لليوم الثالث- لبنان يواصل الانتفاضة
تاريخ النشر : 2019-10-20 14:17

صوت الحرية

يواصل المحتجون اللبنانيون التوافد إلى الساحات في مختلف المناطق اللبنانية، في إطار رفع الصوت في وجه السلطة السياسية التي يطالبون برحيلها، بعدما فاض كيلهم جرّاء الآداء السياسي والسياسات الاقتصادية والاجتماعية. شبان وشابات، رجال ونساء وأطفال، كبار وصغار، توجهوا إلى الشوارع رافعين فقط العلم اللبناني خالعين عنهم ثوب الطائفية والإنتماءات السياسية.

في بيروت، ساحتا الشهداء ورياض الصلح بدأتا تعجّان بالمواطنين الذين حضروا مع عائلاتهم، لاستئناف التظاهرة الشعبية، وسط دعوات للناس في المناطق إلى عدم قطع الطرقات حتى يتمكن اللبنانيون من الوصول إلى الساحات والمشاركة في التظاهرات الشعبية. وقد تجمّع عدد كبير من المحتجين أمام مسجد محمد الامين في وسط بيروت رافعين الاعلام اللبنانية ومكبرات الصوت تصدح بالاغاني الوطنية، وقد بدأت الامطار بالهطول.

وفي طرابلس، يستمر توافد المحتجين بكثافة إلى ساحة عبدالحميد كرامي، حيث يقام اعتصام مركزي لليوم الثالث للمطالبة بإسقاط النظام واستقالة جميع المسؤولين. ويرفع المعتصمون الإعلام اللبنانية فقط مرددين "ثورة ثورة"، وناشدوا اخوانهم في سائر المناطق الشمالية فتح كلّ الطرقات ليتمكن الجميع من الوصول إلى ساحة عبدالحميد كرامي ومشاركتهم احتجاجاتهم ضدّ النظام.

تجدر الإشارة إلى أنّه لم تسجل طيلة الليل أيّ أعمال تخريبية أو اعتداء على أملاك عامة، حيث عمل المعتصمون على تنظيم احتجاجاتهم وعدم السماح للمندسين بتخريبها.

وكذلك المشهد لم يكن مغايراً في كل من صيدا عند دوار ايليا والنبطية زوق مصبح وجل الديب وفي الشوف، حيث نظم المواطنون مسيرة من دير القمر باتجاه كفرحيم احتجاجًا على الأوضاع في البلاد. وحملوا الأعلام اللبنانية مطالبين باستقالة الحكومة، ومؤكدين أنّهم لا يريدون طائفية في لبنان.

كذلك تجمّع عدد من الشبان عند الخط الرئيسي صيدا صور مفرق العباسية، وأطلقوا هتافات مندّدة بالحكم والسلطة والفساد الحاصل في ظلّ انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية. وعند ساحة العلم حيث يتخذ المحتجون مكاناً لهم عند المدخل الشمالي لمدينة صور، لا تزال الصورة على سلميتها والإكتفاء برفع العلم اللبناني دون سواه وإطلاق الأغاني الثورية والوطنية والتأكيد على البقاء في الإعتصام السلمي حتى نيل المطالب التي تطلق في كافة المناطق اللبنانية.