لماذا لا يجيب مسؤولي حماس على هواتفهم ويصدرون ردودهم على وكالات فقط ؟
تاريخ النشر : 2014-02-22 20:32

غزة - صوت الحرية - PNN - إسلام البربار

يعاني العديد من الصحفيين في قطاع غزة الذين يعملون لدى الوسائل الإعلامية المختلفة، من عدم تعاطي قادة حماس مع الصحفيين ممن هم لا يتبعون لتنظيمهم وحركتهم، فكثيراً ما يرددون أقوال منها: لماذا لا يتواضعون قليلاً لسيادتنا ويجيبون على هواتفنا، وبالتالي وما نجده سوى جوالات مغلقة أو لا يمكن الوصول أو ما شابه والجدير بالذكر والشيء الذي يثير الغضب ويجعل بالقلب غصة قوية يقومون بالرد على الصحفيين من يعملون لديهم ويصدرون ردودهم على وكالاتهم الإعلامية فقط السؤال هل يتوجب علينا كصحفيين أن نتبع حركة وتنظيم معين ليتم التعاطي معنا والرد على هواتفنا لنشعر أننا نعمل بكل مهنية ومصداقية.!؟

عبر شبكات التواصل الاجتماعي طرحت شبكة PNN هذا التساؤل على الصحفيين في القطاع فكانت إجاباتهم في هذا التقرير.

"أحمد برهوم" كاتب وصحفي حر الذي أدلى برأيه قائلاً "في الحقيقة هذه ليست مشكلة فقط قيادة حماس بل مشكلة مختلف القادة والساسة وبالأخص من يعملون في إطار الناطقين الإعلامين من يحملون ألقاب دون أفعال وعند سؤالهم عن المشكلة تكون المبررات جاهزة متمثلة بالاجتماعات والأوقات غير المناسبة ولكن في الحقيقة السبب يرجع إلى عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب."

وفي السياق ذاته حدثنا "عمر شاهين" وهو أيضاً أحد الصحفيين ممن يعانون من تلك الإشكالية معبراً "القضية لها عدة ابعاد الأولى لضمان وصول رسالتهم من الشخص المناسب في المكان المناسب حسب اعتقادهم، والأخرى تكمن لربما ايضا الخوف من تحريف تصريحاتهم بما أنها مؤسسة غير تابعة لهم وذلك إن دل ذلك على عدم الموضوعية ودلالة صحة تلك التصريحات أم لا."

ويستكمل شاهين "إن الأهم لترسيخ مبدأ أنها وكالات ومؤسسات وتابعة لهم هي فقط التي تستحق والتي تعتمد وغير ذلك خارج عن الصف القانوني أو مجرد اشخاص اعلامية فردية".

بينما قالت "أسيل الخالدي" صحفية في نادي الإعلاميين الشباب أنها هي أيضا تعاني عندما تكون بحاجة لتصريح من أحد شخصيات في الضفة وضربت مثال تحدثت لمسؤول سلطة الطاقة برام الله وعندما عرف أنني تابعة لجريدة حماس لم يصرح لي فيما ذكرت أن عدم تعامل حماس من خلال هواتفهم نظراً لدواعي أمنية."

ولكن ما يثر الجدل هل من الممكن أن نخلص هذا وذاك لأقوال الصحفيين ببعض الكلمات لقول بعضهم إن لم تكن معي فأنت ضدي.

وبين هواة المواقف أردف "نادر الصفدي" صحفي في جريدة الرسالة مسترسلاً "إن المشكلة لا تكمن في الرد أو عدم الرد أي مسؤول مهما كان انتمائه السياسي. بل المشكلة تقع بالأساس بالصحفي الذي يختار نفس الشخصية الذي اختارها عشرات الصحفيين قبله للرد على نفس الفكرة وبالتالي بكل تأكيد المسؤول يصرح لصحفي او اثنين لكن يستطيع يرد على اتصالات مئات الصحفيين، فيجب على كل صحفي مهني اختيار الشخصية الصحيحة بالوقت المناسب ليمنح التميز بالفكرة وصناعة الخبر."

في حين تضيف صباح حمادة بالفعل أنها مشكلة حقيقة وتعاني منها قائلة " من المفترض منهم كقيادات تجاوبهم وتعاطيهم مع كافة الصحفيين ومع أي مؤسسة اعلامية، لكن أول سؤال يسألونك إياه لأي جهة تعملين ولمن تتبعين ".

وعلى صعيد آخر أضاف " أحمد جلال " صحفي حر، " وأجد أن إعلام حماس بسهولة يصل للقاعدة أما غيره من الاعلام لا يوجد رد، أعاني الأمرين وأن أتصل على تلك الشخصيات ا دون استجابة، وبالتالي هو أمر سيء لأنه يقلل من أهمية الإعلام المحلي الذي هو أساساً من يوفر الدعم الشعبي لها، وتهتم كثيرا بالإعلام الخارجي وخاصة المصري منه."

وقالت " ن _ ه " صحفية حرة " يحق لأي صحفي أن يعمل لدى وسيلة تروق ولقناعاته ولكن على كل قيادي أن يعرف حقي وحق الناس بوقت ما أسأله يكون موجود ولا يختبأ ويقول وضع أمني وغيره لو بالفعل الموضوع أمني ما كانت الإجابات فقط للصحفي من صحافة حماس الخاصة."

يجدر الإشارة نحن هنا بصدد عرض مشكلة ونأمل لحلها وليس من باب إيقاع الأخطاء جهة دون الأخرى عرفنا دائما عبر مر السنوات السابقة أن القادة هم حاملون حمل الشعب وهمومه، فهنا بالأساس لا يتم الرد لتعرف إن كان موضوعك تم طرحه من خلال عدة صحفيين حسبما يقال والدليل هناك شخصيات هواتفها لا يمكن الوصول وتعود لأشخاص هي ترى أنها الأفضل من آخرين ونحن نقول على سنوات وهي تتبع هذا الأسلوب وآلاف الصحفيين وليس على مؤسسة واحدة دون الأخرى في إلى متى نبقى الخض في قربة مخرومة.