مجهولون يعتدون على كنيسة دير اللاتين بغزة انتقاما لمسلمي أفريقيا
تاريخ النشر : 2014-02-27 13:42

غزة - صوت الحرية 

اعتدى مجهولون، الليلة قبل الماضية، على كنيسة دير اللاتين بمدينة غزة، وحاولوا إحراق سيارة الأب جورج هرنانديس راعي الكنيسة، وكتبوا شعارات معادية للمسيحيين انتقاما لما سموه المذابح التي تجري ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى.

وقالت مصادر إن مجهولين وضعوا مادة البنزين على إطار أسفل السيارة، إلا أن العناية الإلهية تدخلت ولم تشتعل السيارة ما حال دون انفجار خزان كبير للوقود بالقرب منها، مؤكدة أن انفجار الخزان كان سيلحق الأذى بعشرات المنازل والأشخاص الذين يسكنون بجوار الكنيسة.

وقبل مغادرتهم المكان كتب المعتدون شعارات عنصرية على الجدران المجاورة توعدوا خلالها بالانتقام للمسلمين في أفريقيا الوسطى، من ضمنها "إن الأيام بيننا يا عباد الصليب، انتقاما للمسلمين في إفريقيا الوسطى".

وتعتبر محاولة إحراق الكنيسة أول رد فعل من جهات متطرفة في قطاع غزة على ما يحدث في إفريقيا الوسطى، ولاقى الاعتداء استنكارا شديدا من جميع الجهات الرسمية والشعبية، التي حذرت من محاولات جهات متطرفة لإشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الذين ربطتهم علاقات جيدة طوال العقود الماضية.

ويقع المكان المستهدف في حي الزيتون، ويتكون من كنيسة قديمة عمرها مئات السنين ومدرسة دير اللاتين التي يتعلم فيها طلاب مسلمون ومسيحيون.

وحاولت جهات متعددة التكتيم على ما جرى من اعتداء في محاولة كما قالت لقتل الفتنة التي قد يستغلها هؤلاء الأشخاص وتفجير الأوضاع، والإساءة إلى العلاقة الجيدة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين.

يشار إلى أن الطائفة المسيحية من الكاثوليك والأرثوذكس يعيشون في قطاع غزة منذ قديم التاريخ، وكانت تقيم شعائرها بحرية تامة قبل أن يتعرض عدد منهم إلى اعتداءات متفرقة بعد سيطرة "حماس" على قطاع غزة، الأمر الذي أدانته حركة حماس بشكل دائم متعهدة بمعاقبة المسؤولين عن الاعتداءات.