بحث

أخبار اليوم

علامات على الطريق -

القدس أهم عناوين المعركة

  • 13:59
  • 2018-05-03

بينما تضاف حقائق جديدة وادانات جديدة للملفات الأربعة بالفساد وبما هو أخطر من الفساد وتحاصر بنيامين نتنياهو وعائلته واقرباءه وأصدقاءه وموظفيه الأقربين، وبينما يتواصل الارتباك الشديد داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة في القضايا الأكثر تعقيدا واولها القضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، والعلاقات الفاشلة مع كوريا الشمالية، وفي نسق العلاقات الدولية التي أصبحت حذرة جدا من نزوات ترامب المفاجئة، وتغريداته التي تعكس عدم استقراره النفسي، وعدم إمكانية الركون اليه، فان القدس عاصمتنا الأبدية، المكون الرئيسي من مكونات هويتنا، وصاحبة الموقع المتميز في عقيدتنا الإسلامية، بصفتها مكان المعجزة المحمدية الذي أسرى به اليها، وعرج منها الى سدرة المنتهى حتى صار قاب قوسين أو ادنى، وتسلم فيها عمادة السلك النبوي حين صلى اماما بكافة الأنبياء من آدم عليه السلام الى آخر الأنبياء، القدس بأهلها المقدسيين التي تختار حكومة نتنياهو كيف تذيبهم فلا تجد لذلك سبيلا رغم اجرام الاحتلال اللاحدود له، هذه القدس بمقدسييها هي عنوان المعركة، هي روح المعركة، هي حافز المعركة التي موضوعها وجوهرها تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران والقدس عاصمتها ودرتها وعطاء اجيالها.
القدس تواصل التقدم، وتواصل الانتصارات بينما الأفاعيل الاحتلالية تهزم، والتحالف الأميركي الصهيوني يتكشف وينفضح، وتبادل الهدايا السامة بين ترامب ونتنياهو لا يحقق لأحد منها النجاة، بل ان العناد الفارغ، والادعاءات الوهمية تجعل من الرجلين نموذجين صالحين للغرق في الأزمة.
مع الأسف الشديد، فان بعض العرب، وبعض الفلسطيينين مثل حماس، يستمرون في الغرق في اللعبة المعادية، ويستمرون في طلب النجاة من بوابة العدو، ويستمرون في الاعتقاد الغبي، بان أولويات اميركا التي هي نفسها أولويات إسرائيل هي الخيار الأمثل، وهم يلوذون بأوهامهم، وبانسحاقهم بدل ان يلوذوا بالأمل، ويتخذوا القدس عنوانا لعودتهم الى اصولهم ومصالحهم التاريخية، وهم في هذا الاندياح المخجل الى جانب العدو يذهبون سدى الى طريق الوداود، حين الخوف المجاني يقود الى التسليم، ويدفعهم كما ترى حينما يقتربون من حاجز الخيانة الى البحث عن محلل، ويفضل ان يكون هذا المحلل فلسطيني يختارونه من المتساقطين على الطريق.
لك المجد يا قدس، ولكم التحية أيها المقدسيون الذين فرضتم على نتنياهو هزيمة ساحقة عقب احداث شهر تموز في العام الماضي بخصوص البوابات الالكترونية والكاميرات الذكية، وفرضتم عليه هزيمة كبرى بخصوص كنيسة القيامة قبل أيام، من قال ان القدس والمقدسين لا يصلحون لأن يكونوا عنوان المعركة؟ لك المجد يا قدس ولكم العزة يا مقدسيين، دائما حاضرون في المعركة، ودائما تعرفون كيف تكون البطولة، وبأيديكم القوية سنصنع معا انتصار فلسطين.
[email protected]

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين