ملاحم كأس العالم حيث فازت 5-2 على فرنسا في طريقها لإحراز أول لقب لها ببطولات كأس العالم 1958. كما قدمت البرازيل واحدة من أقوى الملاحم عندما أطاحت بهولندا من ربع النهائي بضربات الجزاء الترجيحية في مونديال 1998 بفرنسا

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين