بحث

أخبار اليوم

حريتكم حرية وطن

  • 16:10
  • 2015-04-13

حريتكم حرية وطن :-  بقلم / عبد العزيز الحيلة .

 قبل واحد وأربعون عاما من هذا اليوم  أقر المجلس الوطني الفلسطيني يوم ( السابع عشر من نيسان - أبريل )  يوماً وطنياً وتاريخياً في رحلة نضال وكفاح الشعب العربي الفلسطيني الأبي ، حيث اعتبر هذا اليوم "يوم الأسير الفلسطيني" تمجيداً وتخليداً للأسري وبطولاتهم العظيمة .

كانت وما زالت وستبقي قضية الأسرى من الثوابت الوطنية الفلسطينية ومن القضايا المركزية الهامة والمتجذرة  في قلوب وعقول  أبناء الشعب العربي الفلسطيني الصامد على أرضه المقدسة منذ فجر التاريخ الأول ، والحديث عن الأسري يعني الحديث عن الوطن والقضية والتاريخ وعن الكرامة والشهامة والتضحية لأنكم أنتم  يا أسرانا من صنعتم مجداً تليداً لهذه الأمة وكسرتم الصمت الرهيب وحطمتم سلاسل  الذل والهوان وحولتم هذه السجون والمعتقلات والزنازين إلى ساحات وملاحم بطولية  كسرتم بها غطرسة وغرور السجان اللعين  وسطرتم بصمودكم وثباتكم وقوة إيمانكم أروع وأزهي صور التحدي والإصرار فتحية إلى إرادتكم الثائرة التواقة إلى التحرر والأنعتاق من براثن الاحتلال .

أيها الأسود الأبطال القابعين خلف القضبان منكم كان العطاء والتضحية والفداء فلكم منا الوفاء والخلود في كل مساء أنتم يا رواية الأمل المنشود المرصع  بالأصالة والصلابة والتحدي والإيمان كيف لا وانتم من أظهرتم إصرار وتحدي وجبروت الإنسان الفلسطيني المخلوق من تراب الذهب كلما كوته النار ازداد لمعاناً وإشراقاً.

 أسرانا في هذا اليوم المجيد لن نتحدث عنكم بلغة الأحزان والألم والوجع بل سنتحدث عنكم بكلمات الفخر والاعتزاز، بعبارات الشموخ والكبرياء، بمفردات الصمود والثبات لأنكم جبال شامخة على هذه الأرض بل أنتم نجوم تتلألأ في كبد السماء .

أسرانا البواسل أسري الحرية تمر علينا هذه الذكرى النيسانية كل عام و مازال الأمل يحذونا  أن نراكم أحراراً بيننا وأنتم تعانقون شمس الحرية من على هذا الثري المغمس بدماء الشهداء ويبقي الأمل رغم الألم

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني  نرفع على أجنحة  الشموخ والكبرياء أسمى وأصدق وأروع آيات المحبة والاحترام والمودة التي تفوح من جوانبها رائحة الوفاء لكل أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات.

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني نتحدث عن جرائم الاحتلال البشعة والجبانة والقاسية بحق أسرانا وأسيراتنا وبحق الإنسانية جمعاء ولابد أن نتحدث هنا عن الأساليب والإجراءات الفاشية التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق أسرانا من منع زيارات الأهل إلى التعذيب النفسي والجسدي مرورا بالعزل الانفرادي والاعتقال الإداري والتنقلات التعسفية بين الأقسام والإهمال الطبي المتعمد بالإضافة إلى التحكم الكامل بكل تفاصيل الحياة اليومية للأسري من تحديد وقت وعدد ساعات النوم إلى فرض نوعية الطعام والملابس  ومصادرة ابسط حقوق الأسري الإنسانية التي أقرتها  المنظمات الدولية  وكما هو معلوم بان هذه الإجراءات والانتهاكات تصل لدرجة جرائم حرب ممنهجة مسبقاً من قبل حكومة تتغني بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي ذكري يوم الأسير الفلسطيني يجب ان تتكاتف كل الجهود لإنهاء حالة الانقسام بين شقي الوطن بشكل فعلي على ارض الواقع ، وإعطاء حكومة التوافق الوطني الفرصة والمساحة الكاملة للعمل بشكل مهني ووطني  لإنهاء حالة الازدواجية والتشرذم نهائيا  ، ويجب في هذه المناسبة توحيد جهود ونضالات شعبنا العظيم  بكل أطيافه وقواه السياسية  من اجل استكمال مسيرة  التحرر والاستقلال والعودة وإنهاء معاناة أهلنا اللاجئين في كل مخيمات الشتات وبالتحديد في مخيم اليرموك  الذي يرزح تحت النار في هذه الفترة العصيبة  .

وعلى كل العالم أن يعلم من أقصاه إلى أدناه بأنه لن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة إلا بإطلاق سراح الأسري والمعتقلين وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

أسرانا ... حريتنا المنشودة لا تكتمل إلا بكم .

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين