الحكومة: اعتداء الاحتلال على الوقائي بنابلس يحمل نذر تصعيد خطير
تاريخ النشر : 2019-06-11 18:28

صوت الحرية - 

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم عصر اليوم الثلاثاء إن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقر الأمن الوقائي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم يحمل نذر تصعيد خطير يستهدف تقويض أهم دعائم إقامة الدولة الفلسطينية، وتعريض الأمن الداخلي للخطر.

وأضاف ملحم في بيان للحكومة: "لعل ما يضاعف من خطورة هذا الاعتداء أنه يأتي غداة دعوة السفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية إليها".

وتابع "ندين بشدة ذلك الاعتداء، ونشيد بشجاعة أفراد قوات الأمن الوقائي في تصديهم للعدوان"، معربًا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

ودعت الحكومة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لمنع تكرار مثل تلك الاعتداءات، لما تنطوي عليه من مخاطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق قواته النار على عناصر من الأمن الوقائي الفلسطيني خلال اقتحامها مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم "كان عن طريق الخطأ"

وقال جيش الاحتلال إن قوة إسرائيلية- كانت تقوم بعمليات اعتقال في نابلس- استهدفت عناصر من الأمن الفلسطيني بالرصاص عن طريق الخطأ، فأصابت اثنان منهم بجراح.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن "قوة عسكرية كانت تقوم بعمليات اعتقال روتينية شخصت وجود مسلحين قريبين من المكان، فأطلقت باتجاههم النار ليتبين لاحقًا أنهم عناصر في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني".

وادّعى جيش الاحتلال أنه سيحقق في حيثيات الحدث الذي وصف بـ"الشاذ"، بينما أجرى ضباط الأمن الإسرائيليين محادثات مع نظرائهم من السلطة الفلسطينية "لتهدئة الخواطر"، وفق القناة.

في حين، نُقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الحديث يدور عن "حادثة منفردة وغير مألوفة، لكنها لن تؤثر على مستقبل التنسيق الأمني".

وكان ضابط بجهاز الوقائي أصيب بجراح طفيفة فجر اليوم خلال محاصرة قوات الاحتلال مقر الجهاز بمدينة نابلس.

وأفاد شهود عيان لمراسلنا، بأن أعدادًا كبيرة من دوريات الاحتلال حاصرت مقر الوقائي في منطقة جبل الطور، ومنعت الدخول أو الخروج منه، وشرعت بإطلاق النار باتجاه المقر، ومنعت سيارات الاسعاف من الوصول.

وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان الذي وصل في وقت لاحق إلى المكان وتمكن من الدخول، إن الرصاص استهدف النوافذ في الطوابق الأول والثاني والثالث، ونتج عنه إصابة أحد الضباط بجراح طفيفة في قدمه.

وأضاف أن الاحتلال ادعى أن قواته تعرضت لإطلاق نار من داخل المقر، وأن قواته ردت على مصدر النيران.