"فيرجن" تتجه لبناء فنادق في الفضاء خلال 5 سنوات
تاريخ النشر : 2014-02-11 13:52

نقلاً عن العربية نت .

رام الله - صوت الحرية - توقع ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة "فيرجن" في لقاء خاص له مع قناة "العربية" أن ينطلق صاروخ "فيرجن جالاكتك" إلى الفضاء في الصيف أو الخريف من العام الجاري.

وقال "إن الأمر استغرق أكثر مما توقعنا، ونتوقع السفر إلى الفضاء خلال فصل الصيف هذا أو بحلول الخريف، وبعدها سيتمكن أكثر من 700 شخص الذين اشتروا التذاكر من السفر إلى الفضاء، وعليه فالأمر وشيك جداً، حيث إن لدينا المركبة الأم والمركبة الفضائية، وتم اختبار الصواريخ، وبشكل عام فالمنظومة قد تكاملت".

وأضاف "إن مركبة الفضاء تستطيع حمل رائدي فضاء وستة أشخاص في الخلف سيصبحون رواد فضاء عند عودتهم منه، لذا لدينا ثمانية رواد فضاء في المجمل سيعودون إلى الغلاف الجوي للأرض بعد رحلتهم".

وأشار إلى أن الشركة تعتزم بناء عدد من المركبات الفضائية، وذلك يعتمد بشكل ما على الطلب، فيما يتوقع أن تصل عدد المركبات بحدود الـ3 إلى 6 مركبات خلال عام أو عامين، الأمر الذي يتيح للرواد بضع رحلات سنوياً.

وأضاف أن الشركة تعتزم استقطاب عدد ركاب إلى الفضاء في العام الأول يفوق ذلك الذي حققه السفر إلى الفضاء في تاريخه كله.

وأكد خلال اللقاء أن الشركة تربطها علاقة متينة مع حكومة أبوظبي، وأنها حريصة على أن يحصلوا على عائد استثماري جيد وتحقيق نسبة أرباح مرتفعة.

وأضاف "أظن أنه بعد ثلاث سنوات من الآن، يتعين أن نبدأ في الحصول على بعض العوائد من شركة المركبات الفضائية، وهي لا تقتصر على أخذ الناس إلى الفضاء، بل سيكون بمقدورنا وضع الأقمار الصناعية في الفضاء بأسعار أرخص كثيراً مما كان عليه الحال سابقاً".

وتوقع أن يكون بإمكان الشركة تقديم خدمة السفر من نقطة إلى أخرى، وتوفير رحلات خاصة من دبي إلى أستراليا في ساعة واحدة على سبيل المثال، ورجح إمكانية حصول ذلك يوماً ما.

وأضاف "أظن أن فكرة السفر والسياحة عبر الفضاء ممكنة، هناك رجل رائع اسمه بيغالو يقوم ببناء الفنادق ولديه بالفعل فنادق تجريبية في الفضاء، لذا أظن أن خمس سنوات تعد زمناً معقولاً لتحقيق ذلك".

وأشار خلال اللقاء إلى أن الخطوط الجوية تعد الأقرب إلى قلبة VIRGIN ATLANTIC وVIRGIN AUSTRALIA وVIRGIN AMERICA، لأنها كانت في منافسة شرسة مع خطوط الطيران، أمثال الخطوط البريطانية، وقد أكملت عقدها الثالث هذا العام، فهي أشبه برؤية ابنتك تكبر لكنها ليست الأكثر ربحية.

وأضاف أنه لا يعتمد على ربحية الخطوط الجوية بشكل رئيسي، فهو يمتلك شركات للهواتف النقالة والنوادي الصحية ومحطات الراديو التي تسهم في سداد التكاليف، غير أن الخطوط الجوية إحدى تلك المحطات لزيادة الثروة بشكل أو بآخر. وقال "هناك مقولة مفادها أن أسهل الطرق لتكون مليونيراً هو أن تبدأ مليارديراً ثم تدخل إلى قطاع الطيران وهي صحيحة بشكل ما".

ويعتقد بدوره أن أسرار النجاح وتحقيق المزيد من الازدهار على الصعيد المهني يكمن في أن تحيط نفسك بمجموعة من الأشخاص الرائعين وفريق عمل جيد تمطرهم بالثناء والنقد البناء.

وأضاف "أظن أنني كنت محظوظاً للغاية. لدينا مؤسسة تعمل في مجال حل النزاعات، وأحد الأشخاص فيها هو الأخضر الإبراهيمي، المسؤول عن محاولة إنهاء الصراع الرهيب الدائر في سوريا، ومن الواضح أنه سيكون من الرائع أن يتحقق ذلك في أقرب وقت ممكن".