مفاجأة… نداء كانت محتجزة بجوار منزلها وعائلتها تكشف التفاصيل؟
تاريخ النشر : 2015-09-13 16:06

صوت الحرية - وكالات

بعد أن عادت الفتاة نداء نبيل أبو خضرة 23 عاما  الى منزلها صباح يوم الجمعة بعد اختفاء دام أكثر من خمسة أيام و التي شكلت قضيتها  رأي عام من مخيمها التي تسكنه بدأت تتكشف ملابسات وأسباب ودوافع  اختفائها طوال هذه المدة لدرجة أن قضيتها دفعت عدد كبير من المواطنين الى التساؤل عن سر هذا الاختفاء وسط جو من الريبة والشكوك  والخوف على مصير بناتهم من هكذا ظواهر ؟

مساء يوم الاثنين الموافق 7-9 ذهبت نداء ووالدتها الى فرح لأحد جيرانهم في فندق سيتي ستارز على شاطئ مدينة غزة ، وبعد مضي وقت من الفرح استأذنت نداء والدتها في الذهاب لشراء كاس برد من الباعة أمام الفندق ,وجسب ما روت أمها في وقت سابق  أن ابنتها نداء تأخرت و نزلت بسرعة تفتش عنها وسط حالة من الذهول والصدمة   واتصلت بالشرطة لكي تساعدها في البحث عنها  ولكن دون جدوى مما زاد القلق لديها على مصير ابنتها    

الشرطة وبعد التأكد من اختفائها بدأت  عمليات  البحث  والتحري عنها خاصة المباحث وباقي الاجهزة الامنية   في كل مكان خاصة في مكان سكنها وحارتها  بمخيم البريج  وساعدت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في عرض صورها والتي لاقت تعاطفا كبيرا من الجميع خاصة من ابناء مخيمها 

وفي اليوم الخامس من اختفاءها  ووسط حالة من الترقب والانتظار والقلق  والحالة النفسية السيئة لدى اسرتها خاصة والديها المريضان فوجئ الأهل بعودة نداء لمنزلها الساعة الثامنة صباحاً ، إذ أنها أيقظت والدتها من النوم والتي انهارت لمجرد رؤيتها باكية فرحاً بعودتها سالمة  وشكرت الله عز وجل واطلقت زخات من الرصاص والزغاريد  ابتهاجا بهذه العودة ، وتم ابلاغ الشرطة والتي   حضرت على الفور وقامت بالتحقيق معها

.وبعد  تحقيقات وتحريات  الشرطة تبين أن شاب يسكن لجانب أهل نداء قد ضللها واستغل وضعها الصحي ومعاناتها  و ظروفها النفسية  ووعدها بالزواج وأجرى معها عدة مكالمات ليتفق معها باللقاء يوم الاثنين الماضي وهي خارجة من الفندق ، ثم احتجزها في بيت أسرته وأعمامه في مخيم البريج والذي لا يبعد عن منزلها 150 مترا  والذي كان قد  تعرض للقصف من قبل قوات الاحتلال في العدوان الاخير على قطاع غزة والذي بقي منه عدة غرف جدرانها متصدعة و  مهجورة  طوال تلك المدة "خمسة أيام "،

 وبعد أن أدرك الشاب  أنه قد تورط وأن فعلته لن تمر وعلم ان الشرطة تراقبه وان والقضية انتشرت خاصة في وسائل الاعلام وأصبحت راي عام وخوفا من أن ينكشف أمره  ، أعادها لمنزلها بعد أن استغل مرضها ونحافة جسمها ونفسيتها و عدم ادراكها وايهامها بانه سوف يتزوجها  

يقول والدها نبيل وهو في حالة من الذهول والصدمة  والذي أصر على كشف الحقيقة بالرغم من محاولتنا التهرب من نشرها حفاظا على مشاعر الفتاة وسمعتها وسمعة  أسرتها واعطاء مجال لتكملة التحقيق  من قبل الشرطة أن ما يفاجئك ويدفعك للشعور بالصدمة  أن ابنتي  نداء تعاني من التخلف العقلي الذي أثر على قدراتها العقلية والادراكية وصعوبة في الفهم والاستيعاب واضطراب السلوك ولها ملف في الصحة النفسية بالوسطى  مشيرا بيده الى تقرير  لوزارة الصحة بتاريخ 25/2/2015 يؤكد كلامه  وهذا ما يعلمه أهل حارتها وكل الوسط الذي تعيش فيه 

وعن عدم قول ذلك منذ بداية الاختفاء قال ،أن  خوف أهلها من عدم اهتمام الشرطة بالموضوع والتراخي في كشف الحقيقة  دفعهم لاخفاء الموضوع في البداية على حد قوله لكن بعد ما كشفت الحقيقة وما جرى من استدراج غير شريف لابنته رغبت في معرفة الناس للقضية حتى يحكمون بأنفسهم عن طبيعة هذا العمل الاجرامي .

وبنوع من الغضب طالب والد الفتاة نداء من القضاء ايقاع اقصى انواع العقوبة بحق الشاب  والذي هو الان بحوزة الشرطة في السجن وبأشد ما يمكن ، ليكون هذا الشاب عبرة لكل من تسول له نفسه أن يحذو حدوه مؤكدا أن العائلة تعرف كيف ستأخذ حقها حسب الشريعة والدين والعادات والتقاليد والعرف وكان  الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي قال في تصريح صحفي إنه تم العثور على الفتاة المفقودة التي اختفت آثارها يوم الاثنين الماضي وهي بحالة صحية جيدة ، والتحقيق جاري للتعرف على تفاصيل الاختفاء