طالبان تعلن سيطرتها على 85% من أفغانستان
تاريخ النشر : 2021-07-09 16:22

صوت الحرية

 

أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الجمعة، أنها تسيطر على 85 بالمئة من الأراضي الأفغانية، كما استولت على "إسلام قلعة" أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران.

وقال عضو فريق مفاوضي طالبان، شهاب الدين ديلاور، خلال مؤتمر صحافي في موسكو إن "85 بالمئة من الأراضي الأفغانية" باتت تحت سيطرة الحركة، ومن ضمنها نحو 250 إقليما من بين 398 في البلاد.

ويقع معبر "إسلام قلعة" في ولاية هرات في غرب البلاد، بينما يواصل مقاتلو الحركة هجومهم في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، القول إن "معبر إسلام قلعة الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم" الجمعة.

بدورها، أكدت وسائل إعلام إيرانية، سيطرة طالبان على المعبر الحدودي، مشيرة إلى أن العديد من الجنود الأفغان فروا ولجأوا إلى إيران.

ونشر مجاهد عبر "تويتر"، مقطع فيديو يظهر احتفال عناصر طالبان بالسيطرة على المعبر الحدودي.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أنها لم تنتصر "عسكريا" في حربها التي استمرت 20 عاما في أفغانستان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة صحفية إنه لا يوجد طرف في أفغانستان "حقق انتصارا عسكريا"، لافتة إلى أنه ليس هناك خطط للاحتفال باكتمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وأضافت: "لن نحتفل بلحظة إنجاز مهمة في هذا الصدد، إنها حرب استمرت 20 عامًا دون تحقيق نصر عسكري". لكنها في المقابل شددت على أن الولايات المتحدة "فخورة" بكل من شارك في هذه الحرب، على حدّ قولها.

تابعت: "نحن ممتنون لكل النساء والرجال الذي خدموا في أفغانستان".

يأتي ذلك فيما توجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بكلمة إلى الشعب الأميركي، أعلن خلالها انتهاء الانسحاب الأميركي من أفغانستان في 31 آب/ أغسطس المقبل.

وقال إن الولايات المتحدة: "نجحت في مهمتها بأفغانستان بالقضاء على القاعدة وقتل زعيمها (أسامة) بن لادن"، غير أنه في المقابل لفت إلى أن حركة طالبان "في أقوى وضع عسكري لها" منذ عام 2001.

وحثّ بايدن على التوصل إلى اتفاق مع طالبان لضمان الوصول إلى تشكيل حكومة واحدة في البلاد.

وتشهد أفغانستان نشاطا متزايدة لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابل، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية.

يُذكر أنه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 أيلول/ سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.