وبينما لم تردّ "حماس" على هذا الطرح ووعدت بدراسته، أضافت الجهة المقترحة بنداً "مغرياً" يتعلق بتخصيص الدعم الأوروبي الذي كان يرسل عبر السلطة إلى غزة، ولا سيما في بنود التنمية والتعليم والصحة، للرواتب والمصاريف الإدارية عبر اللجنة نفسها.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة اللبنانية بأنه بينما لا تزال الحركة مصرّة على عدم إرسال وفد من غزة إلى مصر، يتوجه وفد آخر الأسبوع المقبل إلى القاهرة قادماً من لبنان والدوحة، وذلك للقاء رئيس جهاز "المخابرات العامة" المصرية (القائم بالأعمال)، عباس كامل، للتباحث في وضع المصالحة الفلسطينية وما آلت إليه بعد إصرار عباس على تسليم "حماس" إدارة غزة بالكامل للسلطة.
وقالت "الأخبار" إن الحركة تسلمت من الوفد الأمني المصري الذي زار القطاع أول من أمس السبت، ورقة تضم مطالب عباس، ومنها "تسليم الأمن والقضاء والجباية الداخلية"، وهو الأمر الذي اعترضت عليه، مطالبة المصريين بإتمام المصالحة من حيث انتهت (قبل استهداف موكب رامي الحمدالله) وفق اتفاقات القاهرة.
وبينما أصرّ الوفد المصري على مجيء قيادة "حماس" في غزة لبحث الآليات اللازمة لإعادة "قطار المصالحة إلى سكته" وفق تعبير الضيوف، أصرت الحركة على زيارة وفد من الخارج في ظل انشغال قيادة الداخل في متابعة الأحداث الميدانية حالياً، في إشارة إلى مسيرات العودة التي كانت محور مطالبة مصرية بإيقافها. وفق الصحيفة
وحسب الصحيفة، أبدت "حماس" انزعاجاً من غياب الضغط المصري على عباس لوقف عقد جلسة "المجلس الوطني" نهاية الشهر الجاري دون مشاركتها وفصائل أخرى.
في غضون ذلك، تفيد المعلومات بأن الوفد حماس الذي سيزور القاهرة يضم أربعة من قيادة الخارج، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق.