11 هدفا انكليزيا في ليلة عاصفة ...
تاريخ النشر : 2019-04-18 11:23

صوت الحرية - 

سجلت فرق مانشستر سيتي (4) وليفربول(4 ) وتوتنهام (3) أهداف وما مجموعه 11 هدفا في سجال هجومي مميز أسفر عن تأهل توتنهام وليفربول الى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ففي مباراة توتنهام وسيتي وعلى رغم خسارة توتنهام في إياب ربع النهائي في منازلة هجومية مفتوحة انتهت لصالح المضيف 4-3 الا أنه تأهل الى نصف النهائي بعد ان فاز ذهابا بهدف نظيف.

وفي بورتو كرر ليفربول فوزه على الفريق البرتغالي بأربعة أهداف مقابل هدف ليضرب موعدا في نصف النهائي مع برشلونة.

واستغل توتنهام تفوقه الأسبوع الماضي على ملعبه بهدف وحيد، ليحقق بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إنجاز بلوغ الدور نصف النهائي للمسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 57 عاما لملاقاة أياكس أمستردام الهولندي، حارما فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا من مواصلة السعي لرباعية تاريخية هذا الموسم.

وجاءت المباراة جنونية من ثوانيها الأولى حتى الأخيرة، وشهدت تسجيل أربعة أهداف بالتساوي في الدقائق الـ11 الأولى، وانتهت بهدف ملغى في الدقيقة 90+3 لرحيم سترلينغ بداعي التسلل، كان كفيلا بمنح سيتي التأهل.

وفشل سيتي للموسم الثاني تواليا في عبور عتبة ربع النهائي، حيث سقط مرة جديدة أمام فريق إنكليزي، بعد إقصائه في الموسم الماضي على يد ليفربول، منافسه الأبرز على لقب الدوري الممتاز هذا الموسم بنتيجة 1-5 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وقدم توتنهام وسيتي مباراة هجومية مفتوحة دون حذر أو تراجع دفاعي على مدى الشوطين، برز فيها على وجه الخصوص الكوري الجنوبي سون هيون-مين مع توتنهام بتسجيله هدفين أضافهما الى هدفه في مباراة الذهاب، وفي صفوف سيتي البلجيكي كيفن دي بروين مع اختراقاته السريعة وتمريراته الحاسمة، وسترلينغ الذي سجل هدفين في الشوط الأول واعتقد أن حقق الـ "هاتريك" في الوقت الضائع، قبل أن يلغى هدفه بداعي وجود تسلل على صاحب التمريرة زميله الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.

سجل أهداف مانشستر سيتي كل من رحيم سترلينج (4 و21) وبرناردو سيلفا (11) وسيرجيو أجويرو (59)، فيما أحرز سون هيونج مين (7 و10) وفرناندو يورينتي (73) أهداف توتنهام.

وفضل مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا إشراك قائد الفريق فينسنت كومباني في عمق الدفاع إلى جانب إيمريك لابورت، وعاد البرتغالي برناردو سيلفا للتشكيل الأساسي على حساب الألماني ليروي ساني.

وفي الجهة المقابلة، واصل مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو، الاستعانة بالجناح البرازيلي لوكاس مورا بعد ثلاثيته في مرمى هيديرسفيلد، وذلك في ظل تواصل غياب المصاب هاري كين.

بداية المباراة كانت حالمة بكل معنى الكلمة، وشهدت تسجيل 4 أهداف في أول 11 دقيقة، ففي الدقيقة الرابعة، افتتح سترلينج التسجيل عندما استقبل الكرة في الناحية اليسرى، ليسدد بيمناه كرة مركزة استقرت على يسار حارس توتنهام هوجو لوريس.

لكن الفريق الضيف سرعان ما حقق التعادل في الدقيقة السابعة، عندما وصلت كرة كريستيان إريكسن إثر ارتباك أمام المرمى إلى سون الذي سددها مباشرة لتمر من تحت جسد الحارس البرازيلي إيديرسون إلى داخل الشباك.

وتواصل الجنون الكروي في الدقيقة العاشرة، عندما تقدم توتنهام بهدف آخر لسون الذي استلم الكرة على مشارف منطقة الجزاء ليسددها مقوسة على يسار الحارس إيديرسون.

لكن الرد جاء سريعا وبعد دقيقة واحدة فقط، عندما مرر الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الكرة إلى الخالي من الرقابة برناردو سيلفا، الذي سددها لترتد من ظهير توتنهام داني روز إلى داخل الشباك.

بقي اللعب مفتوحا من قبل الطرفين، ونفذ الإسباني دافيد سيلفا ركلة حرة فوق مرمى توتنهام، قبل أن يمر البلجيكي كيفن دي بروين من الناحية اليسرى ويرسل كرة زاحفة مرت من أمام الجميع لتصل إلى سترلينج، الذي تابعها بمهارة في المرمى بالدقيقة 21.

وهدأت الأوضاع قليلا في ظل استحواذ توتنهام على الكرة بشكل أفضل، مقابل تركيز مانشستر سيتي هجماته على ناحية برناردو سيلفا.

وأرغمت الإصابة لاعب وسط توتنهام موسى سيسوكو على الخروج من الملعب ليدخل بدلا منه المهاجم الإسباني فرناندو ألونسو.

وسدد سون بجانب المرمى في الدقيقة 43، قبل أن يتصدر لوريس لتسديدة دي بروين البعيدة في الدقيقة 45.

دخل مانشستر سيتي أرض الملعب في الشوط لثاني وهو مصر على حسم المواجهة، ونفذ دي بروين ركلة حرة فوق المرمى بالدقيقة 49، ثم أنقذ لوريس مرماه ببراعة من محاولة لسترلينج من الناحية اليمنى بالدقيقة 51، ومرة أخرى عاد الحارس الفرنسي ليبعد شبح تسديدة خطيرة من دي بروين في الدقيقة 55.

وكاد توتنهام يسجل هدف التعادل في الدقيقة 58 عندما تصدى إيديرسون لمحاولة يورينتي القريبة، ليستغل سيتي الأمر ويشن هجمة سريعة وصلت الكرة من خلالها إلى أجويرو، إثر تمريرة من دي بروين، فسدد المهاجم الأرجنتيني في الزاوية الضيقة للمرمى ليمنح فريقه الهدف الرابع بالدقيقة 59.

ودخل فرناندينيو إلى تشكيلة سيتي بدلا من دافيد سيلفا، وفترت حرارة اللقاء قليلا، قبل أن يتمكن يورينتي من تسجيل الهدف الثالث لتوتنهام في الدقيقة 73، عندما تابع ركنية من مسافة قريبة داخل الشباك، ولجأ الحكم لتقنية الفيديو لتأكيد الهدف بعد شكوك حول لمس الكرة ليد يورينتي.

وحرم لوريس أجويرو من تسجيل هدف التأهل لمانشستر سيتي عندما أبعد رأسيته الخطيرة في الدقيقة 80، ودخل ليروي ساني إلى تشكيلة سيتي بدلا من ميندي، وحول البديل الألماني كرة برأسه إلى مواطنه إلكاي جوندوجان الذي سدد فوق المرمى من بعد ست ياردات فقط في الدقيقة 86.

وشهد الوقت بدل الضائع أحداثا دراماتيكية جنونية، حيث سجل سترلينج هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعد تمريرة من أجويرو، لكن الحكم وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو، قرر إلغاء الهدف بعدما اكتشف وجود تسلل على أجويرو لحظة استلامه الكرة.

بورتو-ليفربول

وحجز ليفربول الإنكليزي مقعده في الدور نصف النهائي للمرة الثانية تواليا والـ11 في تاريخه المتضمن خمسة ألقاب، وذلك بتجديده فوزه على مضيفه بورتو وهذه المرة بنتيجة 4-1 الأربعاء في إياب الدور ربع النهائي.

وكان ليفربول، الباحث عن لقبه الأول منذ 2005 ونهائي اسطنبول الشهير ضد ميلان الإيطالي حين خرج منتصرا بركلات الترجيح بعدما كان متخلفا صفر-3، حسم لقاء الذهاب بهدفين نظيفين سجلهما الغيني نابي كيتا والبرازيلي روبرتو فيرمينو اللذين استهلا لقاء الأربعاء على مقاعد البدلاء.

ويلتقي "الحمر" في دور الأربعة مع برشلونة الإسباني الذي جدد الثلاثاء فوزه على ممثل إنكلترا الآخر مانشستر يونايتد 3-صفر (فاز ذهابا 1-صفر)، وذلك في إعادة لثمن نهائي موسم 2006-2007 حين فاز ليفربول ذهابا خارج ملعبه 2-1 وتأهل رغم خسارته إيابا صفر-1، في طريقه الى النهائي الذي خسره أمام ميلان 1-2.

وكرر فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سيناريو الموسم الماضي حين اكتسح بورتو، بطل 1987 و1994 و2004، في معقله "دراغوا" بخماسية نظيفة في اياب ثمن النهائي.

ويدين "الحمر" بفوزهم الكبير الذي بدا مستبعدا في الشوط الأول بسبب سيطرة بورتو، الى السنغالي ساديو مانيه (26) والمصري محمد صلاح (65) والبديل فيرمينو (77) والهولندي فيرجيل فان دايك (84)، فيما كان هدف المضيف الوحيد من نصيب البرازيلي إيدر ميليتاو (68).

وعزز ليفربول سجله في هذه المرحلة من المسابقة، إذ تأهل الى نصف النهائي للمرة الـ11 من أصل 15 مرة بلغ فيها ربع النهائي.

وبدأ متصدر الدوري الممتاز اللقاء بإبقاء فيرمينو على مقاعد البدلاء بعدما فضل كلوب إشراك البلجيكي ديفوك أوريجي، فيما حل الكاميروني جويل ماتيب في قلب الدفاع في ظل توعك الكرواتي ديان لوفرن.

وكان التغيير الأبرز في الوسط، حيث فضل كلوب الهولندي جورجينيو فينالدوم وجيمس ميلنر على القائد جوردن هندرسون وكيتا.

في الجهة المقابلة، قرر سيرجيو كونسيساو اللعب بمهاجم صريح واحد بشخص المالي موسى ماريغا، مفضلا تعزيز الوسط بالبرازيلي أوتافيو على حساب مواطنه المهاجم فرانسيسكو سواريش.

وبدا بورتو عازما منذ الثواني الأولى على إطلاق المواجهة من نقطة الصفر، وكاد ليفربول أن يجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة الأولى من تسديدة للمكسيكي خيسوس كورونا، لكن الكرة علت العارضة بقليل.

واستمر بورتو في محاصرته لضيفه وحصل على فرص عدة للتسجيل، أبرزها لماريغا الذي اصطدم بتألق الحارس البرازيلي أليسون (7).

لكن الفريق البرتغالي دفع ثمن عجزه عن الوصول الى الشباك، إذ اهتزت شباك في الدقيقة 28 بهدف لمانيه الذي وصلته الكرة عند القائم الأيسر من صلاح، فتابعها في الشباك.

وألغي الهدف في بادئ الأمر بداعي التسلل على السنغالي الذي سجل ثلاثة من أهداف فريقه الخمسة في لقاء الفريقين على هذا الملعب الموسم الماضي، لكن الحكم عاد عن قراره بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر" واحتسب الهدف.

وأثر هذا الهدف على معنويات لاعبي بورتو الذين تراجع اندفاعهم وعجزوا عن تهديد المرمى في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، ما دفع كونسيساو الى الدفع بسواريش في بداية الشوط الثاني بدلا من أوتافيو، فيما لجأ كلوب الى فيرمينو بدلا من أوريجي.

ولم يعط تغيير كونسيساو تأثيره، بل وجه ليفربول الضربة القاضية لمضيفه حين عزز صلاح تقدمه بهدف ثان في الدقيقة 65 بعد تمريرة بينية من ترنت ألكسندر-أرنولد، فتقدم بالكرة قبل أن يسددها بعيدا عن متناول الحارس الإسباني إيكر كاسياس، معادلا مانيه والويلزي إيان راش في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي ليفربول في هذه المسابقة (14 لكل منهم)، خلف ستيفن جيرارد (21).

وعادت الحياة الى بورتو بعد دقائق حين حول المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو الكرة برأسه في شباك مواطنه أليسون إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى (69)، ثم رد ليفربول بفرصة ثمينة لمانيه الذي انطلق خلف الدفاع وتخطى كاسياس لكنه سدد الكرة فوق العارضة والمرمى مشرع أمامه (72).

وعوض "الحمر" الفرصة بهدف ثالث من فيرمينو بكرة رأسية إثر عرضية من البديل الآخر هندرسون (77)، قبل أن يضيف الهولندي فان دايك الرابع بكرة رأسية إثر ركلة ركنية وتمريرة بالرأس من مانيه (84).