الاحتلال يعتقل 4 موظفين من "الأقصى" ويوقف أعمال الترميم في "الصخرة"
تاريخ النشر : 2016-08-03 15:18

القدس المحتلة - صوت الحرية

اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة، صباح اليوم الأربعاء، أربعة من موظفي لجنة الاعمار في المسجد الأقصى المبارك شملت: مدير لجنة الإعمار بسام الحلاق، ومراقَب العمال عيسى سلهب، وبهاء أبو صبيح، وسائد أبو سنينة، واقتادتهم الى مركز توقيف وتحقيق تابع لها في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وقال مراسلنا إن الاعتقال جاء عقب تدخل قوات الاحتلال وطلبها وقف أعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك؛ الأمر الذي رفضه رئيس اللجنة الحلاق، مؤكداً أن هذه الأعمال من شأن وصلاحية ومسؤولية الأوقاف الاسلامية فقط..

في الوقت نفسه، أحبط حراس المسجد محاولات لعناصر من غُلاة المستوطنين المتطرفين لأداء طقوس وحركات تلمودية في المسجد الأقصى منها الانبطاح على الأرض، واضطرت قوات الاحتلال الى إخراج ثلاثة مستوطنين من المسجد المبارك تحسبا من ردة فعل المصلين الذين صدحت حناجرهم بهتافات التكبير احتجاجا على اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية والمشبوهة في الأقصى المبارك.

ويسود المسجد الأقصى توتر شديد، في حين شرعت دائرة الأوقاف الاسلامية بإجراء اتصالات مكثفة مع عدة أطراف لوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الاقصى وعلى الموظفين والأوقاف الاسلامية.

يأتي اعتداء اليوم قبل يوم واحد من بدء احتفالات منظمات الهيكل المزعوم بما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، بعد أن كثفت دعواتها للمستوطنين في المشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد اعتبارا من يوم غد الخميس، فضلا عن تنظيم مسيرة مساء الغد تطوف حول أبواب المسجد تزامنا مع بدء الشهر العبري.

واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، قيام قوات الاحتلال باعتقال مدير لجنة الاعمار في أوقاف  المسجد  الاقصى وثلاثة من موظفي اللجنة، ومواصلتها سياسة الابعاد والاعتقال للموظفين والحراس في خطوة متقدمة تهدف الى إفراغ الساحة من أي تواجد في المسجد وإحلال التواجد اليهودي فيه، ولإتاحة المجال أمام المستوطنين لتدنيسه بحرية رغم كل الاجراءات العسكرية والحماية من قبل الشرطة والجيش، محذرا السلطات الاسرائيلية من مغبة التمادي بهذه السياسة والاعتداء على حراس الأقصى وسدنته وموظفي الأوقاف، مناشدا العالمين العربي والاسلامي ومؤسسات المجتمع الدولي لوقف الاجراءات العقابية بحق حراس المسجد الاقصى وسدنته والتدخل الإسرائيلي في كل أعمال الأوقاف والإعمار في المسجد الأقصى المبارك التي تعرقلها الشرطة الإسرائيلية .

وقال ان هذه الثلة المباركة هي خط الدفاع الأول عن المسجد الاقصى ويلتف حولها كافة أبناء شعبنا والشعب العربي والاسلامي في كل أماكن تواجده، والأقصى أمانة في أعناقنا جميعا ولن تنحني الهامات لتلك الغطرسة الاسرائيلية التي لا مثل لها في التاريخ.

ومضى بالقول ان الاحتلال على الدوام يعرقل عمل اللجنة ويضع الصعوبات أمام تنفيذها لعملها، سواء بالاعتقال أو مصادرة المواد والمعدات، وعدم السماح لها بأية صيانة أو ترميم، مبينا ان الاحتلال وأذرعه التنفيذية بدأ بمعركة خطيرة ضد حراس وموظفي المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين وجموع المصلين .محذرا من عواقب استمرار صمت الأمة العربية والاسلامية أمام ما حدث ويحدث من كوارث، متسائلا فيما اذا كانت الأمة بحاجة إلى حدوث كارثة عظيمة حتى تتجاوب وتطالب بحقوقها وتخلص الاقصى من كارثة عظمى