وإذا اتصل ترامب، ليس من الواضح ما إذا كان أحد سيرد، إذ ترفض أعلى قيادة إيرانية المباحثات مع الولايات المتحدة.
وتتفاوض دول أخرى في الاتفاق مع إيران في محاولة لتجعله صامدا دون واشنطن.
تصريحات المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية، تتناغم مع دعوات المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، إلى تعزيز علاقات بلاده "مع الشرق والغرب"، لكن باستثناء الولايات المتحدة، بحسب ما جاء على موقعه الرسمي.
وشدد خامنئي خلال لقائه الرئيس حسن روحاني وأعضاء الحكومة على "ضرورة تعزيز الدبلوماسية وتطوير العلاقات الخارجية بشكل متصاعد"، بحسب نص بعض تصريحاته كما نشرت بالإنكليزية.
وتابع خامنئي "باستثناء بعض الحالات كما في حالة أميركا يجب تعزيز علاقات البلاد مع الشرق والغرب بشكل كبير".
ومنذ أعلنت الولايات المتحدة في أيار/مايو خروجها من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني في 2015، وتشديد عقوباتها على إيران، تكثف طهران الاتصالات الدبلوماسية على الساحة الدولية من أجل التصدي لتأثير هذه العقوبات خارج أراضيها.
وتم توقيع الاتفاق النووي حول البرنامج النووي الإيراني في 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).
وحصلت إيران بموجب الاتفاق في مقابل التعهد بعدم امتلاك سلاح نووي وقبول مراقبة منشآتها النووية، على رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية مع فتح آفاق جديدة للاستثمار لإعادة إنعاش الاقتصاد الإيراني.
وطالب خامنئي الاتحاد الاوروبي بعد انسحاب واشنطن بتقديم "ضمانات فعلية" من أجل حماية المصالح الاقتصادية الإيرانية حتى تظل بلاده في الاتفاق.
وحث خامنئي على موقعه على "الجد والعمل" لأن "اقتصاد إيران يجب إلا يظل مرهونا بضمانات الجهات الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي".