بحث

أخبار اليوم

فتح بين التنجيح والتجنح والتذيل والترؤس

  • 23:09
  • 2016-11-23

 

وتسأل نفسك لماذا نحن ذاهبون الى المؤتمر السابع طالما تم إفشال المؤتمر السادس بمجلس لم يتقدم بأي انجاز ؟ وهل بوسع  المؤتمر  السابع ان يفرز  جديدا قادرا على العطاء وليس الاختباء  وراء عجز المركزية وتحميلها التقصير  هي بدورها  احالته الى الرئاسة همسا وجهرا ؟ يبدو والكولسة على اشدها ان  المؤتمر انتخابي  فقط  وليس مهما ان  يكون هناك برنامج سياسي جديد   يحفز الموقف الوطني ويبعث الفينيق الفتحاوي من رماد سنوات القحط الأخيرة ، وليس مهما  وضع لائحة  داخلية تنظم العضوية  وتضبط الإختيار لعضوية المؤتمر  بل هناك مزاجية تجعل  الإنتقائية هي المهيمنة وفقا لأعضاء المركزية الذي يحرص بعضهم على تسمية المحاسيب لضمان فوزهم واعادة انتاج انفسهم بالاستنساخ السريع.

 في احدى دورات المجلس تقدم الأخ  صخر بسيسو  بدراسة لإستنهاض الحركة وبناء الهيكل التنظيمي على اسس  موضوعية  علمية ، لكن الدراسة  لم تناقش رغم ان العبد الفقير لله وقف ليقول ان بين ايدينا ما يصحح البنية التنظيمية ويعيد الحيوية اليها  ويجب ان يناقش ليؤخذ به  ، لكن احدا  لم يكلف نفسه عناء قراءتها ، وبالتالي ظلت الدراسة مطوية  وكأنها لم تكن  ، وجرت انتخابات الأقاليم وفق الاساليب القديمة بحيث لم  تشارك فيها شريحة معتبرة من  اعضاء الحركة.

 لقد قلت في المؤتمر السادس بصوت عال  امام الجميع  ان اللجنة التحضيرية التي امضت عامين  في نقاشات تحضيرية  في عمان وهنا  وصرفت مبالغ طائلة  تفوق المليون دولار وهي تسرح وتمرح عبر الجسر ويجوب بعض سماسرة الاصوات المقاهي لتنسيب اعضاء بشرط التصويت  لفلان مع ان بعضهم ليسوا من فتح  يجب ان تحاسب على طريقتها في العمل  لا ان تكافأ ،لأنها أتت بمن  سلم غزة لحركة حماس الى المؤتمر،  وأتت بمن اسقط حركة فتح في الإنتخابات الى المؤتمر . لكن الذين لم يعجبهم قول الحق  اشاعوا بعد ترشحي انني انسحبت وبثوا انباء عبر الرسائل  القصيرة عن ذلك وتطوع بعضهم للذهاب الى الفنادق  ليكرروا الكلام نفسه  في محاولة للنيل من فرص  العبد الفقير لله  ،فهو قبل ذلك لم يكن   يدور في خلده الترشح فقد سبق للقائد الشهيد خالد الحسن ان عرض علي  ان اتفرغ للعمل السياسي والتنظيمي    ونحن في الكويت فرفضت الفكرة لصالح العمل الاعلامي  وكذلك حدث مع قائدنا في القطاع الغربي الشهيد ابو جهاد   رحمه الله. فالمسألة ليست في االتفرغ بقدر ماهي  القيام بعمل مفيد عبر الاعلام او عبر العمل السري الذي كنا نمارسه  دون ضجيج في القطاع الغربي .  لكن ما استفز العبد الفقير لله  في المؤتمر السادس انه شاهد في المؤتمر   عضوا كان متهما بكثير من المثالب  وجرت محاولة لخطفه للتحقيق معه من قبل بعض المناضلين   او عند مشاهدة لص صغيراثار دهشتي عندما شاهدته عضوا وقال لي احد ضباط الامن  المتقاعدين  وكان معي :هذا اعتقلته عدة مرات  بتهمة  سرقة مسجلات سيارات   واضاف لماذا لا تترشح انت بدلا من هؤلاء فقلت اظن ان كثيرا من الموجودين  لا يعرفونني لأنهم  لم يقرأوا  وثانيا  كانت جهودنا  سرية  منذ السبعينات منذ الشهيد وائل زعيتر في روما مرورا ببيروت وصولا الى الكويت  وفي الانتفاضة الولى هنا  وصمدنا كغيرنا ولم نعترف ولم نسجن لمدد طويلة  حتى نفاخر بمدة السجن وليس بمقدار الأذى الذي الحقناه     بالاحتلال وما قمنا به في الخارج ايضا   وعوقبنا عليه من اجهزة المخابرات  العربية المتحدة  بالإبعاد والبهدلة .    وهنا قلت لصديقي  المناضل المخضرم شيخ الوراقين والناشرين  الفلسطينيين  فتحي البس الذي استبعد الآن من المؤتمر ما عساني ان اضيف  يا صديقي  والمؤتمر فيه امثال هؤلاء  وغيرهم  ممن   لم يكونوا في فتح اصلا  .  فقال توكل على الله  فتوكلت على استحياء  باعتبار ان النجاح يدحض مقولة ان فتح لا تقرأ  وان السقوط  يؤكدها .

 الآن نحن في مرحلة حرجة لها ما بعدها ولنكف عن الحديث عن التنجيح والتجنح والتذيل والترؤس لاننا انما ننتخب البرنامج   ومشروعنا الوطني ومن لديه القدرة على حمل الأمانة  وليس الشخوص فقط  فقد ينفع  مرشح ان يكون  صهرا لك لكنه لا يصلح ان يكون  منتخبا   فسمة القائد الثوري التسامح ، والحقود   لا يقود  ومن نرى فيه الكفاءة  نختاره ومن  نلمس فيه السفسطة والخداع لا ننتخبه. واعتقد ان  ان هناك شريحة  تستحق ان تكون في المؤتمر لأن حركة فتح  كبيرة ولا يضرها ان يكون عدد الاعضاء فوق الألفي عضو  وهو ما طالب به  الاخ القائد ابو القسام من زنزانته فالبيت الفتحاوي لجميع المناضلين ولا يجوز تضييقه لكن  من واجب الحضور ان يكونوا على قدر المسؤولية فهم ايضا يدركون حراجة المرحلة  ويجب ان نكون على عند حسن شعبنا وحركته الرائدة فانتخبوا فتح التي تسكن فينا وليس شخوصا  سكنوا فتح.

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين