الرشق: الرئيس عباس جاد بالمصالحة وهناك شيء يحضر ضد قطاع غزة
تاريخ النشر : 2014-02-13 17:16

رام الله - صوت الحرية - أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاد في إتمام المصالحة, متهما الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بمحاولة إفساد الجهود المبذولة- حسب قوله- لانجاز المصالحة من خلال تواصل الاعتقال أنصار حماس.

وقال الرشق في تصريحات صحافية نقلته عنه صحيفة موالية لحماس في غزة, ان انهاء الانقسام واجب وطني من الدرجة الأولى "ومن المؤسف تأخر إنجاز هذا الهدف حتى هذه اللحظة".

واكد أن حالة الانقسام بعثرت الجهود الفلسطينية واستنزفتها، ومكنت الاحتلال من ان يسرح ويمرح كما يريد في الميدان.

واوضح الرشق أن الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها حماس في غزة ستساعد على تهيئة الاجواء لإنجاز المصالحة.

وحول الشأن المصري قال الرشق إن حركته تتواصل مع جميع الدول العربية بغرض اطلاعها على حقيقة الأكاذيب التي تروج ضدها في الإعلام المصري.على حد تعبيره

واستطرد: "الكل يعلم أنَّ حماس لم ولن تتدخل في أيّ شأن داخلي لأيّة دولة عربية وإسلامية، وقد باتت الحقيقة واضحة بأنَّ ما يدار في الغرف الإعلامية المظلمة وبعض الأروقة السياسية المغلقة هو زيف وتضليل وكذب لا أساس له في الواقع".

وأعرب عن خشيته من شيء ما يحضر ضد غزة وحماس تزامنا مع التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة من جهة وما يحمله جون كيري في جعبته من جهة أخرى.

وأكد الرشق رفض حماس لأيّ مشروع أو اقتراح يفرط في الحقوق والثوابت الوطنية وينتقص من حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة على كامل ترابها وعاصمتها القدس.

واعتبر الرشق ان "خطة كيري غير قابلة للحياة لأنها منحازة بشكل كامل للاحتلال"، منوّهًا إلى أنَّ أيَّ تساوق معها أو القبول بها من شأنه أن يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين.

وشدّد على أنّه لا يمكن لأيّ دولة أن تؤثر في تثبيت أو إلغاء خطة كيري "إن كان أصحاب الشأن رافضين لها".

ورأى الرّشق أن الطرف الأمريكي لن يأتي بأيّ جديد بفعل التعنت الإسرائيلي، واستمرار جرائمه ضد الفلسطينيين.

و اكد الرّشق ان أمريكا تملي تصوراتها على الطرف الفلسطيني لانه الطرف الأضعف، محذرا من خطورة المقترحات الأمريكية بشأن قضية حق العودة وكذلك من  خطورة الاعتراف بما يسمَّى بـ"يهودية الدولة"، لما "يشكّله من خطر استراتيجي يستهدف فلسطيني 48.

وقال: " نسمع كلاماً عن " الاستيعاب والتجنيس والتوطين والإقامات الدائمة، وكلها مترادفات لـ (التفريط بحق العودة)، داعيا الشارع الفلسطيني إلى ضرورة البدء بالضغط والحراك ضد خطة كيري لأنها ستصفي القضية برمّتها".

واعتبر الرشق تمسك اللاجئين بحقهم في العودة إلى ديارهم صمَّام أمان ضد كل محاولات تمييع أو تغييب حق العودة.

وأضاف: "العودة حق مقدّس لا يملك أيّ طرف فلسطيني كان أو غير ذلك إلغاءه أو التنازل عنه أو التفريط فيه".