صوت الحرية 

أثار تطاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهجومه على المبادرة المصرية، حالة من الاستنكار الواسع في مصر، حيث أدانت قوى وأحزاب سياسية هذا التصرف التركي، مؤكدين أنه يفتقد للأخلاق السياسية.

واعتبر خبراء في تصريحات متفرقة لـ24 أن أردوغان يهدف من هذه التصريحات لاستفزاز الرئيس السيسي وعمل دعاية انتخابية تساعده على الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإظهار أنه مع الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم عمق العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وتل أبيب. 

نفاق سياسي
وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية \\\"شؤون تركية\\\" صبحي عسيلة، إن أردوغان شخصية متناقضة تفتقد للأخلاق السياسية، موضحاً أن رئيس الوزراء التركي مستمر في دعم جماعة الإخوان رغم إرهابها وتورطها في دماء المصريين. 

وأضاف أن أردوغان يسعى لإفشال المبادرة المصرية، وتهميش الدور المصري في وقف العدوان على قطاع غزة، لافتاً إلى أن حماس تميل لقبول إملاءات أردوغان بشأن المبادرة التركية القطرية.

وأوضح عسيلة أن أردوغان يُعاني من نفاق سياسي، إذ أنه في الوقت الذي يتهم فيه مصر بدعم إسرائيل، تتسم العلاقات التركية - الإسرائيلية بالعمق الإسرائيلي في الأسلحة والاقتصاد، فضلاً عن أن أردوغان حاصل على وسام شرف إسرائيلي.

صمت السيسي
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي، إن تطاول رئيس وزراء تركيا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدخل سافر في الشأن المصري.

وأضاف \\\"فهمي\\\" في تصريحات خاصة لـ24 أن أردوغان لا يتفهم أن مصر مستقلة عن تركيا وليست إحدى المدن التركية التابعة لها.

وأشار إلى أن المصريين حكومة وشعباً، مستائين من تصريحات أردوغان الأخيرة لتطاوله على الرئيس المصري السيسي، إلا أن علامات استفهام تدور حول صمت المشير.

وأوضح أن أردوغان يحاول استفزاز الرئيس المصري لمحاولة إشغاله عن المبادرة المصرية لحماية الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة. 

إلا أنه لفت إلى أن الرئيس السيسي يتسم بالحكمة والهدوء والتحكم في النفس ما يميزه عن الآخرين ويثبت أنه الأجدر برئاسة مصر عن أي مرشح آخر.

وأوضح أن الشعب المصري اختار السيسي بأغلبية ساحقة لا مثيل لها تسكت الألسنة الداخلية والخارجية حول طغيانه.