فهمي: مصر لم تنسحب من المصالحة وإزعاج أمريكا لم يفاجئنا
تاريخ النشر : 2014-02-16 10:45

القاهرة - صوت الحرية -

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، الاتفاق على مزيد من التعاون فى المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الجانب الروسى، خلال الزيارة التى تمت مؤخرا، لافتًا إلى أن الوفد المصرى لم يذهب إلى روسيا للحصول على دعم فى مجال معين.

وأضاف فهمي، خلال حوار ببرنامج "هنا العاصمة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، ويذاع على قناة "سى بى سى"، أن الوفد المصرى لم يحمل معه ملف الانتخابات الرئاسية المصرية فى حقيبته، مؤكدًا أن روسيا وجهت رسالة تأييد لمصر.

قال إن " العلاقة سواء مع روسيا أو أمريكا هى علاقة بناء مصر المستقبل، وأضاف: "يجب أن نقدر أن يكون لدينا "2+2" مع روسيا".

وأضاف ، أن رد الفعل الأمريكى تجاه زيارة روسيا يحمل عدم ارتياح ولم يفاجأني"، مؤكدًا أن تنمية علاقاتنا مع روسيا ليست نكاية فى أمريكا وعلى الجميع أن يدرك ذلك.

وكشف وزير الخارجية عن أن الوفد المصرى الذى زار روسيا تحدث عن التعاون فى مكافحة الإرهاب، متابعًا: "ولم نتحدث عن إدراج جماعة أو طرف على قوائم الإرهاب".

وأكد ، أن الروس أكدوا أن مصر هى مركز الاستقرار فى المنطقة، كاشفًا عن أن: "استقبال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لنا فى منزله أمر غير معتاد".

وأكد أن الحديث لم يكن مصرياً روسياً فقط بل كان شرق أوسطي أيضاً في ذات الوقت بداية من سوريا ومروراً بليبيا وتونس وحتى اليمن وإفريقيا أيضاً، معتقداً أن هذه المباحثات المثمرة سوف تترجم من الشهر المقبل في صورة لجنة اقتصادية ستعقد على مستوى فني موسع بكافة الوزارات والقطاعات لبحث سبل التعاون، مشيراً الى أن الزيارة كانت تحمل تطلعاتنا من وجهة نظر كل طرف وهم يقولون ويرددون أن مصر دولة محورية في المنطقة وهي الاساس.

وأردف قائلاً: "وفيما يخص موضوع الترشح وما أثير فيه لم يكن الامر كما ذكرته بعض وسائل الاعلام هم فقط أرادوا رؤية وجهة نظر الشخصية ونحن في مصر لم نحمل في حقائبنا مسألة الترشح للرئاسة الخاصة بالفريق السيسي، وهم من سألوا وبصراحة، وأيضاً لم يكن كما قيل حيث سأله إذا كنت تنتوي الترشح للرئاسة فأنا معك، وقال: "مع كل تقديري للمشير اعتقد أن الرسالة التي نقلتها موسكو للمصريين تتعدى وتتجاوز الشخص فهي ترى أنها حجر الارتكاز للمنطقة كلها.

وتابع " موسكو تفهم أن الماضي لن ينتج بشكله الماضي -وكما يعتقد البعض- لكن نحن في عالم متعدد الاقطاب ولم نأت إليكم نكاية في الامريكان لكن لرؤية واضحة وضعناها لانفسنا وهي تعدد وتنوع السياسة الخارجية بما يوفر الخيارات الافضل للمصريين فعصر الاحلاف والحروب الباردة انتهى وولى.

وقال فهمي: "تم الاتفاق على تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي وعسكري وتكنولوجي بما يحقق المصلحة العامة .

واضاف: "تحدثت مع المشير السيسى خلال الرحلة عن هموم مصر وترجمة نتائج الزيارة إلى أشياء ملموسة للمواطن"، مؤكدًا فى ذات الوقت أنه لم يتحدث مع "السيسي" عن ترشحه للرئاسة.

وتعليقًا على تصريحات رئيس الوزراء التركى الأخيرة، الذى تطاول فيها على مصر، بإن تركيا لن تعترف بأى رئيس تأتى به الانتخابات فى مصر، قال فهمي: "اعتراف وعدم اعتراف أردوغان شىء لا يعنينى ما يعنينى هو الشعب المصرى، لأنه هو من يمنح الشرعية أو يسحبها ولا يعنينا غيره".

وأضاف من يعطى الشرعية الدولة المصرية وعدم الاعتراف من تركيا بترشح السيسى لا يستحق الرد".

وتابع: نريد الرد الصحيح على من يسيئ لمصر بالأفعال وليس بالألفاظ ومنهم تركيا، موضحًا أن مصر أوقفت المناورات البحرية مع تركيا مع أول إساءة منها، مضيفًا: "ورد الإساءة بإساءة ليست من أخلاق مصر".

وقلل فهمي، من الضجة المفتعلة حول "الجاكيت"، الذي أهداه له الرئيس الروسي، موضحاً أن هذا "الجاكيت"، يمثل قيمة بالنسبة للشعب الروسي لذلك حرص المشير السيسي، على ارتدائه كنوع من التقدير للشعب الروسي ورداً على الحفاوة الشديدة التي لقيها كل من فهمي والسيسي بروسيا والتي توجت باستقبال لهما في منزل بوتين وهو أمر غير معتاد يعبر عن تقدير روسي لوضع مصر.

ونفى فهمي، أن تكون مصر قد انسحبت من المصالحة بين حماس وفتح، مشدداً على أن مصر عازمة على إنجاز المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين ولكنه لا يوجد طرف آخر غير مصر يدفع الجانبين للمصالحة وهو ما يصعب من الأمر.

ونوه فهمي، إلى أن مصر لديها موقف واضح من الصراع في سوريا يتمثل في تقديم حل سياسي وليس عسكريا، مشدداً على أن القاهرة موقفها واضح واستقبلت المعارضة السورية على أراضيها لحشدهم على مائدة مفاوضات واحدة لترتيب أوراقهم والاتفاق على حل ولكن الجهود المصرية لم تكلل بالنجاح لذلك الخارجية المصرية لم تعلن عن هذا الموقف.