( "وين غزة من الي بيصير بالضفة" ، " وين الضفة من الي بيصير بغزة" ) ..

جُمل مقيتة تتردد على ألسنة رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، وخاصة فيسبوك ، كلمات عنصرية تزيد من الشرخ الحاصل في مجتمعنا الفلسطيني لا سيما في موضوع الإنقسام الحاصل بين شطري الوطن .

فحين كانت غزة تحت نيران طائرات الاحتلال ترددت تلك الكلمات بحق أهلنا في الضفة ، لا أعلم ما هدف مرددي تلك الكلمات ، ولكن ما كنت متأكدا منه أن شباب الضفة الغربية لم يتأخروا عن نصرة غزة ، وإشتعلت الحواجز والمواجهات ضد الاحتلال ....

وفي أيامنا هذه حيث الاحداث الساخنة والحواجز الملتهبة بنيران إطارات شباب الضفة وحجارة المتظاهرين الغاضبين الذين خرجوا نصرة للمسجد الاقصى وضد إعتداءات المستوطنين المتطرفين ، وحماية لكرامة الفلسطيني الشامخة في عنان السماء ...

تتردد تلك الكلمات التي حدثتكم عنها هذه الايام ، فالكل يطالب غزة أن تفتح حربا ضد الاحتلال وإطلاق صواريخ نصرة لأهلنا بالضفة ، ولكن أنا ضد أن يتم جر أهلنا في قطاع غزة إلى حرب دموية تدمر فيها البيوت على رؤوس قاطنيها ، أو أن يستشهد الالاف من الناس ...

فغزة لا زالت تلملم جراحها ، والمنازل لا زالت مهدمة ، ولا إعمار للأحياء السكنية التي هُـجر سكانها بعد تدميرها ...

فكيف تنصر غزة نصفها الاخر "الضفة الغربية" ؟!

ليست المقاومة فقط صواريخ وحرب قذائف ومتفجرات ،، الواجب على شباب غزة فتح مواجهة مع الاحتلال على نقاط التماس والحواجز ، دون إستخدام أسلحة أو صواريخ ...

 لماذا لا ينتفض الشباب بالحجارة ، والإطارات المشتعلة والمولوتوف والمقلاع ، أوليست هذه الأدوات كانت عنوان الإنتصار في كل مواجهات شعبنا مع الإحتلال ؟؟!!

وهنا لا أقلل من قيمة تطور وسائل وسلاح مقاومتنا في قطاع غزة ، ولكن المطلوب من غزة الأن إسناد الضفة بهبة جماهيرية شعبية بمواجهات مفتوحة على نقاط التماس مع الاحتلال كما مواجهات الضفة بالحجارة والاطارات المشتعلة ...

حاجز إيرز ، الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة ، معبر صوفا ، معبر كرم أبو سالم ، كلها نقاط تماس مع الإحتلال بالإمكان فتح مواجهة مع قوات الإحتلال عليها !!!

فالضفة تنتظر إسناد ونصرة غزة لها في وقفتها ضد العدو الأول للفلسطينيين !!!