وزير استرالي يكشف تأثير اللوبي الصهيوني بشأن رفع مكانة فلسطين
تاريخ النشر : 2014-04-14 14:20

صوت الحرية - وكالات

نشر وزير الخارجية الأسترالي الأسبق بوب كار، رسائل نصية تبادلها مع رئيسة وزراء أستراليا السابقة جوليا غيلارد في وقت سابق، والتي تكشف تأثيرا فوق العادة للوبي الصهيوني على السياسة الخارجية الأسترالية.

ونشر كار هذه الرسائل في إطار كتابه الذي يحمل عنوان 'يوميات وزير الخارجية'، مشيرا فيها إلى أنه لم يحصل على إذن غيلارد قبل نشر الرسائل، ومعتبرا أنه فعل ذلك للصالح القومي لأستراليا، الأمر الذي أثار زوبعة إعلامية لم تهدأ حتى الآن.

وفي أول لقاء له أجرته معه محطة (ABC) أعرب عن إحباطه الشديد لوصول تأثير اللوبي الصهيوني على السياسة الخارجية الاسترالية إلى مستوى غير صحي، مشيرا إلى الجهد والضغط الكبيرين اللذين قام بهما اللوبي الصهيوني على رئيسة الوزراء السابقة جيلارد لمنع أستراليا من التصويت إيجابا أو الامتناع عن التصويت، فيما يتعلق برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة في تشرين الثاني 2012.

وتطرق في كتابه إلى موضوع آخر بغاية الأهمية، ويتعلق بامتناع جيلارد عن السماح له بإصدار أي بيانات صحفية أو تصريحات حول انتقاد الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبناء وحدات سكنية للمستوطنين الإسرائيليين على الأراضي التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية مستقبلا.

ونوه كار إلى اضطراره لمقاومة هذا الضغط غير العادي من قبل اللوبي الصهيوني، اقتناعا منه بأهمية الامتناع عن التصويت فيما يتعلق بهذه القضية الهامة.

وعند سؤاله عن الأسباب الكامنة وراء قوة اللوبي الصهيوني، أشار إلى أنه يعتقد أن التبرعات التي تقدم إلى حزب العمال، وتمويل سفر النواب والصحفيين إلى إسرائيل، قد تكون أحد الأسباب وراء قوته.

وفي السياق ذاته، وردا على تصريحات وكتاب كار، هاجم زعماء الجالية اليهودية هذه التصريحات، وزعموا 'أنها من نسج الخيال، وتدل على تعصب أعمى'.

ويعتبر كشف كار لمحادثات سرية بينه وبين رئيسة الوزراء السابقة، وكشفه أيضا عن معلومات سرية تتعلق بعمله في وزارة الخارجية، سابقة فريدة من نوعها، وأثارت نقاشا جادا حول مدى أحقيته في كشف هذه المعلومات