بحث

أخبار اليوم

الأيوبي: استشهاد الاسير الدربي جريمة حرب عمدية وليس اهمال طبي

  • 15:42
  • 2015-10-15

اعتبر المحامي والمستشار القانوني زيد الايوبي، اسشهاد الاسير فادي الدربي بعد تعرضه لجلطة دماغية وهو قيد الاسر دون ان يتلقى العلاج اللازم حسب الاصول الطبية من قبل ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية وخصوصا التاخير في تقدم العلاج بشكل مقصود هو جريمة حرب، احتلالية عمدية وليست اهمال طبي سيما وان الفرق بين الجرائم العمدية والاهمال شاسع وفق مباديء القانون المتعارف عليها عالميا.

واضاف المحامي الايوبي ان الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان اوجبت على مصلحة السجون الاسرائيلية تقديم الرعاية الطبية اللازمة وفق الاصول الطبية المتعارف عليها للاسرى الفلسطينيين، وهو ما تبينه مواد القواعد النموذجية لمعاملة السجناء لعام 1957 في المادتين 22و25 منها، والتي تؤكد على ضرورة ان توفر مصلحة السجون طبيب على الاقل في كل سجن لديه الخبر الكافية في اصول الطب، بالاضافة لما جاء في المادة 30 من اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، والتي توجب على مصلحة السجون الاسرائيلية توفير عيادات طبية في كافة سجونها، وضرورة نقل الاسرى المرضى الى المستشفيات واجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، كما تحظر المادة المذكورة انفا منع عرض الاسرى على الاطباء للعلاج، وتفضل ان يتلقى هؤلاء الاسرى القلاج من قبل اطباء من جنسيتهم او يتبعون لدولة الاسير.

واكد ان امتناع مصلحة السجون الاسرائيلية عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للاسير الشهيد الدربي ورفاقه يشكل الركن المادي لجريمة اعدام الشهيد الدربي، وذلك باحجامها بشكل مقصود ومتعمد عن القيام بالواجب القانوني الملقى على عاتقها وفقا للقانون الدولي، والذي يلزمها ويوجب عليها تقديم الرعاية الطبية اللازمة له حسب الاصول وذلك لتحقيق نتيجة ازهاق روحه.

واكد الايوبي على ان جريمة الامتناع عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للاسرى ونية القتل الكامنة وراءها من قبل مصلحة السجون هو جريمة حرب دولية، تدخل نطاق اختصاص محكمة الجنايات الدولية وفقا لنص المادة الثامنة من ميثاق روما لعام 1998، خصوصا وانه ياتي في سياق سياسية عقابية شاملة تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الاسرى الفلسطينيين، واستشهاد الاسير الدربي خير دليل ملموس على ذلك.

واستطرد المحامي ان وسائل الاعلام والقايادات السياسية والمحللين يقعون بخطاء شائع عندما يصفون على جرائم الاحتلال العمدية بحق الاسرى بالاهمال الطبي، لان الاهمال في القانون يعني ان مصلحة السجون الاحتلالية لا تريد بامتناعها عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للاسير تحقيق نتيجة القتل وازهاق الروح، والحقيقة ان الباعث الاستراتيجي وراء امتناعها عن القيام بواجباتها الطبية هو القتل وبالتالي فان توفر نية تحقيق نتيجة اعدام الاسرى المرضى متوفرة وواضحة، ووقائع استشهاد الاسير الدربي وغيره من الاسرى ناطقة بمضمونها ولايمكن تكييف هذه الجرائم بالاهمال وانما بالعمد الذي ينطوي على سبق اصرار جرمي واضح.

وشدد الايوبي على ضرورة توخي الحذر الشديد من استخدام مصطلح الاهمال الطبي بدل جريمة القتل العمد خصوصا، وان الاستمرار في استخدام هذا التوصيف غير الدقيق من الناحية القانونية قد يساعد في افلات المجرمين الاسرائيليين من العقاب.

وطالب المحامي المنظمات الدولية لحقوق الانسان ومنظمة الصليب الاحمر والمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بالتدخل، لفتح تحقيق سريع في ظروف استشهاد الاسير الدربي، والذي تتحمل سلطات لاحتلال المسؤولية الجنائية الدولية عنه، وذلك قبل ان ان تبدد مصلحة السجون ادلة الاثبات ضدها لسعيها للافلات من جرائمها النكراء ضد الاسرى الفلسطينيين.

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين