موقع عبري: الجهاد سينجح بالتوسط بين مصر وحماس خاصة في ظل فشل مبادرة بلير
تاريخ النشر : 2015-09-06 01:19

قال موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، إن قيادات تنظيم "الجهاد الإسلامي" تتوسط بين مصر وحركة "حماس"، إذ قام وفد برئاسة رمضان شلح الأمين العام للحركة ونائبه زياد نخالة بزيارة القاهرة لمناقشة عدد من التطورات في الحلبة الفلسطينية. 

وأضاف أن "هدف الزيارة هو المحاولة للتوسط بين مصر وحركة حماس فيما يتعلق بمجموعة من القضايا وعلى رأسها اختطاف 4من نشطاء حماس في سيناء، قبل 3أسابيع، الأمر الذي أصبح بؤرة توتر جديدة بين القاهرة والحركة الفلسطينية". 

وأوضح أن "تنظيم الجهاد الإسلامي يحظى بتقدير شديد لدى السلطات المصرية أكثر من حركة حماس؛ خاصة أنه ليس له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين التي تعارض نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي".

 وأشار إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تتوسط فيها حركة الجهاد الإسلامي بين مصر وحماس، فقد زار وفد تابع للجهاد القاهرة في شهر مايو الماضي لتخفيف التوتر بين مصر وحماس بعد إعلان القضاء المصري الأخيرة تنظيمًا إرهابيًا". 

ولفت إلى أن "قضية اختطاف 4نشطاء تابعين لحماس على يد الاستخبارات المصرية يهدد الاستقرار النسبي على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، كما يهدد فتح معبر رفح والتهدئة مع إسرائيل".

 وتابع: "يجب أن نضيف إلى هذا الأمر فشل مبادرة توني بلير، مبعوث الرباعية الدولية السابق، والتي كانت تهدف إلى تحقيق اتفاق تهدئة طويل الأجل بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع".  

وذكر أن "حركة حماس تتهم إسرائيل بالتورط في اختطاف نشطائها، كما تتوعد بزعزعة الهدوء النسبي مع إسرائيل وخرق الهدنة التي تمت بوساطة مصرية في نهاية عملية الجرف الصامد الأخيرة في قطاع غزة".

 وأشار إلى أن "مصر ليس لديها مصلحة لزيادة حالة التوتر مع حركة حماس لسببين؛ الأول هو ضغط الملك السعودي على الرئيس المصري للمصالحة مع الحركة الفلسطينية، في الوقت الذي تعتبر فيه الرياض عنصرًا إقليميًا لا يستهان به، وهو الضغط الذي يأتي لضم القاهرة للمحور السني ضد المد الإيراني". أما السبب الثاني – بحسب الموقع - "فهو فشل مبادرة توني بلير التي أعادت القاهرة للصورة من جديد ولمركز الوساطة بين حماس وإسرائيل، وهو الدور التي لعبته لفترة طويلة". 

وقال إنه "رغم  التوتر بين حركة حماس ومصر، إلا أن الحركة لديها علاقة مستمرة مع الاستخبارات المصرية"، مضيفًا أن "قيادة حماس ليست معنية الآن بمواجهة مع مصر أو إسرائيل، كما أن الحركة لا زالت لم تنه مسيرة إصلاح قدراتها العسكرية التي انهارت في أعقاب عملية الجرف الصامد، ولا تريد حماس دفع القاهرة للقيام بخطوات إضافية تعزز الحصار على قطاع غزة".

 وذكر أن "التقديرات هي أن محاولة الوساطة بين حماس ومصر عبر تنظيم الجهاد ستنجح في تقليل التوتر وسيتم التوصل إلى حل لإطلاق سراح نشطاء حماس الأربعة".