النُخبة في الدوحة لإطلاق موسم "بريمير 5"
تاريخ النشر : 2014-02-10 11:49

صوت الحرية 

ساعات قليلة تفصلنا عن إرسال أول ومثلها أيام عن إرسال أخير لمعرفة هوية السيدة الأولى لبطولة قطر توتال 2014.

 



منذ أكثر من شهر أَذنت الدوحة لعالم المحترفين ببدء موسمهم، وها هي مجددا تأذن لأُولى بطولات الـ"بريمير 5" للمحترفات لموسم ألفين وأربعة عشر بحضور ثقيل العيار ما غابت عنه إلا من ألزمتهن الإصابة قسرا الخلود للراحة.

تسعمائة نقطة ومليونان وأربعمائة وأربعون ألف دولار ستتنافس عليها أربع وستون لاعبة بين العاشر والسادس عشر من الحالي على أرض مجمع خليفة الدولي الصلبة المتآلفة مع خطواتِ المعادن النفيسةِ، رجالا كانوا أم سيدات.

 

وكما كانت عاصمة الخير محطة أساسية لأستراليا، شكلت أولى البطولات الكبرى جسر استشراف لما هو مأمول في قطر؛ فهنا لن تختلف الوجوه عما شهدناه في ملبورن، إلا من شاء القدر عكس مشيئتهن؛ وهنا ستقف الصينية لي نا والبولندية أنييسكا رادفانسكا، والتشيكية بترا كفيتوفا، والإيطالية سارا إيراني، والصربيتان يلينا يانكوفيتش وأنا إيفانوفيتش، والألمانية أنجليك كيربر، والدنمركية كارولين فوزنياكي، والأسترالية سامانتا ستوسور، وغيرهن منَ النُّخبةِ، والهدفُ واحد: الصقر الذهبي.

رائدةُ مصنفات البطولة ممثلة آسيا على مسافة فوز لضمان وصافة الترتيب العالمي؛ ولتؤكد استثنائيةَ عامها المستهل بالاحتفاظ ببطولة شينزينَ، وتتويج هو الأول من نوعه في أستراليا، ولا غرابةَ إن وضعها إنجازاها في مقدمة المرشحاتِ للقب لم تدن منه يوما، وهي التي جوهرتها السنون ومنحتها الأفضل في مستهل رابع عقودها.

دون طموحات الصينية عقبات عدة، يتفق على أن رادفانسكا وألقابها الثلاثةَ عشرَ أبرزها، فالبولندية ـ ورغم عدم تقديمها الأمثل لحينه هذا العامِ ومع أن وصولَها للمربع الذهبي في أستراليا في أفضل ما تذكره سجلاتها هناك ـ ستكون على أهبة الاستعداد لإنجاز ما هو أحسن مِن نصفِ النهائي، مرحلة خرجت منها خائبة في آخر نسختين أمام البطلة البلاروسية فكتوريا أزارنكا.

أسماء أخرى لها باعها في قطر والعالم، تتقدمهن كفيتوفا بطلة ويمبلدون ألفين وأحد عشر، وإيراني، وإيفانوفيتش المصنفة أولى على العالم سابقا بطلة أوكلاند مطلع العام، وفوزنياكي وصيفة عام ألفين وأحد عشر، وستوسور ثانية النسخة الحاديةَ عشرةَ، والروسية أناستازيا بافلويتشنكوفا بطلة باريس المغلقة، والتشيكية دومينيكا سيبولكوفا الخارجة برأس مرفوع مِن نهائي ملبورن قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقطعاً لن يكون بمقدور أي متابع تجاهل الطيف الذهبي لابنة مونتريال أوجيني بوشار؛ فبعد بلوغها نصف نهائي أستراليا في إنجاز كندي سبق وتحقق مرة واحدة عام 1984، باتت اللاعبة أكثر تحت مجهر الإعجاب الفني بعد الجمالي؛ أمرٌ تفردت به شارابوفا طوال العقد الماضي.

الشهر الأول لبطولات رابطة اللاعبات المحترِفات حمل الغرائب والجديد، ولعل أخرى مماثلة قد لا تكون مستبعَدة عن ملاعب مجمع خليفةَ التي فرقتها الساعات الأخيرة عن بطلة النسختين الأخيرتين أزارنكا، والأسطورة الدائمة الإشعاع سيرينا وليامس، والحسناءِ الذهبيةِ شارابوفا المنسحبة مسبقا، لكن هذه الغيابات القهرية  لن تثنينا عن متابعة بطولة كبرى لترقب إرسالاتها من أولِها إلى آخرها، والهدف واحد: إدراك هوية السيدة الأولى لقطر توتال ألفين وأربعةَ عشر.