رام الله_صوت الحرية_-قال محلل الشئون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية "إن حركة حماس تحاول رسم خطوط حمراء جديدة في المنطقة العازلة داخل حدود القطاع".

ووصف المحلل " عاموس هرئيل" إطلاق كتائب القسام لعدة قذائف هاون أمس، ولأول مرة منذ انتهاء الحرب الأخيرة صيف العام الماضي، بالرسالة التحذيرية الموجهة لإسرائيل ومفادها "أن هنالك خطوطاً حمراء ترسم ولكنها ليست دعوة لحرب شاملة في هذا الوقت".

وأوضح هرئيل أن ما يجري اقرب إلى الرسائل المتبادلة، ولكنه بلغة أخرى في محاولة من حماس و"إسرائيل" لتجديد ميزان الردع الذي رسم في أعقاب الحرب الأخيرة.

وأشار إلى أن دخول القسام وللمرة الأولى على خط إطلاق الهاون منذ انتهاء الحرب يدلل على محاولة الأخيرة رسم خطوط حمراء جديدة، متعلقة بالمسافة العازلة الموجودة غرب السياج وكذلك في محاولة للتشويش على الجيش في عمليات البحث على الأنفاق.

في حين بين هرئيل أن حماس لم تحسم أمرها حول وجهتها في هذه المرحلة وأن الأمور تتراوح ما بين خطر مستقبلي إلى مجازفة قريبة، والخطر المستقبلي يتمثل في إمكانية إيجاد الجيش لحل شامل للأنفاق وبالتالي سحب سلاح جوهري من حماس وهو الأنفاق، أما المجازفة الجديدة فتتمثل في إمكانية تدهور الأمور إلى مواجهة جديدة في الوقت الذي لم تندمل جراح الغزيين من الحرب الأخيرة بعد.

ونوه إلى أن حماس تسعى حالياً إلى إحباط نشاطات الجيش في المنطقة العازلة غربي الحدود بعمق 100 متر داخل القطاع في محاولة لتغيير قواعد اللعبة.

كما يبدو أن هنالك سبباً آخر يدعو للقلق حول فرصة اندلاع مواجهة جديدة ألا وهو وقف إدخال الاسمنت للقطاع الأمر الذي خلق من العمال الغزيين عاطلين عن العمل ومن القطاع بيئة خصبة لاندلاع مواجهة جديدة. على حد تعبير هرئيل.