بحث

أخبار اليوم

هدموا بيوتهم بأيديهم قبل أن يتملّكها المستوطنون

  • 17:16
  • 2018-07-19

صوت الحرية

لم يكن خيار عائلتي أبو ارميلة والشوامرة هدم منازلها الأربعة سهلا.. بل جاء بعد صراع طويل في محاكم الاحتلال، التي قررت منح الأرض للمستوطنين بادعاء ملكيتها، وكان عدم تسليم المنازل للمستوطنين وهدمها أهون عليهم من تركها لهم.

أفراد عائلة شوامرة وأبو ارميلة وقفوا جميعا يراقبون الجرافات وهي تهدم منازلهم في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، هذه المنازل التي احتضنتهم على مدار 17 عاماً، ورغم صعوبة الهدم الا انهم شعروا بالفخر لعدم تسليمها للمستوطنين، ونصبوا خيمتين على بعد أمتار من ركام المنازل المهدومة لتكون عنوانهم الجديد بعد تشريدهم وتركهم دون مأوى.

 

وقالت العائلتان:" سنبقى في هذه الخيام بالقرب من المنازل المهدومة نستظل بشجرها الذي قمنا بزراعته ورعايته السنوات الماضية، فلا مأوى آخر لنا، وخلال الأسابيع الماضية قمنا بتفريغ كافة محتويات المنازل ووضعنا الأثاث عند الأهل والجيران لتنفيذ عملية الهدم."

وأوضحتا أن المستوطن "أرية كينج" أدعى عام 2006 ملكية الأرض المقامة عليها منازلهم وأبلغهم بالأمر شفويا، وبعد فترة قصيرة قام بتسليمهما ورقة من محاميه للمطالبة بالأرض ودفع بدل إيجار لاستخدامها، ثم قررت المحكمة اغلاق القضية وتثبيت ملكية الأرض للفلسطينيين القاطنين بالمنزل، وبعد حوالي عامين أعاد المستوطن رفع قضية إخلاء وأغلق قاضي محكمة الصلح الملف، وفي عام 2013 استأنف المستوطن للمحكمة المركزية وأبرز أوراق ومستندات وكالة دورية والطابو بأن المستوطنين يملكون الأرض وحينها أقرت المحكمة ملكية الأرض للمستوطنين وكذلك كان قرار المحكمة العليا.

 

وأضافت العائلتان أن المحكمة العليا الاسرائيلية قررت بضرورة تسليم الارض للمستوطنين وأمهلتهم حتى الأول من آب لاخلاء المنازل ، الا ان العائلتين ابلغتا قضاة المحكمة انهما ستقومان بهدم المنزلين قبل رحيلهما تحسبا لتحويلها لبؤرة استيطانية،رغم الاغراءات المالية التي عرضت عليهما لابقاء المنازل الأربعة."

 

وتبلغ مساحة الأرض التي يدعي المستوطن "أريه كينج" ملكيتها 3 دونمات، علما أن بلدية الاحتلال فرضت مخالفة مالية على عائلة شوامرة قيمتها 120 الف شيكل، وعلى عائلة أبو ارميلة 75 ألف شيكل بحجة البناء دون ترخيص.

 

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين