هل تنذر بيانات "كتائب الأقصى" بانتشار المخدرات؟
تاريخ النشر : 2014-02-19 14:53

صوت الحرية - شبكة قدس

ازادت في الآونة الاخيرة وتيرة عمليات الكشف عن كميات من المخدرات ومروجيها ومتعاطيها، فخلال شهر واحد تمكنت الجهات الأمنية المختصة من الكشف عن 3 مصانع للمخدرات كان آخرها المصنع المتكشف في مدينة طولكرم ذو القدرة العالية والمتطورة على تصنيع أغلى أنواع المخدرات وأكثرها سمية، والممول من قبل جهات إسرائيلية.

هذه الظاهرة الآخذة بالاتساع في المجتمع الفلسطيني بالضفة الغربية تثير حالة من القلق من انتشار تعاطي المخدرات والترويج لها حتى يتم إغراق الشارع الفلسطيني بهذه الآفة، والتي تقف خلف غالبيتها جهات إسرائيلية مرتبطة بالمافيا ومخابرات الاحتلال.

نشاط منظم للمستوطنين

وتشير معطيات صادرة عن هيئات مكافحة المخدرات في الأجهزة الامنية في الضفة الغربية إلى وجود نشاط منظم لعدة جهات تابعة للمستوطنين في مستوطانت الضفة الغربية تقوم وبالتعاون مع الجهات الأمنية في جيش الاحتلال للترويج للمخدرات في المناطق الفلسطينية، حيث أعلنت الجهات الأمنية قبل عدة أسابيع عن ضبط مجموعة من المستوطنين تقوم بتهريب تلك المخدرات والترويج لها في منطقة قلقيلية شمال الضفة الغربية، واعترف هؤلاء المستوطنين حينها بوجود رابط وثيق بين نشاطهم ومخططات لدى جيش الاحتلال باستهداف الشباب الفلسطيني بهذه الطريقة التي أثبتت نجاعتها في أكثر من مناسبة.

وتوضح المعطيات أن هناك معيقات تواجه عمل أجهزة المكافحة منها انتشار تلك الظاهرة في مناطق (ج) التي تشكل ثلثي أراضي الضفة، والتي لا تدخلها الشرطة الفلسطينية إلا بتنسيق مع الاحتلال وغالبا ما يتم عرقلته من قبل الجانب الإسرائيلي، كذلك عدم السيطرة على المعابر والدخول والخروج مع أراضي الـ48، إضافة إلى نشاط المستوطنين وعملاء الاحتلال وهؤلاء لا تستطيع الأجهزة الأمنية ملاحقتهم بحكم اتفاقية أوسلو، بل هي لا تملك حق احتجاز أي شخص يحمل الهوية "الإسرائيلية" أيا كانت جريمته.

المدمنون في تزايد

وفي وقت سابق أعلنت هيئة مكافحة المخدرات في محافظة نابلس عن إيقاف مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "تفوح" وهم يوزعون المخدرات في بلدة بيتا قرب نابلس، وقال مدير مكافحة المخدرات في شرطة محافظة نابلس الرائد شحادة عامر حينها "إن المكافحة اعتقلت مجموعة المستوطنين متلبسين وهم يروجون المخدرات في القرية جنوب نابلس وسلمتهم للشرطة "الإسرائيلية، تبين بعدها أنهم متخصصون بتوزيع المخدرات في منطقتي نابلس وأريحا بالضفة الغربية.

كما وذكرت آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في الضفة الغربية أن إحصائيات الوزارة المتعلقة بمتعاطي المخدرات تشير إلى أن هناك ما يزيد عن 55 ألف متعاطي للمخدرات في الضفة الغربية، تستثنى منها الحالات الي يصعب الوصول إليها في بعض محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة بسبب معيقات الاحتلال.

وبينت الوزارة أن "هذا العدد آخذ بالازدياد، الأمر الذي يستدعي الاهتمام والتركيز الكبير على هذه الظاهرة الخطيرة"، على حد قولها.

كتائب الأقصى

هذه الظاهرة دفعت مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح ومنها كتائب شهداء الأقصى في مناطق مختلفة  بالضفة الغربية وخاصة المخيمات إلى الدخول على جبهة مكافحة المخدرات وتهديد مروجيها ومتعاطيها بالملاحقة والعقاب، الأمر الذي يدل على ارتفاع خطورة هذه الظاهرة وازدياد وتيرة انتشارها داخل المجتمع الفلسطيني.

فقد أصدرت كتائب شهداء الأقصى في مخيم الفارعة ومخيم بلاطة وجنين وقلنديا ومدينة نابلس مؤخرا بيانات تهدد فيها بملاحقة مروجي المخدرات ومتعاطيها ومعاقبتهم باعتبارهم متعاونين مع الاحتلال الذي يعمل على نشر هذه الآفة بين الشباب الفلسطيني بهدف قتل بنيانه وهدم قواعده الشبابية.