"المستقلة" تدعو إلى سرعة إنفاذ القانون في الأحداث المؤسفة بالخليل
تاريخ النشر : 2021-07-28 16:49

صوت الحرية

قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" إنها تتابع "أحداث الشغب وتدمير الممتلكات الخاصة وإطلاق النار التي وقعت في مدينة الخليل يوم أمس 27/07/2021 عقب مقتل المواطن المأسوف على شبابه باسل الجعبري بإطلاق النار عليه في وسط مدينة الخليل".

وأضافت الهيئة في بيان وصل معا نسخة عنه: "أن تلك الأحداث المؤسفة والتي تأتي في سياق الثأر، وما يسمى بـ "فورة الدم" باعتبارها تقليداً عشائرياً في فلسطين ويتخللها ارتكاب أعمال العنف من قبل عائلة المجني عليه ضد عائلة المتهم وممتلكاتهم كردة فعل على مقتل أحد أفرادها، وتطال دائماً أشخاصاً أبرياء لا علاقة لهم بالجريمة المرتكبة، إنما تمثل إهداراً لحقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية، وتنكراً لمبادئ سيادة القانون، وشرعنة للعقوبات الجماعية، وللأسف تقابل هذه الأحداث في أغلب الحالات بتسامح من العشائر وجهات إنفاذ القانون على حد سواء".

وأعربت الهيئة المستقلة عن تقديرها لعمل الأجهزة الرسمية في محاولة السيطرة على الأحداث المؤسفة في الخليل، وطالبتها بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة المواطنين وسلامتهم وأمنهم الشخصي وصون ممتلكاتهم، ودعت إلى إنفاذ مبدأ سيادة القانون بمساواة دون تمييز، والإسراع في انجاز التحقيق بمقتل المواطن الجعبري وتقديم المتهمين بقتله إلى العدالة وفقاً للإجراءات القانونية، وملاحقة كل من يثبت له علاقة بأعمال العنف والشغب التي أعقبت جريمة القتل تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة وفق الإجراءات القانونية.

وتابعت: "إننا في الهيئة المستقلة وإذ نعتبر فوضى السلاح أحد أسباب الجرائم في فلسطين، والتي تقوض من سيطرة أجهزة انفاذ القانون الفلسطينية وقيامها بواجبها في حماية الأفراد وممتلكاتهم، فإننا ندعو مجلس الوزراء إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية من أجل القضاء على ظاهرة انتشار السلاح ومصادرة جميع الأسلحة غير القانونية وتقديم المتهمين بحيازتها إلى العدالة، كما ندعو العشائر في جميع المحافظات إلى الالتزام بمواثيق الشرف التي أعلنتها في السنوات السابقة والتي تحرم فورة الدم والجلوة العشائرية".