القدس تنتفض وتنتصر..والثوابت الفلسطينية تزداد رسوخا
تاريخ النشر : 2021-04-28 16:16

إنه زمن فلسطيني مواتٍ للحضور المبهر، وبعد أكثر من ثلاث وسبعين سنة على قيام إسرائيل بجهد عال بذلته القوى الاستعمارية والإمبريالية لإصدار قرار تقوم إسرائيل على أساسه وهو القرار 181 لعام 1947، فإن إسرائيل قامت دون أن تلتزم به، فقد أوكلت الحركة الصهيونية لعصاباتها الإجرامية من الهاجاناة ولؤمي وشتيرت وغيرها أن تقوم بالقفزة الأولى، الاستيلاء على الأرض الفلسطينية أكثر كثيرا من حدود القرار، عبر الهجمات الشاملة والمذابح المخطط لها سلفا وخاصة في أعقاب قيام الاحتلال البريطاني بالانسحاب عام 1948 دون أدنى تشاور مع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض وكأنه غير موجود بتاتا فجرى القصف والهجوم الدموي على مدينة عكا، وهجوم كاسح ضد مدينة يافا، والاستيلاء على أكثر من 60% من مساحة القدس أي الجزء الغربي منها، وظلت القدس الشرقية صامدة كالجبال الرواسي، وهي التي وجدناها تنتفض وتنتصر.

 نتنياهو في أيامه الأخيرة التي أصبحت تحترق في نار الخيبة يحاول أن يستنفر اليمين الاسرائيلي، الصهيونية الدينية بكل ميراثها الأسود وتاريخها الإرهابي لتشكيل الحكومة، وآخر من حاول إغراءه هو أرييه درعي بأنه سيسمح له أن يتولى رئاسة الحكومة بعد تشكيلها مباشرة، وانظروا كيف تتصرف الثعابين حين تحاول التحالف؟درعي يعرف بالطبع ماذا جرى لغانتس حين صدق الاتفاق مع نتنياهو وجد نفسه ملقى على قارعة الطريق، فهل درعي بريء إلى هذا الحد، بحيث يسمح لنتنياهو أن يلدغه، الثعابين لا تلام على لدغاتها المفاجئة فقد خلقها الله لمثل هذه اللدغات!!!

مساء الخميس ستجتمع القيادة الفلسطينية لبحث كل ما يتعلق في المفاوضات تحت عنوان لا مفاوضات دون القدس عاصمتنا الأبدية، القدس قبلتنا الأولى وبشارتنا الأولى، حتما القدس ستبقى تنتفض وستنتصر.