رام الله -صوت الحرية -تنفس أهلي جدة هذا العام عندما تسلم الجهاز الفني السويسري كريستيان جروس زمام أمور الفريق الأول، فمن لحظة استلامه لم يخسر الأهلي في أي مباراة يخوضها سواء كانت في الدوري أو في البطولة الآسيوية أو بطولة ولي العهد التي أحرز لقبها مسبقا من أمام الهلال.

فلسفة هذا السويسري تعتمد على 11 اسما، دون عملية تدوير اللاعبين، وهو ما يوضح سبب إرهاق لاعبي الأهلي وبعض الإصابات جراء المشاركات المتلاحقة.

جروس واجه انتقادات لاذعة عندما حضر لأهلي جدة بداية الموسم، وفضل السويسري العمل بصمت ليحقق رضا نسبيا -حتى الآن-.

يعتمد السويسري في تكتيكه على السوري عمر السومة الذي أثبت أنه صفقة رابحة وثقيلة فنيا للأهلي فقد كان عند رهن الجميع مسجلا 18 هدفا واضعا نفسه على عرش الهدافين، أما في الوسط فلديه القائد تيسير الجاسم الذي يتحكم برتم المباراة وضغوطاتها ففي بعض المباريات نجده في خانة المحور والمباريات الأخرى يحمل المهام الدفاعية وليد باخشوين ويصبح الجاسم لاعبا حرا في أرض الملعب، وفي خط الدفاع الذي يقوده أسامة هوساوي والموهبة القادمة معتز هوساوي الذي يقدم مستويات مبهرة في المناطق الخلفية.

أرقام المدرب الصارم في الدوري تبدو أكثر من رائعة، فقد أشرف على 19 مباراة ونجح في الخروج منها بعدم الخسارة كان نصيبه من التعادلات سبعة ولكن فاز في11 مباراة ويملك 43 نقطة ويعتبر هذا السجل مميز حتى الان بأنه لم يتلقى أي خسارة في مشواره مع النادي الأهلي.

في الجهة المقابلة، يقف الأورغوياني خورخي داسيلفا، صاحب الستة والخمسين عاما، وعرف عن الأخير بأنه مدرب لا يخشى المنافس ضمن فلسفته التدريبية التي تعتمد على القوة الهجومية، معتمدا بذلك على خطة 4-4-2  في جميع مبارياته.

لم يكن المدرب الذي تصفه الصحافة بـ"الهادئ"، غريبا عن النصر فقد حضر مسبقا وبالتحديد في عام 2009 ونال معه ثالث الدوري ولكن لم يستمر في التدريب لظروف خاصة.

قدم جورجي نتائج ممتازة حتى الآن مع أصفر العاصمة، ويظهر الطموح النصراوي في هذا العام جليا عند المحافظة على لقب الدوري والمضي قدما في البطولة الآسيوية.

أتى داسيلفا في فترة الانتقالات الشتوية بديلا عن كانيدا الإسباني الذي اعتمد على اللعب الدفاعي، وهذا اللعب لا يناسب نوعية لاعبي النصر الذي أتى إليهم ديسيلفا وحرر قدراتهم ليظهر النصر بمستواه الممتع والمعهود.

فلسفة المدرب اللاتيني التدريبية تعتمد على عدة عوامل أولها الكرة الهجومية، وتنويع اللعب فعندما يكون الفريق فائزا يعتمد على الكرة الأرضية السريعة التي تتناقل بين أقدام اللاعبين بكل سلاسة، وعندما يكون متعادلا أو خاسرا تجد تكتيك ديسيلفا يرتكز على العرضيات والتسديدات البعيدة.

الأرغوياني دايسيلفا لعب مع النصر 10 مباريات في الدوري لم يخسر في أي منها فاز في سبعة وتعادل في ثلاثة وما يلاحظه المتابع من خلال نتائج الفريق أن المعدل التهديفي مرتفع جدا بحصيلة 24 هدف.