المحكمة تنعقد للبت في قضية "ضريبة المغادرة"
تاريخ النشر : 2014-02-19 12:40

رام الله - صوت الحرية 

خلال لقاء في إذاعة "صوت الحرية" ضم كلا  من حازم القواسمي، وأسامة الطيبي، وغادة عليان اعضاء الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين - بكرامة، حول الدعوى التي رفعتها حملة بكرامة على وزير المالية تطالبه بها الغاء "ضريبة المغادرة" المفروضة قسرا على المواطن الفلسطيني المغادر إلى الأردن.

 فقد بين اعضاء سكريتاريا الحملة، نحن حملة حقوقية، تطالب باسترجاع الفلسطيني لأحد حقوقه الأساسية، التي كفلتها له كل القوانين الوضعية، وهو حقه في التنقل والسفر بكرامة. 

ومنذ أن بدأنا عام 2009 طالبنا كل من له علاقة بسفر المواطنين عبر معبر الكرامة، النافذة الوحيدة التي تربطنا في العالم االخارجي (المسئولين في المعبر، وزراء الاقتصاد، والمواصلات، والمالية، ورئيس الوزراء السابق)، أن يقوموا بتخفيض كلفة النقل والسفر، عن طريق إلغاء أو تخفيض ضريبة المغادرة، التي تعتبر وفق دراسة أعدت ثاني أعلى كلفة سفر في العالم. وكان الحوار هو الأسلوب الذي اعتمدناه مع الجميع، واستمررنا على ذلك رغم مرور سنوات، لعل يكون هناك استجابة من أحد، خاصة وأن الرئيس بادر منذ وقت مبكر بإصدار المرسوم الرئاسي بدمج  المعابر مع الاستراحة للتخفيف عن المواطنين، ووجه تعليماته للمسئولين في معبر الكرامة بالعمل على تسهيل سفر المواطن، وأن تحفظ كرامته في كل إجراءات السفر، واستبشرنا بذلك جميعا.

ولما لم نجد تجاوبا من الحكومة، اضطررنا إلى اللجوء إلى القضاء، الذي نعتز به ونجلّه ونقدره، عله ينصف المواطن ويعيد الضريبة إلى الحد الذي ورد في الاتفاقيات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهي 26 دولار أمريكي وليس ٤٤ دولار كما هه حاليا (١٥٥ شيكل)، خاصة وأن إسرائيل ألغت اتفاقية أوسلو منذ عام 1999. فإذا ما أضفنا أن هذه الضريبة غير قانونية، لأنها غير مستندة على قانون، تبين مشروعية وعدالة طلبنا في الحملة. وإذا ما قال القضاء كلمته، وأنصف المواطن، فإن هيبة القضاء والثقة به ستزداد في نفوس المواطنين، ومن جهة أخرى فإن ذلك سيساهم في تثبيت المواطن على أرضه.

إننا لا زلنا في حملة بكرامة، نمد أيدينا للتعاون، وإذا ما قام وزير المالية بما يجب عليه القيام به الآن، فسنسقط الدعوى ضده، لأنها ليست هدفا، وإنما هي إحدى الوسائل التي سننتهجها من أجل الحصول على هذا الحق، وكما يقولون لا يضيع حق وراءه مطالب.

رئيس الحملة، اكد ان الحملة لن تتوقف حتى نيل مطالبها وعلى راسها الغاء او تخفيض ضريبة المغادرة، والغاء التوقف في محطة كراجات عبده (ساحة الحقائب). واضاف" بدعم من الرئيس تمكنا في العام ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ من الغاء مبلغ ١٤ شيكل كان يجبى من كل مسافر دون وجه حق، اضافة الى الغاء التوقف في ما يعرف بمبنى ادارة المعابر. واليوم مستمرون حتى تحقيق مطالبنا والتي تصل الى حرية تنقل الفلسطيني وسفره الى الاردن بمركبته الشخصية دون قيود او عوائق. 

جاء اللقاء بعد جلسة المحكمة التي انعقدت مؤخرا للبت في الدعوى القضائية على وزير المالية شكري بشارة عن جباية ضريبة المغادرة. وبعد الاستماع الى مرافعة محامي الحملة محمود شحادة و والنيابة العامة، قرر رئيس المحكمة تاجيل البت في الدعوى الى ٣ ادار القادم. 

وجاءت الدعوى بحسب حملة "بكرامة" بعد ان ارسلت العديد من المراسلات الى وزير المالية الفلسطيني بشارة دون رد من الاخير، ما اضطر الحملة لرفع دعوى قضائية هي الاولى من نوعها.