الرئيس عباس: صفقة القرن انتهت
تاريخ النشر : 2019-07-04 11:35

صوت الحرية - 

قال الرئيس محمود عباس خلال لقائه ممثلي الصحافة العربية والمحلية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء أمس الأربعاء، إن صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت "ورشة المنامة".

وأضاف عباس: قلنا لا لصفقة القرن ولن نقبل بها وقلنا ذلك بكل وضوح وصراحة، ولا للذي سيأتي بعدها، متسائلا: ما هي القضايا التي بقيت لنتحدث عنها ونناقشها؟

وتابع "لن نقبل أن تفرض علينا أميركا رأيا، ولن نقبل بأميركا وحدها وسيطا، مشيرا إلى أنه منذ أوسلو إلى يومنا هذا لم نحرز تقدما واحدا على يد الأميركان، وإذا حققنا بعض التقدم فلم تكن أميركا شريكا فيه حتى أنها لم تكن تعرف به".

وشدد على عدم التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية.

وقال: "لا نريد أبدا أن نخرج عن الشرعية الدولية، ولا يمكن أن نطالب بشيء أكثر من هذا"، مؤكداً أن "القرارات المزاجية والفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها".

وتابع الرئيس: "إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر".

وحول العلاقة مع "إسرائيل"، قال إنه منذ أبرم اتفاق أوسلو و"إسرائيل" تعمل على تدميره، ونقضت كل الاتفاقات وهي مكتوبة كلها بيننا وبينهم، متوعداً أنه إذا لم تلتزم "إسرائيل" بالاتفاقيات فإننا لن نلتزم بها أيضا.

وجدد الرئيس التأكيد على عدم القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها "إسرائيل" منقوصة، مؤكدا "أننا نريد أموالنا كاملة، بل ومن الآن فصاعدا سنناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه وليس فقط ما يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى".

وقال: "سنتحمل وشعبنا سيتحمل في سبيل القضية الوطنية (الشهداء والجرحى والأسرى)"، موجها التحية لأبناء شعبنا من موظفين مدنيين وعسكريين على هذا الموقف النبيل وصبرهم وصمودهم، مضيفا: "إنه موقف أرفع له القبعة، والعالم كله يرفع له القبعة".

وحول المصالحة مع حركة "حماس"، قال الرئيس: اتفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الرد حتى الآن.

وأكد أننا لسنا في عزلة، والدليل على ذلك أننا رئيس أكبر مجموعة دولية (135 دولة) اسمها مجموعة الـ77+الصين، وسنسلمها 140 دولة، فعندما يختارنا العالم لرئاسة هذه المجموعة هل نحن في عزلة؟ إضافة إلى أنه لدينا 98 سفيرا مقيما، و165 ما بين سفير مقيم وغير مقيم، كذلك هناك 83 دولة تتعاون معنا أمنيا، فهل بعد ذلك كله نحن في عزلة؟.