اجواء سلبية تحيط بملف الانتخابات واللقاء الوطني هو العنوان
تاريخ النشر : 2019-11-06 09:40

صوت الحرية

قال ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "الرسالة هي ورقة موجهة لفصائل العمل الوطني و الإسلامي تقول بكل وضوح إن الرئيس عباس يريد إصدار مرسوم رئاسي أولا بتحديد موعد الانتخابات الرئاسية و التشريعية بالتتابع، والرسالة المهمة انه لن يعقد الاجتماع القيادي قبل المرسوم الرئاسي ، والاجتماع القيادي سيتناول بوضوح موضوع الانتخابات و الشراكة الوطنية"، وفق ما نقله موقع قناة الغد.

 

وأوضح مزهر أن ذلك معناه عدم مناقشة المشروع السياسي ، وأنه لن يتم العمل من أجل تهيئة المناخات من أجل عقد الانتخابات بشكل واضح وصريح، والطلبات التي تقدمت بها الفصائل و أجمعت عليها وهي دعوة الاجتماع القيادي المقرر أولا وأن يكون في الخارج بمصر أبو لبنان أو أي موقع نتفق عليه ، والرئيس محمود عباس يرفض ذلك ، وهذا معناه أننا بدأنا ندخل في نفق ومتاهة" كما قال.

 

 

وكانت جريدة الاخبار اللبنانية قالت ان الفصائل الفلسطينية رفضت الورقة الجديدة التي تقدم بها الرئيس محمود عباس، حول الانتخابات، والتي تضمنت إصدار مرسوم رئاسي بالانتخابات التشريعية يليها الرئاسية، قبل عقد لقاء حوار مع مختلف الفصائل.

 

ووفق الورقة، طلب عباس من رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، الذي وصل إلى غزة صباح أمس، بالعودة بتعهد خطي من الفصائل وخاصة حماس حول إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ضمن تواريخ محددة وفق القانون الأساس، على أن يلي ذلك لقاء للفصائل للاتفاق على ميثاق شرف يتعلق بحرية ونزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.

 

ولا تريد حماس والجهاد الإسلامي إجراء الانتخابات وفق القانون الأساس الذي عدّله عباس عام 2007، وضمّن فيه شروطاً لدخول الانتخابات أهمها الاعتراف بمنظمة التحرير واتفاقاتها، لأن هذا الشرط، من وجهة نظرهما، يهدف إلى إقصاء الكثير من الفصائل التي ترفض تفرد برنامج المنظمة الحالي وتفرد فتح بقرارها. وقال مصدر في حماس لجريدة الاخبار اللبنانية إن الحركة طلبت من حنا ناصر نقل رسالة إلى عباس بإعادة النظر في شروطه، لأنها تشمل أشياء لم يتم التوافق عليها مع الفصائل، مشيرا إلى أن هناك سبع حركات خارج منظمة التحرير.

 

ولفت المصدر إلى أن حماس نقلت رسالة إيجابية إلى الرئيس عباس حول رغبتها في الذهاب إلى الانتخابات من دون استثناء أحد من الشعب الفلسطيني ، وأنها ترغب في إعطاء فرصة لتجاوز هذه العقبة التي وُضعت ضمن الورقة الجديدة.

 

وفيما لم تعبّر حماس عبر وسائل الإعلام عن رفضها لورقة عباس، نقلت رسائل هادئة إليه تتمحور حول تمسك الفصائل بعقد اللقاء الوطني قبل الانتخابات، لبحث سبل نجاح إجرائها خاصة لجهة النزاهة وعدم تدخل الأجهزة والحكومة فيها، وقبول نتائجها، وعدم إلغائها عبر المحكمة الدستوريةأو إبطال مفاعيلها... وضمان حقوق المجلس التشريعي وأعضائه القانونية والوظيفية، وأن تشمل الانتخابات القدس، وإنهاء كل القرارات في حق الأسرى والمعتقلين (قطع الرواتب)، وإنهاء القرارات التعسفية المالية والوظيفية في حقهم وحق غيرهم .

 

في هذا السياق، كشفت الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية أن اللقاء الذي جمعهما بناصر في غزة سادته أجواء سلبية بخلاف اللقاءات السابقة.

 

وقال القيادي في الجهاد خالد البطش، إن ما لمسناه خلال لقاء رئيس لجنة الانتخابات من عودة إلى الأجواء السلبية (كان) عبر التراجع عن بعض الأجواء التي سمعناها الأسبوع الماضي، مضيفاً: هناك حديث عن مرسوم رئاسي ثم اللقاء الوطني. نؤكد أهمية اللقاء الوطني أولاً، لأن الطريق إلى الوحدة ليس عنوانه الانتخابات بل ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني.