فتح تتهم حركة حماس بالتهرب من المصالحة وتدعوها للرد
تاريخ النشر : 2014-02-12 16:32

رام الله- صوت الحرية - اتهمت حركة فتح، اليوم الأربعاء، نظيرتها حماس بالتهرب من المصالحة وإنهاء الانقسام ومعاناة مواطني غزة تحت حجج ومبررات "واهية". 

وقالت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثّقافة تلقت " صوت الحرية " نسخة عنه إن لديها الارادة والقرار والجاهزية للذهاب فورا لتنفيذ ما تم التوقيع عليه بشأن المصالحة.

وأضاف احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح، "أنه بعد أجواء الإرتياح التي سادت وطنياً بعد إتصال مسؤول حماس في غزة اسماعيل هنية بالرئيس محمود عباس وإتصال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الاخ عزام الأحمد بهنية بهدف الاسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإنهاء الانقسام المدمر الذي ألحق أفدح الاضرار بقضيتنا الوطنية وشعبنا وخاصة في قطاع غزة، نعود لنلمس بأن حماس تحاول اعادة فتح الملفات التي تم الاتفاق عليها، وتتحدث عن اعادة الحوار بشأنها ووضع شروط جديدة امام تنفيذ الاتفاقات".

وقال إن هنية طالب عزام الاحمد بمزيد من المهل في كل الاتصالات التي بادرت بها الاخير، حتى آخر اتصال تم مع هنية في الاسبوع الماضي وطالب خلاله بمهلة اضافية بحجة ان قيادة حماس بحاجة لمزيد من الوقت للتشاور.

واتهم عساف حماس بوضع شروط ومحددات ومقيدات ومرتكزات اضافية جاءت هذه المرة عبر مصطلح جديد تحت مسمى "تحصينات المصالحة"، مضيفا "أن من شأن هذا كله ان يضع مزيد من العقبات والعراقيل امام المصالحة والذي تهدف حماس من ورائه مزيدا من كسب الوقت على امل الخروج من مأزقها الراهن وبهدف ضمان استمرار هيمنتها المنفردة والمطلقة على قطاع غزة في أي عملية مصالحة قادمة".

وأضاف عساف أن الاحمد وفي اتصاله الأخير مع هنية دعا حماس الى عدم وضع العراقيل امام توجه عدد من اعضاء اللجنة المركزية للقطاع، متسائلا عن اصرار حماس التعامل مع اعضاء اللجنة المركزية كوفد زائر للقطاع وكأنه يزور دولة اخرى أو انه ليس من حق اي مواطن فلسطيني التنقل والتواجد في اي بقعة من وطنه.

وأعرب عساف عن رفض حركته لمحاولات حماس التي من شأنها العودة بمحادثات المصالحة الى المربع الاول، مذكرا ان اتفاق المصالحة قد عالج كل الملفات وكل الامور الادارية والامنية والسياسية والاجتماعية التي تحاول حماس اليوم إعادة فتح الحوار بشأنها أو إظهار وكأنها قضايا لم تجد حلا لها في اتفاق المصالحة.

واتهم عساف المتحدثيين باسم حماس بمحاولة قطع الطريق امام الاجواء الايجابية وامام الفرصة المتوفرة اليوم لإنهاء الانقسام، رافضا أن يتطرق هؤلاء المتحدثيين إلى سلوك حركة فتح، وتساءل من هم هؤلاء ليتحدثوا عن سلوك حركة فتح صاحبة التاريخ النضالي الطويل والتضحيات الجسام؟.

ودعا حماس الى سرعة الرد الذي طال انتظاره ووقف سياسة التسويف والتهرب التي من شأنها إطالة عمر الانقسام ومعاناة أهلنا في القطاع الذين يدفعون ثمنا نفسيا ومعيشيا وسياسيا باهضا في كل يوم يستمر فيه الانقسام.