المؤتمر الأوروبي \\\'لمناصرة أسرى فلسطين\\\' يدعو إلى تدويل قضيتهم
تاريخ النشر : 2014-04-28 14:02

برلين - صوت الحرية 

دعا البيان الختامي للمؤتمر الأوروبي الأول الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين لمناصرة أسرى فلسطين خلال اليومين الماضين، إلى ضرورة تدويل قضية الأسرى، \\\'لإبراز المعاناة التي يعيشونها في سجون الاحتلال، ومن أجل فضح الانتهاكات الخطيرة التي تمارس بحقهم\\\'.

يأتي انعقاد المؤتمر في إطار فعاليات عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، الذي أعلنته الأمم المتحدة العام الجاري، ولمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام، وجاء برعاية دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، وسفارة دولة فلسطين في ألمانيا، وبحضور دولي من مختلف دول أوروبا.

وطالب المؤتمر في بيانه الختامي، بتشكيل لجنة قانونية أوروبية- فلسطينية من ذوي الخبرة والاختصاص القانوني لمتابعة نقل قضاياهم إلى القضاء الدولي، عبر إقامة الدعاوى أمام المحاكم الوطنية والدولية المختصة لمحاكمة كافة المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، الذي ارتكبوا جرائم بحق الأسرى.

ودعا إلى الانضمام إلى المؤسسات الدولية، خاصة محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية التي تتيح لدولة فلسطين التوجه للقضاء الدولي لمحاكمة دولة الاحتلال عن الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والعمل بكل الوسائل الممكنة لتوسيع حالة التكامل ورفع وتيرة التنسيق بين الأطر والهيئات الرسمية والشعبية، واستنهاض كل طاقات شعبنا الكامنة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، وخلق رأي شعبي ودولي ضاغط من أجل إطلاق سراحهم.

وشدد على ضرورة تشكيل تحالف دولي برلماني عريض لإطلاق سراح النواب الأسرى من سجون الاحتلال، وتنظيم وفود أوروبية لزيارة السجون الإسرائيلية، للاطلاع على أوضاعهم، وتشكيل لجنة طبية من الأطباء وذوي الاختصاص لإنقاذ الأسرى المرضى من الموت في سجون الاحتلال، وتوفير العلاج الطبي لهم، وأخرى لدعم ومساندة ذويهم، خاصة في المجالات الإعلامية، والسياسية، والتعليمية، وفي المجالات الاجتماعية والتكافل الأسري.

وأكد المشاركون على ضرورة  بلورة استراتيجية تفاوضية جديدة تقوم على أسس مرجعيات وقرارات الأمم المتحدة، ووقف التوسع الاستيطاني، وإطلاق سراح كافة الأسرى بدون قيد أو شرط من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وعلى الصعيد الإعلامي، أكد البيان الختامي على ضرورة تطوير دور المؤسسات الإعلامية التي تقوم بواجبها لفضح الممارسات الإسرائيلية، داعيا إلى تنظيم الفعاليات الإعلامية والتضامنية الواسعة لنصرة الأسرى المرضى، والأسيرات والأطفال والنواب، واستعادة جثامين الشهداء من مقابر الأرقام الإسرائيلية.

كما أكد على حق الأسرى في التعليم، والعمل على نشر وتدوين الإنتاج الفكري والتراثي للأسرى، والاستفادة من معرض \\\'شموع الحرية\\\' لمركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في هذا المجال.

وفي ختام أعماله، أوصى المؤتمرون بصياغة برنامج عمل له يتضمن كافة التوجهات والتوصيات الصادرة عنه، مشددين على عقد مؤتمراته بشكل دوري، ومرحبين باستعداد عدد من مندوبي الدول الأوروبية المشاركة باستضافة عقد المؤتمر الثاني للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في العام المقبل، لمناسبة يوم الأسير.

يشار إلى أن المؤتمر حظي بحضور كل من: \\\'إسبانيا، السويد، بلجيكا، هولندا، بلغاريا، بريطانيا، ألمانيا، التشيك، وإقليم الباسك\\\'، والمحامية المناضلة فيليتسيا لانغر، والمحامي جميل الخطيب من فلسطينيي عام 48، وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية المعتمدين في ألمانيا، ومن الهيئات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الأسرى في الوطن، المتمثلة في \\\'الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين\\\'، ومؤسسة الضمير، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية \\\'حريات\\\'، ومركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في الناصرة، وحشد واسع من أبناء الجالية الفلسطينية من مختلف دول أوروبا وأمريكا اللاتينية