قال الرئيس السوداني عمر البشير امس السبت خلال مقابلة صحافية ان بلاده رفضت طلبا من شركة الخطوط الجوية الكينية للسماح لطائراتها المرور عبر المجال الجوي السوداني في طريقها من والى إسرائيل.

وتأتي تصريحات البشير خلال رده على سؤال يتعلق بتصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن السودان ستسمح لطائرات الشركة الحكومية الاسرائيلية "ال عال" بالتحليق فوق أراضيها.

وفي المقابلة اكد البشير رفض بلاده لإمكانية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على خلفية الازمة الاقتصادية التي تعيشها السودان، وقال ان الخرطوم "لن تكون الأولى التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل ولا الأخيرة". 

وأضاف البشير بالمقابلة بأن صديقا أمريكيا قال له قبل سنوات بأن الحل لمشاكل السودان هو التطبيع مع إسرائيل، وقال اليشير ان "اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على الدول الغربية هو الذي يقف وراء العقوبات المفروضة على السودان".

وواصل الرئيس السوداني مهاجمته لإسرائيل واعلن ان قوتها لا تكمن بالمجال العسكري والمادي وانما "بإضعاف اعدائها"، وبرأيه هناك عملية مخططة ومنظمة من قبل إسرائيل لتدمير الدول العربية المحيطة بها. واتهم البشير إسرائيل بدعم المتمردين ضده، وانها تقف وراء الحصار الاقتصادي والديبلوماسي ضد بلاده وقامت بقصف العاصمة الخرطوم مرتين.

وأفادت شبكة الجزيرة الشهر الماضي ان مسؤولين في حكومة السودان طرحوا مؤخرا مقترحا للسماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور من المجال الجوي للسودان. ووفقا للتقرير الذي نشره موقع الشبكة، فان الهدف من الخطة هو تحقيق ربح اقتصادي على ضوء الأوضاع الصعبة التي تعانيها الخرطوم.

وذكر التقرير ان هذه الخطوة فيما لو تحققت، فانها ليس من المفترض ان تغير "الموقف الصارم لحكومة السودان تجاه إسرائيل" وأضاف أيضا بان الإدارة الامريكية عرضت بالماضي على الخرطوم بان تسمح لإسرائيل باستخدام المجال الجوي للسودان.