مؤتمر "وعد الآخرة" الذي نظمته "حماس" يثير سخرية الغزيين
تاريخ النشر : 2021-10-02 12:11

صوت الحرية - عن الحياة الجديدة

أثار تنظيم حركة حماس الاخوانية في قطاع غزة، مؤتمرا بعنوان "وعد الآخرة"، ويتناول كيفية إدارة دولة فلسطين بعد تحريرها كاملة من الاحتلال الإسرائيلي، سخرية وسخط وانتقاد المثقفين والصحفيين والشارع الغزي، واعتبروه مؤتمرا يستهزئ بعقول شعبنا، مشيرين إلى أن الأولى بحماس بدلا من هذه الخزعبلات إدارة شؤون الناس وإطعامهم وتوفير فرص عمل لهم في قطاع غزة، في ظل ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة في ظل حكم حماس الاخوانية إلى أعلى مستوياته على مستوى العالم.


د. أحمد حسني علق على المؤتمر عبر حسابه على الفيسبوك قائلا: "بصراحة وللوهلة الأولى عند الإعلان عن مؤتمر وعد الآخرة، اعتبرتها إشاعة أو نكتة أو حتى فقرة من فقرات الكاميرا الخفية أو أفلام الفانتازيا والخيال العلمي.. إلى أن رأيت صور وقائع مؤتمر وعد الآخرة!! فعلمت أنها كوميديا الواقع البائس وشطحات العقول الخربة.. أي استخفاف هذا؟!..
وأضاف: "نحن غارقون في الوحل وفي التشرذم والانقسام والفساد والجهل والتخلف والفقر والبطالة والمرض والظلم والمحسوبية والتسول واختلال القيم والانحراف والعنوسة والطلاق والهجرة والانتحار.. وحماس تتحدث عن كيفية إدارة البلاد بعد التحرير!! معقوووول!". وتابع: "فلنحرر عقولنا وقلوبنا أولا.. ولنتواضع قليلا.. ولنلتفت لمعالجة أهداف في متناول اليد وعلى رأسها هموم الناس ومشاكلهم وحقوقهم التي انتهكت بفعل الانقسام البغيض".


في ذات السياق، قال الصحفي الاقتصادي محمد أبو جياب معلقا على المؤتمر:" لو قدر لي أن أشير على من عقد مؤتمر وعد الآخرة، لقلت له بأن الأولى أن نقيم المؤتمرات وأن ندعو الخبراء للبحث في مدى نجاحنا وقدرتنا وسلامة عملنا في إدارة الشأن الذي نعيش اليوم، لنبني قاعدة مهنية ورؤية مستقبلية لما قد يأتي بعد التحرير. وأضاف: " لكن أن نفكر في إدارة مرحلة ما بعد التحرير مستقبلا، ونحن نفشل كل يوم في إدارة واقعنا الحالي، فهذا والله أمر لا يمكن أن يلامس المنطق".


أما الناشط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مروان طبيل، علق باختصار على مؤتمر "وعد الآخرة" قائلا: "وعد الآخرة في فندق خمس نجوم، وكل شعبنا ينتظر الشؤون، يا شيخ استحوا على دمكم، والله خليتو الدين مسخرة !" في إشارة إلى حركة حماس الإخوانية.


‏بدوره علق الدكتور حسين أبو سكران على المؤتمر ذاته قائلا: "لا أرى مشكلة علمية في تنظيم مؤتمر وعد الآخرة في غزة، لكن المشكلة الأكبر أن المشرفين على المؤتمر الذين يرسمون استراتيجية إدارة البلاد بعد التحرير، قد فشلوا فعليا في إدارة شؤون غزة وهي لا تتجاوز 2% من فلسطين قبل التحرير، فكيف سيديرون 100% بعد التحرير؟".


بدوره علق الصحفي وليد عبد الرحمن على صفحته باختصار شديد، قائلا: "أبو هلال فكرة.. والفكرة لا تموت.. خايبين في كل حاجة، حتى في الكذب خايبين".


يشار إلى أن قطاع غزة يعيش منذ انقلاب حماس على قطاع غزة، واقعا مأساويا، دفع جيل الشباب للهجرة من القطاع بحثا عن لقمة العيش، والكرامة التي افتقدوها جراء ممارسات الحركة الاخوانية، التي ركزت على أبنائها وتركت بقية الشعب تتقاذفه ويلات الواقع المأساوي الذي تسببت به حماس لشعبنا، ورفضت الوحدة الوطنية التي تمثل العلاج السحري لمشاكل شعبنا.
وعندما خرج الشارع عن صمته، للمطالبة بالكرامة، فيما يعرف بحراك "بدنا نعيش"، تم قمعه من قبل عناصر حماس المسلحة، واعتقال المئات، والاعتداء على بيوت المواطنين الآمنين في جميع محافظات قطاع غزة، وتحديدا في دير البلح عندما تم الاعتداء على مجمع لعائلة البحيصي من قبل عناصر حماس التي تطاولت على النساء والأطفال والشيوخ آنذاك.