رام الله: نقابة الأطباء تعلن الإضراب المفتوح
تاريخ النشر : 2016-11-24 15:09

صوت الحرية

  أعلنت نقابة الأطباء الإضراب الشامل بكافة المرافق الصحية الحكومية والخاصة اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بعد قرار محكمة الصلح اليوم تمديد توقيف أطباء من مستشفى مسلم بشبهة خطأ طبي.

وتطالب النقابة  بعدم اعتقال أي طبيب إلا بعد صدور قرار قضائي غير قابل للطعن. 

ومددت محكمة الصلح توقيف أطباء مستشفى مسلم الذين أوقفتهم النيابة العامة قبل أيام ، على خلفية خطأ طبي وقع في المستشفى، حتى نهاية الشهر الجاري.

يذكر أن النيابة العامة حققت مع مدير عام مستشفى مسلّم التخصصي وطبيبين في مدينة رام الله، بعد أن تم توقيفهم أول من أمس، على خلفية الاشتباه بوجود خطأ طبي أدى إلى إصابة الطفل أمير زيدان بشلل دماغي أثناء إجرائه عملية لإزالة اللوزتين.

وكانت لجنة طبية متخصصة من وزارة الصحة أجرت تحقيقاً في القضية، وخلصت إلى أن إدارة المستشفى كان على علم مسبق بالعطل الذي أصاب جهاز التنفس قبل إجراء العملية.

من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار أن لجنة التحقيق وصلت إلى قناعة بأن ما حصل هو خطأ طبي .. وقال النجار، كان هناك خلل في بعض الأجهزة الطبية، ما أدى إلى إصابة الطفل أمير زيدان بما يمكن وصفه بالموت الدماغي، أو توقف دائم لخلايا الدماغ لديه .. اللجنة توصلت إلى أنه كان لدى إدارة المستشفى معرفة مسبقة بخلل في جهاز التنفس.

وأشار نقيب الأطباء الفلسطيني نظام نجيب، عقب استلام النقابة نسخة من التحقيق، أمس، إلى أن لجنة التحقيق خلصت إلى وجود خطأ طبي، وآخر إداري في المستشفى، قامت على إثره وزارة الصحة بتحويل الملف إلى النيابة العامة التي قامت بدورها بتوقيف الأطباء الثلاثة على ذمة التحقيق.

وقال نجيب، هناك مشكلة إدارية ومشكلة فنية في المستشفى المذكور الذي يتبع بالترخيص لوزارة الصحة .. اللجنة المختصة بالتحقيق وجدت أن هناك ما يدين المستشفى.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، طالبت عبر مديرها عمار دويك، بسرعة العمل على إيجاد صيغة متفق عليها لقانون يعالج كافة الجوانب المرتبطة بالأخطاء الطبية.

وقال دويك، الهيئة المستقلة تطالب برؤية شاملة لحل موضوع الأخطاء الطبية، وخاصة من الناحيتين القانونية والتشريعية .. نأمل من مجلس الوزراء الخروج بنظام يتعلق بالأخطاء الطبية، يعزز نظام المساءلة.

من جهتها، قالت إدارة مستشفى "مسلّم" التخصصي الخاص، أمس، إنها تحترم ما تقره الجهات الرسمية الصحية والقانونية في التعويض المادي والمعنوي للطفل أمير زيدان وذويه، إذا ما ثبت حصول خطأ طبي في قضيته.

وتلت رئيسة قسم المختبر في المستشفى داليا جرادات بيانا صادراً عن إدارته في مؤتمر صحافي عقد في رام الله، أكدت فيه قيام المستشفى بتشكيل لجنة تحقيق خلال 24 ساعة بعد إجراء العملية على ضوء النتائج الأولية، واتخاذ الإجراءات بإيقاف الطاقم الطبي المشارك بعملية الطفل.

وأكدت جرادات أن إدارة المستشفى أطلعت وزارة الصحة على جميع المجريات في المستشفى لضمان قانونية التحقيق وتقييم الإجراءات والأجهزة الطبية داخل غرفة العمليات للتأكد من سلامتها، وقالت، إن الإدارة بادرت بتنفيذ الإجراءات واطلعت عن كثب حول ما حصل مع الطفل وحولته إلى مستشفى المقاصد في القدس خلال ساعات من إجراء العملية، ومن ثم التحويل إلى مستشفى "هداسا" لضمان أفضل علاج للطفل.

وأضافت، إن إدارة المستشفى اجتمعت مع والد الطفل وذويه فور ورود معلومات عن حالة الطفل، وتم إعطاؤهم المعلومات الكاملة عن وضعه الصحي، وأكدت لهم في حينها أنها ستبذل كل جهد ممكن لمساعدة الطفل، وتعهدت بألا تتهرب من مسؤوليتها القانونية والأخلاقية وذلك قبل دخوله المستشفى.

وبحسب جرادات، فإن المستشفى تكفل بعلاج الطفل مجانا قبل دخوله المستشفى نظرا للظروف المادية الصعبة لعائلته، كما تكفل بتغطية كافة تكاليف العلاج في المقاصد ومستشفى "هداسا" الإسرائيلي.

وكان الطفل أمير زيدان دخل المستشفى لإجراء عملية استئصال اللوزتين في المستشفى المذكور فخرج بتلف في الدماغ.