صوت الحرية

على الرغم من مطالبة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الليلة الماضية، وزير جيشه باخلاء المستوطنين من منزل ابو رجب، الذي احتلوه الليلة الماضية في مدينة الخليل، وجعل محيط المنزل منطقة عسكرية مغلقة، يمنع دخول المدنيين اليها سواء الفلسطينيين او المستوطنين، الا أن المستوطنين ومنذ ساعات صباح اليوم، بدأوا بنقل أثاث ومعدات الى داخل المنزل المحتل تحت حماية من جيش الاحتلال.

وقال حازم ابو رجب التميمي أحد سكان المنزل " استباح المستوطنون الطابق الثاني والثالث من منزلنا، وقد حاولوا الليلة الماضية اقتحام الطابق الارضي حيث نسكن الا اننا تمكنا من صد هجومهم علينا، كما حاولوا صباح اليوم اقتحام المنزل وافشلناهم، وقد حاول جنود الاحتلال اعتقالي وشقيقي وتم تهديدنا بالاعتقال".

واكد التميمي على ان ادعاءات المستوطنين بأنهم قاموا بشراء الطابق الثاني والثالث من منزلنا هي محض افتراءات وكذب، وقال" يكذبون باستمرار، ويحاولون جاهدين لاحتلال منزلنا، رفعنا قضية ضدهم لدى محاكم الاحتلال وقررت المحكمة منع دخول اي احد للطابق الثاني والثالث واخراج المستوطنين، لكنهم يكذبون ويضربون بعرض الحائط قرارات المحكمة، حتى ان قرار رئيس حكومتهم يرفضون تنفيذه".

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، ان نتنياهو كلف منسقين من جيش الاحتلال للتفاوض مع المستوطنين وإخراجهم من المنزل، ويبدو أن التفاوض كما ذكرت هالة ابو ارجب التميمي والتي تسكن في الطابق الارضي من المنزل، سيمكن المستوطنين من استباحة منزلهم.

وقالت مصادر إعلامية تمكنت من الدخول الى الطابق الارضي، انها شاهدت المستوطنين وهم ينقلون أثاثهم وأشياء خاصة بهم الى داخل المنزل، تحت حماية من جنود الاحتلال والذين انتشروا في محيط المنزل الكائن في ساحة ملعب مدرسة الابراهيمي بجوار الحرم الابراهيمي.

واضافت المصادر " تحول محيط المنزل الى ثكنة عسكرية يمنع على الفلسطينيين ووسائل الاعلام المختلفة من الوصول اليها، فيما يتجول المستوطنون بحرية".