رانيا فريد شوقي لـ"محيط": لن أقف أمام رغبة بناتي "هو أبويا كان قدر عليا"
تاريخ النشر : 2014-02-14 02:58

صوت الحرية 

رانيا فريد شوقي فنانة بنت فنان كبير، وحش الشاشة، دخلت الوسط الفني من خلال والدها في فيلم “آه وآه من شربات”، وانطلقت من بعدها لتثبت لجمهورها أنها فنانة موهوبة تستطيع أن تسطر خطواط مجدها بمفردها ومن خلال موهبتها فقط.

فاجأتنا رانيا خلال حوارها مع شبكة الإعلام العربية” محيط” أن والدها لم يرغب في عملها في مجال التمثيل إلا أن موهبتها فرضت عليه ذلك. وقالت أنها تعلمت منه الإلتزام وحب الفن وعدم فصل حياة الفنان الشخصية عن عمله. وأعربت عن عدم رفضها لفكرة الزواج مرة أخرى لكن ليس من الوسط الفني. وهكذا بدأ الحوار:

حديثنا عن بداياتك ولماذا اخترتي التمثيل على الرغم من أن أخواتك إحداهما مخرجة والأخرى منتجة؟

التمثيل موهبة، وأنا كنت أهوى التمثيل منذ كان عمري ست سنوات ولم أغير رغبتي في أن أكون ممثلة حتى كبرت وأصبحت بالفعل ممثلة، وأعتبر أن أسعد لحظات حياتي وأن بمثل. وبدايتي كانت في فيلم “آه وآه من شربات” أول فيلم مثلت فيه وكان من إنتاج والدي فريد شوقي، وبعدها انطلقت بمفردي في هذا المجال.

كيف أثر الفنان الكبير فريد شوقي على تعلقك بهذا المجال؟

من المؤكد كونك نشأت في بيت فني، وخصوصاً أن بابا لم يكن ممثل فقد بل منتج ومؤلف وتقريبا الأب الروحي للفنانين، فطوال الوقت كان يتواجد في بيتنا فنانين، وهذا يجعل حتى تذوقك للفن مختلف لو لم تكن ممثل، ومن هنا تكون الناحية الفنية أعلى. فبالتأكيد أن أبي أثر علي، وطوال الوقت كنت متواجده وسط الفنانين ولذلك الموضوع مختلف بالنسبة لي.

ما الذي تعلمتيه من والدك في مجال التمثيل؟

الإتزام؛ لأنه علمني أن حياة الفنان لا تتجزأ عن عمله، وهذا على الرغم من أن الناس يقولون أن كل شخص حر في حياته الشخصية، لكن بابا كان يقول لي لا، فكلاهما يؤثران على بعضهما البعض، فلابد أن “الواحد” يخلي باله من تصرفاته.

تعلمت أيضا من والدي حبه للفن، البساطة، التواضع، وكيف ينتج فن، وكيف تحضره فكرة ويقوم بكتابتها ثم يحولها إلى سيناريو. كما تعلمت احترام الكبير، والكثير من الأشياء منها المباشر والغير مباشر.

رانيا ممثلة بارعة ومستقلة، هل واجهتك بعض المشكلات بسبب لقب “ابنه فريد شوقي” فشعرتي بالظلم؟

أكيد في ناس حاليا يقولون لي “بنت فريد شوقي” لكن ذلك يسعدني، فأنا ابنته وافتخر بهذا، وأول ما بدأت كان اعتمادي على اسم والدي، لكن في الاستمرارية استندت على موهبتي. وهذا لا يضايقني مطلقا.

ما أجمل ذكرياتك في معهد الفنون المسرحية؟

كنت قمت وقتها بعمل فيلم “آه وآه من شربات”، ثم بدأت سنة أولى في المعهد بعد الفيلم، وكنت سعيدة جداً أنني أعيش في المعهد طالبة عادية، أخرج مع أصحابي، نذهب لتناول الطعام بين المحاضرات، ونذاكر مع بعضنا البعض كطالبه عادية، وهناك الكثير من الذكريات الجميلة، والغير جميلة كأي طالبة في المعهد.

تحدثتي معنا سابقا عن زمن الفن الجميل، كيف ترين الفن اليوم من هذا الزمن، بعد تقدم الميديا وتوفر امكانيات غير محدودة لم تكن موجودة من قبل؟

زمان كانت الناس ماعندهاش ربع الامكانيات الموجودة حاليا، وكانوا ينحتون في الصخر لتقديم فن محترم، بدليل أن الأفلام الأبيض والأسود وحتى الأغاني مازالت حية وغالبة علينا، إذاً فهناك مشكلة في الوقت الحالي، ما هي؟ أنا لا أعرف. وهذا لم يكن تعميم، فمن المؤكد وجود أفلام كثيرة جيدة تم إنتاجها اليوم، لكن الغريب أن الفيلم الأبيض والأسود نراه 20 مرة ومازلنا نحبه ونشاهده من جديد، اعتقد أن هذا نتيجة لحالة الحب التي كانت موجودة في ذلك الزمن.

هذا يعني أنه حاليا لا يوجد حالة من الحب بين فريق العمل؟

حالياً تميل الحالة إلى البزنس، كما أن زمان لم يكن الموضوع به منافسة، وكان الجميع يعمل بحب. وأنا نفسي لا استطيع أن أقيم ما الفرق بين الزمنين أو سبب ذلك، لكن أعرف أن أعمالهم باقية وكلنا نقول زمن الفن الجميل.

ظهرتي في المسلسلات والأفلام بشخصيات متعددة، ما أقربهم إلى قلبك؟ وما هي أكثر الأعمال التي أثرت عليكي؟

اعتبر عمل “خالتي صفية والدير” وهو في أول بدايتي من تلك الأعمال الأقرب إلى قلبي، ثم مسلسل “الضوء الشارد”، وبعده “عائلة مجنونة”، و”خاتم سليمان”، و”يتربى في عزو”، وآخرهم “نقطة ضعف”، وتلك المسلسلات استطيع أن أقول أنهم مثلوا نقلة في حياتي الفنية.

أما عن تأثري بالأدوار التي أقوم بها فهذا لا يكون بشكل كبير، لكن من الممكن أنه من خلال مشهد ما حزين أعود إلى بيتي متأثرة به جداً، لكن أكيد أنني لا أعيش الحالة؛ لأن طبيعة الفن كدة، تعيش الشخصية لكن بعد الخروج من الاستوديو تنفصل عنها، ليس بنسبة 100 % لكن بنسة كبيرة.

كلاكما أنتي وأبو بناتك فنان ابن فنان.. فأبو بناتك الفنان د. عاطف عوض أستاذ بمعهد “البالية” ومدرب استعراضات شهير.. هل ظهرت موهبة فنية على إحدى بناتك استنادا إلى نظرية “ابن الوز عوام”، وماذا لو خرجت عليكي إحداهن ترغب في احتراف الفن سواء التمثيل أو الرقص، هل ستوافقين؟

سأوافق، “هو أبويا كان قدر عليا”؛ فأبي كان معترضا في البداية على عملي كممثلة، لكن الموهبة لا أحد يستطيع كبتها، فهذا صعب، ولايمكن أن ابنتي طالما عندها حرية الاختيار وطالما تريد ممارسة مهنة محترمة أن احرمها منها. لكنني لم أرى في أي من بناتي ناحية فنية عالية.

تستعدين لمسرحية “الشعب لما يفلسع” حدثينا عن دورك بهذا العمل؟

هي مسرحية فانتازيا ساخرة، أقوم فيها بدور مواطنة، زوجة لمواطن هو النجم أحمد بدير، والشعب يقرر أن يفلسع لأنه زهق من الحكومة والحاكم الدكتاتور، لكننا كاثنين من المواطنين لم نلحق أن نفلسع أو نهرب ونقع تحت يد الحكومة.

من سترشحين في الانتخابات الرئاسية بعدما صرحتي سابقاً بأنك لن ترشحي المشير عبدالفتاح السيسي؟

لم أقرر بعد، ومازلت في انتظار باقي المرشحين لأن الرؤية لم تتضح بعد.

قلتي أن زواج الفنانين يغلب عليه الفشل ولن تتزوجي مرة أخرى من فنان، لماذا؟ وما هي مواصفات الزوج التي تريها مناسبة لكي؟

مشكلة الفنان أنه دائما من كثرة توتره في عمله يحلم بالاستقرار في البيت، وعندما يمتهن الاثنين نفس المهنة هذا يكون صعب، فهذه المهنة ليس بها استقرار، وظروف العمل مختلفة، ففي بعض الأوقات لا أعلم متى سأعود إلى بيتي أثناء التصوير؛ فبالتالي هذه المهنة تؤثر على أشياء كثيرة جداً، وهذه هي الأسباب وأيا كانت “الجوازة” بعد ذلك لم تنجح.

وأنا لم يكن عندي مواصفات لاختيار، أو أقول “عايزة كذا”، لكن ذلك الأمر يأتي من عند ربنا. ومن المؤكد أن مواصفات الزوج عند أي امرأة أن تختار شخص يحبها ويخاف عليها، ويعطيها الإحساس بالأمان والاستقرار، ويقدرها، أي معاني الرجولة المتعارف عليها.

ما هو جديدك الفترة المقبلة بعد العرض المسرحي؟

في الوقت الحالي لم اختار أي عمل لأن معظم ما قدم لي ليس ما أحلم به، أو النزول من خلاله في شهر رمضان المقبل، و”أدينا” في انتظار ورق جديد.