إسرائيل تعترف: إئتلاف نتنياهو يترنح والفلسطينيون ربحوا هذه الجولة
تاريخ النشر : 2014-04-07 15:14

القدس المحتلة - صوت الحرية 

هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالذهاب الى انتخابات مبكرة اذا ما حاول رئيس حكومته بنيامين نتانياهو فرض صفقة الاسرى الفلسطينيين على وزراء الحكومة . وجاءت اقوال ليبرمان خلال زيارته للولايات المتحدة الامريكية .

وبينما كان ليبرمان يهدد نتانياهو ، اختار نتانياهو ان يهدد ابو مازن خلال افتتاح جلسة حكومته الاحد ، وهدد باتخاذ خطوات احادية الجانب ردا على اية خطوات احادية الجانب يأخذها الفلسطينيون . حيث تحوّلت ازمة الدفعة الرابعة الى ازمة مفاوضات ، وقد تجاوزت ازمة المفاوضات الى ازمة سياسية طالت سياسة الخارجية الامريكية كلها ، ومن ثم تجاوزت ازمة الخارجية الامريكية لتصبح ازمة ائتلاف حكومي في داخل اسرائيل وقد يصل الامر حد الدعوة الى انتخابات عامة في داخل اسرائيل .

نتانياهو لم يسكت على تهديد ليبرمان وطلب من مكتبه البحث في تشكيل ائتلاف جديد من دون ليبرمان او نفتالي بينيت ، وهو امر ربما لا يكتب له النجاح ، لان فشل المفاوضات سيؤدي لا محالة الى خروج تسفي ليفني من حكومة نتانياهو كما سيخرج عمران متسناع وغيرهما .

وكان ليبرمان ذات مرة انسحب من حكومة شارون وادى الامر الى انتخابات مبكرة ، وقد يتكرر الامر مرة اخرى وتجد اسرائيل نفسها في ازمة انتخابات عنوانها ( من هو الاكثر تطرفا ؟ ) .

المحلل السياسي الاسرائيلي اودي سيجل قال في القناة الثانية لتلفزيون اسرائيل ان الولايات المتحدة تحاول جاهدة تجاوز ازمة ما حدث وكأنما تحاول اقناع تل ابيب ان البصقة التي بصقها ابو مازن في وجه نتانياهو وحكومته كانت مجرد مطر .

اما وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت فدعا الى وقف المفاوضات وقال : اذا كان صاحب البضاعة قد هرب ولا يريد الصفقة وانت لا تزال تحمل نقودك بيديك فلماذا تلحق به وتجري وراءه ؟

اما محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة تسفيكا يحزقيلي فقال : ان الفلسطينيين هم الذين ربحوا هذه الجولة من خلال الازمة كلها ، وسواء عادت المفاوضات ام لم تعد فانهم هم الكاسبون واسرائيل هي الاكثر خسارة .

محلل اخر في القناة العاشرة قال : ان المارد خرج من الزجاجة وان الائتلاف الحكومي الكبير الذي يقوده نتانياهو بدا هشا ومتهالكا ، وان احزاب هذا الائتلاف تبحث عن بدائل . واكد هو ايضا ان يائير لبيد وليفني وغيرهما قد ينسحبوا من ائتلاف نتانياهو نهاية الشهر في حال لم يجر تمديد المفاوضات ولم تحل الازمة .

يشار الى ان ما يهم نتيناهو اولا واخيرا هو استقرار ائتلافه الحكومي ، فهو يخاف على استقراره في الحكم اكثر من اي شئ اخر ، ويسعى لاسترضاء المستوطنين واليمين واليسار والوسط وجميع الفئات ، ولكن على ما يبدو انه سيخسرهم جميعهم اذا بقي على خطه هذا ، فهو في النهاية لا يرضي ايا منهم وانما يستغلهم جميعهم ليبقى في رئاسة الحكومة