بحث

أخبار اليوم

من مسافة صفر أعدم أطفالنا، برصاصة برصاصتين بثلاث رصاصات بأربع رصاصات.... بل بعشرِ وأكثر!!

  • 15:40
  • 2015-10-15

من ذا يعتقد أن إسرائيل أرادت أو تريد أو ستريد سلاما مع الفلسطينيين؟ من ذا يسامح أو يغفر لنتنياهو - الذي قال يوما "لن نأسف على قتل الأبرياء"- ومن سبقوه ومن سيخلفونهم، دماء أطفالنا ونسائنا ورجالنا الأبرياء، الذين قتلوا بدم بادر ودونما سبب أو مسبب؟ من ذا يعتقد أن "الكيان الصهيوني" سيتوقف عند مجازر أكتوبر الحالي، والثلاثين شهيدا الذين ارتقوا؟ أتعتقدون خيرا بمن صبغت يداه باللون الأحمر منذ عشرات السنين؟؟!!

أوسمة عديدة تعلق على صدور القادة الإسرائيليين وجنودهم فمن ارتكاب المجازر الجماعية والمذابح ضد الأبرياء العزل، وتهجير السكان من أراضيهم، وإفراغها من محتواها وطمس معالمها، والاعتداء على المقدسات، إلى عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية وسجن الأبرياء وفرض الاقامات الجبرية، وتقطيع أواصل الوطن بجدار الفصل العنصري وبالحواجز الإسرائيلية، وأخيرا إلى تصفية وإعدام الأطفال والشبان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين(10-20 عاما).

من مسافة صفر أعدم أطفالنا، برصاصة برصاصتين بثلاث رصاصات بأربع رصاصات.... بل بعشرِ وأكثر، نزفوا صرخوا سال دمهم بكوا تألموا كثيرا وارتقوا للعُلا.

نُكل ببعضهم بعد استشهادهم، شُتموا، ضُربوا، حُرقوا، عُرّوا من ملابسهم، ووُضع لحم الخنزير" المحرم بشرعنا" فوق وجوههم وأجسادهم الطاهرة.

إتَهموا طفلا لا يتجاوز الثلاثة أعوام بأنه ملقٍ للحجارة فذهب عشر جنود لاعتقاله فحفاظه رد عليهم!! إتَهموا طفلا لا يتجاوز العشر أعوام بأنه أراد أن يطعن جنودهم، واتهموا فتاة بزيها المدرسي بذلك، وامرأة حامل وهي أم لثلاث أبناء، وشاب ذهب ليقتات يومه بالمثل... فأوجسوا عليهم، أطلقوا رصاصاتهم الغادرة صوب قلوب بريئة، وأرحام عَليُا، فأردوهم شهداء، بكتب مدرسية ونظارة شمسية، وجسد يتصبب عرقا من تعب نهار طويل، ليزال الدليل فجأة وتحضر سكينا وتوضع بجانب الضحية!!!

شهدت كاميرا ذكية مكر الصهاينة وعنجهيتهم وجريمتهم البشعة وتزويرهم الحقائق وإلباس أبريائنا تهما لا علاقة لهم بها!! فأخبرتنا بأن الجبناء "الصهاينة" يفعلون أكثر من القتل والتنكيل والإفتراء والصلب والتعذيب، فهم لن يعيدوا أبريائنا لذويهم، سيحرمون أم الشهيد قبلة الوداع الأخيرة، زغرودة التشييع، نظرة الصبر بأن موعد اللقاء في الجنة سيكون.

هم يعرفون حقا كيف يحرقون قلوبنا، لكن مُسعفنا الوحيد في هذه المجزرة البشعة "مقاوماً منفرداً " رفض الذل والهوان، فانتصر لكرامته وكرامة طفل وامرأة وشاب آخر ورجل وشيخ، لكرامة شعب فلسطيني مشتت في الداخل والخارج، انتصر لأمة بأكملها، فلم ننتظر هذا اليوم ولن نعلق أملنا على عون من الخارج، أو على كلمات مبعثرة نحيلة لا تقوى على الانتصاب، من دولة أو حاكم عربي أو أجنبي، فأكبر زعيم أصغر من قطرة عرق على جبين مقاومنا المنفرد، مرفوع الهامة والجبين.

يا قدس، يا بيت لحم، الخليل، نابلس، رام الله، سلفيت، جنين، طولكرم، أريحا، غزة، خانيونس، رفح، الناصرة، بئر السبع، يا كل فلسطين بالوطن والاغتراب....وحدتنا طريقنا الأمثل للنصر، فيا كل فلسطين أنت حكم بالعذاب وأنا المحكوم بالعودة، وأنا النجيب المنتصر.

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين