بحث

أخبار اليوم

فندق “ريتز″ الرياض يعيد فتح أبوابه ليلة “عيد الحب” بعد نقل الوليد لسجن “رهيب”

  • 20:11
  • 2018-01-16

صوت الحرية

يعيد فندق “ريتز كارلتون” في الرياض قبول الحجوزات واستضافة الزبائن في شباط/فبراير بعدما تحول الى مقر لاحتجاز مسؤولين وامراء سعوديين ورجال أعمال على خلفية تهم فساد منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأوضحت مصادر لوكالة فرانس برس إن “هناك تحضيرات لإعادة فتح الأبواب الشهر المقبل، لكننا لا نعرف متى تحديداً”. إلا أن موقع الفندق يتيح للزبائن حجز غرف فيه ابتداءً من ليلة 14-15 الشهر المقبل ، أي ليلة “عيد الحب”.

 ومن من جهته وضع موقع “بووكينغ”، المتخصص في عمليات الحجز الإلكتروني للفنادق في العالم، حساب فندق “الريتز كارلتون” الرياض إلى نافذة الحجز بدءاً من أول فبراير 2018 أي بعد ما يقارب 25 يوماً من الآن؛ حيث وصلت قيمة حجز الغرفة الديلوكس إلى 2500 ريال شاملة الضرائب، وفور فتح باب الحجز تم حجز أكثر من 95% من الغرف المتاحة.

شبح كونه مقر اعتقال هل ستلاحق “الريتز″ مستقبلا؟

وبرغم قرار إدارة الفندق باستقبال النزلاء في الفترة المشارإليها إلا أن يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، سيظل علامة في تاريخ الفندق الشهير، حيث نفذت السلطات السعودية حملة اعتقالات بتهم عن الفساد شملت أكثر من 200 شخصية سياسية واقتصادية رفيعة المستوى وقامت بوضعهم قيد التوقيف في الفندق وأغلقت نافذة الحجوزات.

ومنذ ذلك التاريخ تحول الفندق بالنسبة للإعلام والمنظمات الحقوقية على الأقل  من فندق شهير لمقر اعتقال ضم شخصيات سعودية نافذة سياسيا أو اقتصاديا ، وقد تخطت اثار اعتقال بعضهم حدود السعودية إلى مناطق أخري في العالم سيما في دنيا الاقتصاد كحال أبرز الموقوفين الأمير الملياردير الوليد بن طلال الذي أعلنت السلطات نقله إلى سجن الحائر شديد الحراسة، وقد خرج من الفندق في خلال الفترة الماضية ثلاثة من أبناء الملك الراحل عبد الله، أبرزهم الأمير متعب الذي كان يعد من المرشحين لتوليّ العرش.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن الأمير متعب دفع مليار دولار مقابل إطلاق سراحه.

والاثنين الماضي وفيما يمثل خطوة أولى للتخلص من ملامح الصورة الذهنية التي نشأت عن الفندق الذي تحول إلى معتقل، ذهبت صحيفة “عكاظ” السعودية إلى الإعلان عن عمليات إفراج ت تم خلال اليومين الماضيين عن موقوفين آخرين في الفندق من بينهم مسؤول كبير سابق لم تسمه.

وإن عاد الفندق لفتح أبوابه مرة أخري للنزلاء فأن ثمة أبواب عن التسويات المالية التي تردد انها تمت بضغوط لإطلاق سراح المعتقلين لم تغلق بعد ،  وان ثمة إجراءات مالية فيما يخص الحجز عل الحسابات البنكية والتقيدات المالية تنتظر قرارات من النائب العام والذي سبق وان ذكر ان “عدد المحجوز على حساباتهم البنكية يبلغ 376 شخصاً من الموقوفين أو الأشخاص ذوي الصلة”.

وذكرت السلطات السعودية أنها تتوقع أن تتوصل الأغلبية العظمى من الموقوفين إلى تسويات مالية للاتهامات الموجهة إليهم وأن الرياض تأمل في استرداد حوالي مئة مليار دولار من أموال تحصلوا عليها دون وجه حق. ومن المتوقع محاكمة عدد ضئيل من الموقوفين.

وقالت مجموعة بن لادن العملاقة للتشييد يوم السبت إن بعض مساهميها قد يتنازلون عن حصص في المجموعة للحكومة في إطار تسوية مالية مع السلطات. ومن بين الموقوفين بكر بن لادن رئيس مجلس إدارة المجموعة وعدد من أفراد العائلة.

وقال مسؤول سعودي إنه جرى الإفراج عن الأمير متعب بن عبد الله في أواخر نوفمبر تشرين الثاني بعدما توصل إلى تسوية مع السلطات تضمنت دفع أكثر من مليار دولار.

وكان الأمير متعب رئيسا للحرس الوطني واعتبر في وقت من الأوقات أحد أبرز الطامحين في الوصول إلى العرش.

دخول “الريتز″للأمراء ليس كالخروج منه

وفي الوقت الذي يري  فيه محللون أن وليّ العهد طوى صفحةً في ممارسة الحكم تعود إلى عقود خلت تبناها أسلافه عبر قيامه بحملة التطهير غير المسبوقة التي رأى فيها مراقبون استعراض قوة جريئاً لكنه محفوف بالمخاطر فأن اخرين يروون ان الأبواب التي  فتحها الأمير محمد بن سلمان لن تعود لسابقها ببساطة كحال الفندق الذي انتقل من فندق الي معتقل ثم الي فندق مرة ثانية ، إذ ان ما خلفته الأزمة أكبر من عودة الفندق لمزاولة نشاطه الطبيعي ، وان ما علق من ذكريات التحقيق او المطالبة بتسويات مالية ليس فواتير عادية يسددها الامراء ثم يعود كل شيء إلي سابقة .

ومن المتوقع هنا ان يتحول الفندق إلى مزار حقوقي وإعلامي سيما وانه ظل  أبوابه ظلت مؤصدة أمام الإعلام والمنظمات  طوال فترته كمقر اعتقال الا باستثناء وحيد لتلفزيون البي بي سي،  ، وهي جولة داخل الفندق المعتقل يومها  وصفت من البعض بأنها علاقات عامة لتلطيف ما جرى وليس توضيح ما حدث .

ومن المؤكد ان الكل يريد ان يعرف ما جرى خلال أسابيع مضت لأصحاب النفوذ وهم رهن الاعتقال في الفندق الفخم سواء من خرج بتسوية أو من بقى متمسكا بأمواله وموقفه.

وأيا كان ما سيجري فأنه من الراجح  بالنسبة للأمرء  ورجال الأعمال الذين أحتجزوا هناك أن الدخوال إلى الفندق ليس كالخروج منه فشتان  مابين التاريخين وماحدث لهم من أحداث وتغير ما آعتادوه ، وهو نفسه الذي سيحدد ماسيقدمون عليه مستقبلا .

نقل الوليد لسجن “الحائر” بعد رفضه دفع 6 مليارات دولار 

ومن بين المحتجزين في فندق ريتز كارلتون الملياردير الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة ومالك شركة المملكة القابضة الاستثمارية. وقال مسؤول سعودي لرويترز هذا الأسبوع إن الأمير يتفاوض بشأن تسوية محتملة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الشروط.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن السلطات السعودية نقلت الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال من فندق الريتز كارلتون، الذي كان محتجزاً فيه، إلى سجن الحائر شديد الحراسة بعد رفضه دفع ما طلب منه.

 وقالت الصحيفة إن «وضع الأمير الوليد ازداد سوءاً بعد نقله الأسبوع الماضي من الفندق إلى سجن الحائر المشدد».

 ويتمسك بعض المهتمين بالشأن السعودي بأن إزاحة الأمير متعب والتضييق على أمراء ومسؤولين آخرين محاولة من وليّ العهد لتعزيز سيطرته على أجهزة الأمن. لكن السلطات السعودية تصر على أن حملة التطهير هدفها مكافحة الفساد المستشري في المملكة التي تسعى الى تنويع اقتصادها القائم على النفط.

وقد أعلن الأمير محمد في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمركية أن “العديد” من موقوفي الفندق في الرياض بايعوه.

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين