مجدي العرابيد -عنوان التضحية والصبر
تاريخ النشر : 2017-08-30 18:43
 
  سمعت عنه أن صحفي المُهمات الصعبة ومُقاوم بكاميرته يتجول بها بين أزقة الشوارع والمُخيمات وقد طالته رصاص المُحتل إكثر من مره لمنعه من نقل الحقيقة وفضح جرائم المُحتل بحق شعبنا ، فصبر وصمد وتحدى الألم ...
انتقل بعد أحداث الانقسام للعيش برام الله بعد تدمير مقر اذاعته التي يُديرها في قطاع غزة 
تعرفت عليه وعملت معه كمُراسل من غزة لنقل أحداث الحروب والقصف والتوغُلات والمجازر والتي كانت آخرها صيف عام 2014....
والتقيت به أول مره عندما توفي والده وقدم لغزة لبيت العزاء وكُنا في استقباله يومها وشاركناه العزاء .....
مرت الأيام ،، وأصبت أنا بطلق ناري من جنود الاحتلال فتواصل معي گ غيره لنقلي لمستشفيات الضفة إلا أن الاحتلال قد منع ذلك بحجة المنع الأمني ...
سافرت لجمهورية مصر والتقيت به هناك وشقيقه سالم ،. فأيقنت أنه الإنسان المُبتسم المحبوب والحاب لغيره ....
تسامرنا معآ وتواصلنا لأيام الى أن غادر لمحل اقامته برام الله ،،،وتفاجأت يومها انه مصاب بذاك المرض اللعين ،، ذاك العدو اللدود لكل فلسطيني ،،، ذاك الألم والمعاناة والإبتلاء ،، فتنقل بين المستشفيات وضحى بشعره ، لكنه بقي ولا زال مستمر عنوانآ للإبتسامة والتضحية والمحبة ورمز للنضال وعنوانآ لكل صحفي مُثابر ناجح تحدى ويلات الحروب والمرض ،،، 
أتعرفون عن من أتحدث :إنه من تعرفه شوارع غزة ومقاومينها وأجهزتها ووزرائها وقادتها وصحفييها وكُتابها وكل كاميرات العالم ،،، المجد لك والحب لك والشفاء لك 
الماجد الصابر المُحتسب الزميل الصحفي المناضل: 
مجدي العرابيد ..أبو أمجد
Magdi Arabid 
المدير العام لإذاعة صوت الحُريه
رسالتي الأخيرة أقولها بهذا الدعاء :
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُشفيك أنت وكل مرضى السرطان ....وهذا هو حديثنا بِكُل ركعة صلاة
ابنك:محموداللوح-قطاع غزة