أحمد قريع: حكومة الاحتلال رأس حربة التطرف
تاريخ النشر : 2014-02-12 09:15

القدس - صوت الحرية - قال أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن التخطيط المنظم لتوسيع الاستيطان وكافة اجراءات التهويد للمدينة المقدسة، ستؤدي حتما الى إجهاض كافة الجهود المبذولة لعملية السلام مما يستدعي فوراً الاعداد للتوجه الى الامم المتحدة لحماية القدس والاماكن المقدسة. 

وعقب قريع الذي يرأس دائرة شؤون القدس إن بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني وفق المخطط الجديد التي تنوي إقامته في قلب الأحياء الفلسطينية ووسط التجمعات الفلسطينية خاصة في حي الشيخ جراح هو صفعة للجهود الامريكية المبذولة ولكل الذين يراهنون على جهود السلام.

وأضاف قريع في بيان صدر عنه مساء الثلاثاء أن اجتماع لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال للمصادقة على مخطط "مدرسة تلمودية ومركز تهويدي استيطاني" غدٍ الاربعاء في قلب التجمعات الفلسطينية المحاذية لمسار حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، في هذه المنطقة التي تعتبر نقطة التماس الفاصلة بين القدس الغربية والشرقية.

وينذر هذا المخطط الجديد في سياق السياسات وسلسلة المشاريع الاستيطانية والتهويدية التي تقيمها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في قلب الأحياء الفلسطينية.

ويقوم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة نقل مقرات الحكم والمؤسسات الخدماتية والمقرات الأمنية والشرطية والعسكرية الى حي الشيخ جراح بما يتلاءم مع المخطط الهيكلي 2020 بإعلان القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ولفرض أمر واقع يحول دون كون القدس الشرقية أرض محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية وأي عمل استيطاني فيها لن يشكل حقيقة وهو غير قانوني وغير شرعي ويهدف لتدمير كل الجهود التي تبذل لتحقيق السلام العادل.

وأوضح البيان أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال تطرح المشروع للمرة الثانية على التوالي خلال العام الحالي للمصادقة على مخطط "مدرسة تلمودية ومركز تهويدي استيطاني" حيث انها عرضته بداية العام الحالي وبسبب الضغوط عليها من قبل المؤسسات المجتمع المدني والجهات الدبلوماسية من اجل وقف نقاش هذا المخطط باللجنة المحلية، واليوم قررت ان تضرب بعرض الحائط وتقيم هذه البؤرة في حي الشيخ جراح، لتضع بؤرة تهويدية جديدة في قلب التجمعات الفلسطينية المحاذية لمسار حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وهي نقطة التماس الفاصلة بين القدس الغربية والشرقية.

وكشفت دائرة شؤون القدس هذا المخطط الجديد الذي يتلاءم مع سلسلة المشاريع الاستيطانية والتهويدية التي تحركها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بقلب الأحياء الفلسطينية ضمن خطة مجمع غلاسمان والذي يحمل المخطط الهيكلي 68858، ويراد تنفيذ هذا المخطط على اراضي حي الشيخ جراح على مساحة ارض تبلغ الأربعة دونمات حيث سيتم تشييد مبنى ضخم مكون من 12 طابقا هذا المبنى سيكون بمثابة مهجع لمدرسة دينية تديرها جمعية (أور ساميح). 

وفقا للوثائق التي تم الكشف عنها من خلال محاضر بلدية القدس المحتلة، فقد قامت دائرة أراضي إسرائيل بنقل ملكية الأرض لاور سايمح، وهي منظمة دينية ستكون مسؤولة عن إدارة هذا المبنى الضخم الذي سيخدم أهداف هذه المنظمة على هذه الارض كانت قد صُدِرت سابقا من قبل بلدية الاحتلال وخصصت للاستخدام العام وقد كان من المقرر ان تستخدم لبناء مدرسة ومبان تعليمية تخدم مصلحة السكان المقدسيين، ولكن بلدية القدس قامت بدعم المخطط الاستيطاني الجديد؛ ووفقا لتفاصيل المخطط. فان مسطح هذا المبنى الضخم ستصل الى 1.9 دونم تقريبا من أصل 4.2 دونم وهي مساحة الارض الفعلية المخصصة للمشروع وسيتم تخصيص 1.3 دونم آخرين كمنطقة مفتوحة ستخدم المشروع، وباقي المساحة وهي دونم ستخصص كمرافق تخزين لبلدية القدس.

وعن خطورة المشروع أوضحت دائرة القدس في منظمة التحرير بانه لا يمكن الاستهانة بهذا المشروع أبدا نظرا لخطورته الفادحة على واقع الحياة اليومية في حي الشيخ جراح، حيث ان إنشاء مجمع استيطاني يسكنه المئات من المستوطنين عند مدخل الشيخ جراح سيؤدي إلى تفاقم التوتر المضطرب في الحي، ماهية عن مخاطر المشروع السياسة حيث بعمل هذا المخطط الاستيطاني على تعزيز سيطرة المستوطنين على هذا الحي المقدسي الذي يعاني من اثار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي استعرت خلال الأعوام الاخيرة.