عساف: حملة 'حماس' على الرئيس تتطابق مع حملة الاحتلال
تاريخ النشر : 2014-12-16 11:57

قال المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف، 'إن قيادة حماس خلعت عن نفسها آخر الأقنعة الخادعة، وأظهرت وجهها القبيح على حقيقته، هذا الوجه اللاوطني، الذي لا يفهم سوى لغة التكفير والتخوين، ولا يفهم العلاقات الوطنية إلا من خلال الانقلابات الدموية، وسفك الدم الفلسطيني، والإمعان في شق وحدة الصف الوطني'.

وأشار عساف، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إلى 'الحملة الرخيصة الممنهجة التي تواصل قيادات حمساوية شنها على الرئيس محمود عباس، والتي بلغت اليوم ذروتها من خلال اتهامه بالخيانة العظمى'، قائلاً:' إن هذه الحملة تتطابق تماماً وتنسجم مع الحملة التي يشنها قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أوج المعركة السياسية التي يخوضها الرئيس محمود عباس من أجل نيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وتأكيدها، والعمل على فرضها على واقع خارطة الشرق الأوسط'.

وأضاف أن 'قادة حماس لم يخجلوا ولم يترددوا باستخدام المفردات والعبارات ذاتها التي يستخدمها قادة الاحتلال ووسائل إعلامه ضد الرئيس محمود عباس'، محذرا من أن 'هذه الحملة التي تقودها حماس ستجر الساحة الفلسطينية إلى حمام دم'.

وأشار إلى تكرار تصريحات حماس حول تحضيرها لانقلاب في الضفة على غرار انقلابها الدموي الذي قامت به في قطاع غزة عام 2007.

وتساءل عساف، أي نموذج تتحدث عنه حماس وتريد نقله إلى الضفة؟ قائلا 'إن نموذج حماس هو نموذج جماعة الإخوان وتنظيمهم الدولي، وهو النموذج الظلامي الذي لم يجلب لأهلنا في قطاع غزة إلا الدمار والفقر والمعاناة'.

ودعا عساف جماهير شعبنا والقوى والفصائل الفلسطينية إلى العمل وبشكل مشترك وفاعل للتصدي إلى هذا النهج المدمر ومواجهته، 'نهج الانقلابات الدموية والتكفير والتخوين البعيد كل البعد عن تقاليد شعبنا الوطنية والنضالية'.

وأكد أن 'السكوت على هذا النهج سيقودنا إلى لحظة نكون خلالها قد دمرنا أنفسنا بأنفسنا وصفينا قضيتنا الوطنية بأيدينا لما فيه مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية'.

وشدد عساف على أن حركة فتح قيادة وكوادر ومناضلين لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الانحراف الخطير الذي سيحرق في طريقه الأخضر واليابس، مؤكدا 'أن إصرار فتح على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لا يعني أنها لن تواجه هذا النهج الانقلابي'.