سفير إسرائيلي: تونس أمل الإخوان الأخير للحصول على السلطة
تاريخ النشر : 2014-02-16 10:40

القدس - صوت الحرية -

قال تسفي مزئيل السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة، في مقال له نشر في صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية، إن سقوط الرئيس المصري محمد مرسي أضعف جماعة الإخوان المسلمين على الصعيد العالمي، وبينما يظل حزب النهضة التونسي أمل الجماعة الأخير للحصول على السلطة بالوسائل الديمقراطية، فأنه لن يعوض الإخوان عن خسارة مصر.

وأضاف مزئيل إن هذه لحظات حزينة للإخوان، فبعد أن ذاقت الجماعة النصر في مصر، استعدت لاتخاذ الخطوة التالية في خطتهم بعيدة المدى لإعادة الخلافة، ولكنهم وجدوا آمالهم تتبدد على أرض الواقع، لذلك "ليس غريبًا أنهم لا يستطيعون قبول الواقع الجديد".

وتابع السفير السابق أن عزل مرسي كان ضربة قاسية للتنظيم الدولي للإخوان، حيث كان يُنظر لانتصار مرسي الأول في الحصول على الرئاسة كخطوة أولى نحو "انتزاع" الدول العربية الأخرى في أعقاب الربيع العربي، ففي تونس أصبح حزب النهضة التابع للإخوان أكبر حزب في الانتخابات الأولى بعد سقوط زين العابدين بن عليّ، وقدم حزب العدالة والتنمية التابع للإخوان في المغرب أداء جيدًا عندما طلب الملك منهم تشكيل الحكومة، كما قدم الإخوان في الجزائر وليبيا واليمن عرضًا قويا، وقاد الإخوان المعارضة ضد الملك في الأردن.

من ناحية أخرى، كانت السعودية والدول الخليجية عدا قطر تعارض الجماعة بشدة، مما أنتج ما وصفه مزئيل بـالمنظمات الإرهابية الجهادية والتابعة لتنظيم القاعدة.

ويقول مزئيل إن جماعة الإخوان في تونس التي تسببت في الأزمة السياسية التي أدت إلى اغتيال اثنين من أعضاء المعارضة العلمانية  فهموا سريعًا أن ما حدث لمصر يمكن أن يحدث لهم، وتنازلوا طواعية عن السلطة لحكومة محايدة تم تعيينها لإجراء انتخابات جديدة.

ويضيف كانت خطوة أشاد بها الغرب باعتبارها رمزًا للديمقراطية الحقيقية، رغم أنها تعكس حقيقة أنه في تونس كما في القاهرة لا يمتلك الإخوان مخططًا لإدارة البلاد وتطوير اقتصادها.

ويختم مزئيل المقال بقوله الحقيقة هي أن النهضة يظل الأمل الأخير للإخوان في مسعاهم للحصول على السلطة بالوسائل الديمقراطية، وحتى إذا نجحوا فذلك لن يعوض الخسارة في مصر.