بحث

أخبار اليوم

نقابة الصحفيين وزكريا التلمس

  • 15:40
  • 2014-05-18

غزة - صوت الحرية - عن وكالة سما 

قد يستغرب البعض العنوان الذي اخترناه لرأي نعتقد انه هام حول مستقبل نقابة الصحفيين وما ينبغي ان يكون عليه الحال في الاسابيع والشهور القادمة بعد انتهاء الانقسام السياسي والمادي ولو شكليا في بداياته فيما يشابه الطلقة الاولى بين زوجين افترقا لاتفه الاسباب في جوهرها.

من خلال هذه الاطلالة السريعة نحاول القاء الضوء على ما كان عليه حال نقابة الصحفيين في السنوات الاولى للتسعينات وحتى الانقسام رغم ما شابها في بعض الفترات من دخول شخصيات مختلف عليها جذريا على خط العمل النقابي في تلك الفترات ما سبب حالة من الاستياء العام والتساؤلات المحيرة وغير المهومة والذي يعتبر نقيصة لازمتها سنين طوال.

شخصيتان اساسيتان لعبتا دورا مركزيا في قيادة النقابة ومسيرتها في الضفة وغزة هما زكريا التلمس وتوفيق ابو خوصة ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك بعيدا عن التشنجات والكره الشخصي او الرغبة في طمس الادوار.

التلمس بشخصيته التاريخية العنيدة استطاع بكل وضوح ان يمنع نتخابات الصحفيين لاكثر من عقد من الزمان مشترطا ان تجري في القدس اولا ومعتبرا ان اي انتخابات تجري ومقر النقابة مغلق في القدس يعني التسليم بضياع المدينة كمقدمة لانفصال غزة عن الضفة نقابيا وهو ما اكدته الايام الخوالي.

التلمس كان سببا رئيسيا ومساندا قويا لعملية تنسيب صحفيين من فصائل اخرى معارضة يعتبرون الان من الصحفيين المهمين ورفض بعناد اي محاولة لفرض اعتبارات حزبية في عمليات التنسيب وهو ما حدث لاحقا في الانتخابات الاخيرة.

النقابة بقيادتها في ذلك الوقت وليعذرنا الاخوة عن ذكر اسماء بعينها استطاعت ان تحمي الصحفيين من اي اعتداء وكان حجم الاعتداءات على الصحفيين في عام 2006 هو صفر بشهادة الجميع مع ضرورة الاشارة الى ان معركة نارية كبرى كادت ان تنشب من اجل صحفي محسوب على احدى الفصائل ذهب جهاز المخابرات العامة لاعتقاله بعد انشاء السلطة بثلاث سنوات.

استطاعت النقابة ان تصدر امرا بمقاطعة الرئيس الراحل عرفات وغيره من المسؤولين والجميع يذكر زيارة وزير الخارجية الكولومبي الى غزة عندما خرج الرئيس الشهيد عرفات الى ساحة المنتدى كعادته للمؤتمر الصحفي فلم يجد احدا .

ومن المفيد ايضا بالتذكير باللقاء الشهير بين مندوية السفارة الاميريكية \\\"دانة شيل\\\" والتلمس وابو ابو خوصة من اجل التبرع ب 4 ملايين دولار لنقابة الصحفيين كمنبر لحرية الاعلام والدفاع عن مصالحهم في وجه تغول السلطات العرقاتية في حينه.

في ذلك اللقاء كان ابو خوصة صامتا لا يتحدث وبعد ان شرحت السيدة \\\"شيل\\\" اوجه الصرف والدعم وتامين الصحفيين لمدة 40 دقيقية كان رد السيد التلمس كلمتين فقط وهما \\\"كيف صحتك انتي\\\" وهو ما اعتبرته المندوية الامريكية رفضا وانتهى اللقاء.

ما نحاول الاشارة اليه هو اضاءات ايجابية حكمت مسيرة العمل النقابي الصحفي رغم ما انتاب هذا العمل من سقطات وتراجعات لفترات معينة لا احد يستطيع ان ينكرها.

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين