السلطة الفلسطينية تتوجه لمحكمة التحكيم الدولي لاسترداد أموالها من اسرائيل
تاريخ النشر : 2019-09-05 10:39

صوت الحرية

أكد وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة ان السلطة الفلسطينية قررت التوجه الى المحكمة العليا للتحكيم الدولي في لاهاي لاسترداد أموالها المحتجزة لدى إسرائيل.

وقال بشارة خلال لقاء مع الصحافيين الأربعاء في مكتبه في رام الله "ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتيه أقرا خطة للمواجهة المالية مع إسرائيل وفق القوانين الدولية المعمول بها".

واوضح "نحن نعيش الان في مرحلة المواجهة في العلاقة المالية مع الطرف الإسرائيلي".

وترفض السلطة الفلسطينية استلام اموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية بسبب قيام اسرائيل باقتطاع مبالغ تعادل ما تدفعه السلطة من مساعدات لاسر الشهداء والجرحى والاسرى الفلسطينيين.

واوضح بشارة "من ضمن الملفات العالقة التي نطالب بها إلغاء قانون الكنيست الاخير بتجميد جزء من أموال المقاصة الفلسطينية (حوالي 144 مليون دولار سنوياً) بدل مخصصات الأسرى والشهداء، حيث ان قانون الكنيست ينتهك أحكام بروتوكول باريس وأوسلو -2".

وقال بشارة ان إسرائيل تقوم بـ "التحايل" من خلال تطبيق العلاقة الاقتصادية بين الجانبين من طرف واحد، وان هذه التحايل أدى الى تحقيق إسرائيل العديد من الأرباح.

وتابع "ليكن معلوما ان التحايل وفرض الأمر الواقع بشكل أحادي الذي تتعامل به إسرائيل بتطبيق بروتوكول باريس التجاري والمالي جعل من الاحتلال احتلالاً مربحاً بامتياز".

وأضح بشارة "منذ 6 سنوات ونحن نتفاوض ونطالب بإصلاح منظومة بروتوكول باريس برمتها ومن ضمن أكثر 10 ملفات نطالب بها، نجحنا خلال 6 سنوات بمعالجة ملف واحد فقط".

واضاف "عندما تطورت المواجهة المالية لم يعد هناك أي مبرر لاي تردد في البدء جديا بالمواجهة القانونية مع الجانب الإسرائيلي حيث ان النقاش أصبح لا يجدي".

وتابع "ان دور هذه المحكمة هو دراسة الخلافات المالية بين الدول والأفراد، واتفاق باريس ينص على أن من حق كل طرف ان يلجأ لهذه المحكمة في لحل الخلافات المالية".

ويبلغ متوسّط قيمة إيرادات المقاصة أو الضرائب الشهرية، التي تجبيها إسرائيل ويفترض أن تحولها للسلطة الفلسطينية، نحو 190 مليون دولار أميركي، وفق أرقام وزارة المالية الفلسطينية.