واعتبر البيان وعد بلفور بمثابة الدعامة الأولى لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي حيث "صادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ، كما شكل بداية لمأسي الشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا، سواء جرائم القتل والتدمير وضياع الأرض الفلسطينية، حيث قامت العصابات الصهيونية آنذاك بارتكاب عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، و فتح أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها إلى فلسطين".

 

وأكد البيان على حق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه و"هو حق غير قابل للتصرف او التفاوض أوحتى التعويض، و لا يملك أيا كان الحق بالتفريط بهذا الحق الجمعي للشعب الفلسطيني أو التنازل عن شبر واحد من تراب وطنه".

 

وطالب البيان الحكومة البريطانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والسياسية المترتبة على هذا الوعد، وعما حلّ بالشعب الفلسطيني من نكبات ومآسي على مدار ما يقارب المئة عام بسبب وعد وزير خارجيتها آنذاك الذي اعطى بموجبه وطنا قوميا لليهود في فلسطين على حساب الحقوق الوطنية والتاريخية، كما يطالب المنتدى الحكومة البريطانية بتصحيح خطئها التاريخي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال. وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن.

 

كما أكد أيضا البيان على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة الثابتة في مقاومة الاحتلال بكل الطرق المشروعة وتحرير الأرض والمقدسات وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

 ودعا البيان كافة القوى الفلسطينية في الداخل والخارج الى نبذ كل الخلافات واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الجهود تحت مظلة التمسُّك بحق العودة، ورفض التنازل عنه، لان هذا هو الرد الاقوى على كل مشاريع التفريط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

 

 

وختم البيات تأكيده على ضرورة استثمار فرصة الذكرى المئوية للوعد المشؤوم لتعريف المجتمع البريطاني بالمآسي التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد.