رام الله _صوت الحرية_ بثلاثية رائعة للمهاجم الخطير عبدالرحمن الغامدي، تخلص اتحاد جدة من دوامة النتائج السيئة وحقق الفوز الأول له منذ فترة طويلة بتغلبه على مضيفه الفيصلي 3-صفر اليوم الخميس على استاد مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم.

والفوز هو الأول للاتحاد (العميد) منذ نحو أربعة شهور وبالتحديد منذ فوزه على الخليج 2/1 في 17 أكتوبر الماضي ليكون الفوز اليوم هو الأول للفريق في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة في حين شهدت المباريات السبع الماضية أربع هزائم وثلاثة تعادلات.

ويدين الاتحاد بفضل كبير في هذا الفوز إلى لاعبيه البرازيلي ماركو أنطونيو ماركينيو الذي بذل جهدا كبيرا وساهم بشكل فعال في صناعة هدفين وعبدالرحمن الغامدي الذي سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) في الدقائق 14 و26 و87 .

ورفع الاتحاد رصيده إلى 27 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام الشباب الذي يستضيف الفتح في وقت لاحق اليوم بنفس المرحلة ويمكنه استعادة المركز الرابع إذا حقق أي نتيجة إيجابية أمام الفتح.

وتجمد رصيد الفيصلي عند 18 نقطة في المركز السادس بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي، وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثامنة على التوالي في المسابقة.

وبدأ الاتحاد المباراة بهجوم ضاغط بغية هز الشباك مبكرا ولكن الفريق اصطدم بدفاع متكتل من مضيفه الذي أجاد إغلاق الطريق نحو مرماه في كثير من الأحيان.
ورغم هذا الدفاع المنظم والمتكتل للفيصلي في بداية المباراة ، فقد كاد الاتحاد يستغل ارتباكا في دفاع فريقه في الدقيقة الثانية ويسجل هدف التقدم ولكن الدفاع أطاح بالكرة من على خط المرمى في اللحظة الأخيرة.
وسدد ماركو أنطونيو ماركينيو ضربة حرة للاتحاد في الدقيقة السابعة ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات.

ونجح دفاع الفيصلي في عزل عبدالرحمن الغامدي رأس حربة الاتحاد كثيرا عن باقي زملائه بقطع معظم التمريرات إلى هذا اللاعب.

ولكن الغامدي رد بقوة وسجل هدف التقدم للاتحاد في الدقيقة 14 إثر تمريرة طولية عالية من ماركينيو وصلت داخل منطقة الجزاء حيث هيأها البولندي لوكاس زوكالا برأسه إلى الغامدي الذي اقتنصها برأسه في الزاوية الضيقة على يمين حارس الفيصلي ليكون هدف التقدم.

وتخلى الفيصلي عن انكماشه الدفاعي في الدقائق التالية وتبادل المحاولات الهجومية مع ضيفه، بحثا عن هدف التعادل ولكن هجماته افتقدت للفاعلية المطلوبة.
ونال الكاميروني آندي ندامي لاعب الفيصلي إنذارا في الدقيقة 23 للخشونة مع محمد بوسبعان، الذي نال هو الآخر إنذارا للاحتجاج على قرارات الحكم. وأفلت ندامي من الطرد بعدها بدقيقتين للخشونة مع بوسبعان أيضا.
وشهدت الدقيقة 26 الهدف الثاني للاتحاد إثر تمريرة طولية من ماركينيو وصلت على حدود المنطقة وتقدم الحارس إلى حدود المنطقة لقطعها قبل الغامدي المندفع وسط اثنين من مدافعي الفيصلي ولكن الكرة ارتطمت بأحد اللاعبين وارتدت إلى الغامدي داخل منطقة الجزاء ليسددها الغامدي بهدوء داخل المرمى وسط ملاحقة غير مجدية من الحارس، فيما فشل المدافع ياسين برناوي في إبعاد الكرة من على خط المرمى لتتهادى الكرة داخل المرمى.

وفرض الاتحاد سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب فيما تبقى من الشوط الأول ولكن من دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الفيصلي.

ولعب أحمد عسيري في صفوف الاتحاد في الدقيقة 29 بدلا من باسم منتشري للإصابة كما لعب خليل بني عطية في صفوف الفيصلي في الدقيقة 40 بدلا من سامي هوساوي.

وسدد فهد الصقري لاعب الفيصلي ضربة حرة من زاوية صعبة في الدقيقة 44 ولكن الحارس تصدى للكرة كما فشلت مناوشات الفيصلي في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط لينتهي بتقدم الاتحاد بهدفين نظيفين.

وتحسن أداء الفيصلي في بداية الشوط الثاني وتبادل مع ضيفه الهجمات لكن دون خطورة حقيقية في ظل تألق وتماسك دفاع الاتحاد.

وأهدر إسلام سراج فرصة ذهبية للفيصلي في الدقيقة 54 عندما وصلت الكرة إليه داخل المنطقة ولكنه فشل في السيطرة عليها لتخرج منه إلى ضربة مرمى.

وبعدها بدقيقتين فقط، وصلت الكرة من تمريرة بينية إلى زميله البديل خليل بني عطية الذي انفرد بالحارس ولكنه لم يستغل الفرصة جيدا، حيث سددها في متناول الحارس.
وفي المقابل، كانت الفرصة الأخطر منذ بداية هذا الشوط من نصيب الاتحاد إثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 61 انطلق بها الغامدي من منتصف الملعب وتقدم من الناحية اليمنى حتى وصل داخل منطقة الجزاء حيث راوغ الدفاع وسدد الكرة قوية ولكنها مرت بجوار القائم البعيد على يمين الحارس.

وسدد ماركينيو ضربة حرة من زاوية صعبة بالقرب من الراية الركنية في الدقيقة 67 ولكن إبراهيم زايد حارس مرمى الفيصلي تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين بعدما كاد يحولها إلى داخل مرماه.

وسدد عبدالفتاح عسيري كرة مباغتة من مسافة بعيدة في الدقيقة 71 ولكنها مرت فوق مرمى الفيصلي.

وهدأ إيقاع المباراة في الدقائق التالية حتى شهدت الدقيقة 87 قمة الإثارة حيث شن الاتحاد هجمة سريعة ومرر الغامدي كرة رائعة لزميله ماركينيو المنفرد تماما بالحارس ولكن ماركينيو تباطأ في التسديد حتى تصدى الحارس للفرصة، ولكن تمريرة الحارس لمدافعيه أمام منطقة الجزاء أعادت الخطورة حيث خطف الغامدي الكرة من الدفاع بمهارة ثم راوغ باقي المدافعين داخل المنطقة وتخلص من الحارس قبل أن يسدد الكرة في المرمى الخالي من حارسه، ليكون الهدف الثالث للفريق وينتهي بعدها اللقاء بالفوز الكبير للعميد.